أسيوط تتصدى للغش.. توجيهات حاسمة لتفعيل القانون قبل الامتحانات
تاريخ النشر: 20th, May 2025 GMT
عقد اللواء هشام أبو النصر، محافظ أسيوط، اجتماعًا موسعًا مع أعضاء الإدارة العامة للتحقيقات بوزارة التربية والتعليم، وممثلي الشئون القانونية بالإدارات التعليمية المختلفة بالمحافظة، وذلك بقاعة الاجتماعات بمدرسة خديجة يوسف الثانوية بحي شرق مدينة أسيوط، في إطار الاستعدادات المكثفة لانطلاق امتحانات نهاية العام الدراسي 2024/2025.
جاء ذلك بحضور كل من محمد إبراهيم الدسوقي، وكيل وزارة التربية والتعليم بأسيوط، وعدد من قيادات الوزارة، بينهم أيمن الوكيل، وعصام الطوخي، وفرج عبد العظيم، إلى جانب ممثلي الشئون القانونية بمختلف الإدارات التعليمية.
ووجه محافظ أسيوط خلال اللقاء بتفعيل دور اللجان القانونية وتطبيق أحكام القانون رقم 205 لسنة 2020، والقرار الوزاري رقم 34، بشأن توقيع العقوبات اللازمة وردع محاولات الغش، وذلك في حال رصد أي مخالفات سواء من خلال غرف العمليات أو لجان سير الامتحانات.
وأكد المحافظ على أهمية الانضباط الكامل للعملية الامتحانية بما يضمن تحقيق مبدأ العدالة وتكافؤ الفرص بين جميع الطلاب، مشددًا على أهمية التنسيق الكامل بين الجهات التعليمية والإدارية لضمان سير الامتحانات وفقًا للقواعد واللوائح المنظمة.
أصدر المحافظ تعليماته بتشكيل فرق دعم سريع من مديري الإدارات التعليمية بمختلف مراكز المحافظة، لضمان سرعة التدخل وحل المشكلات الطارئة، مع استمرار عمل غرف العمليات الفرعية وربطها بغرفة العمليات المركزية بالمديرية، والتنسيق المباشر مع غرفة العمليات الرئيسية بديوان عام المحافظة، لمتابعة سير الامتحانات لحظة بلحظة.
وشدد المحافظ على أهمية مكافحة كافة مظاهر الغش والالتزام الكامل بالضوابط والتعليمات الوزارية المنظمة لأعمال الامتحانات، مع ضرورة التحقق من استيفاء الشروط القانونية لجميع المشاركين في أعمال الامتحانات، سواء في لجان النظام والمراقبة أو داخل اللجان.
وفي ختام اللقاء، أعرب محافظ أسيوط عن تمنياته للطلاب والطالبات بالتوفيق والنجاح، مشيرًا إلى أهمية المرحلة المقبلة في بناء مستقبلهم التعليمي والمهني، وداعيًا إلى مواصلة الجهود لضمان امتحانات تسير في أجواء منضبطة وشفافة تعكس روح المسؤولية والانضباط المؤسسي.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: محافظ أسيوط الامتحانات محاولات الغش تفعيل اللجان القانونية وتطبيق القانون
إقرأ أيضاً:
ميس رضا تكتب: رؤى استراتيجية لتفعيل الدبلوماسية الثقافية وحوار الحضارات
تُعد الدبلوماسية الثقافية اليوم واحدة من أهم أدوات القوة الناعمة التي تمتلكها الدول، ولم تعد ترفًا فكريًا أو نشاطًا ثانويًا فهي تحمل رسائل حضارية وإنسانية قادرة على كسر الحواجز، وتقريب الشعوب، وخلق مساحات للحوار بعيدًا عن التوترات والصراعات.
وإذا كان هذا هو دور الدبلوماسية الثقافية، فإنها تلتقي بشكل طبيعي مع مفهوم حوار الحضارات، فالحوار بين الثقافات لا يقوم على فرض نموذج بعينه، بل بترك مساحة للإنصات المتبادل، ووسيلة لتجاوز الصور النمطية التي كثيرًا ما كانت وقودًا للتوتر، في عالم يموج بالأزمات السياسية وتصاعد خطاب الكراهية، يصبح هذا المسار أكثر إلحاحًا من أي وقت مضى.
لكن ما يضفي على هذا الموضوع زخمًا حقيقيًا هو دور الشباب، فالشباب ليسوا مجرد متلقين للثقافة أو مستهلكين لها، بل هم اليوم ركيزة أساسية وصُنّاعها وحاملوها إلى العالم بفضل إبداعهم وطاقاتهم واستخدامهم للتقنيات الرقمية استطاعوا أن يجعلوا من الموسيقى والفنون واللغة والإعلام جسورًا للتقارب الإنساني، كونهم الأكثر قدرة على أن يقدّموا صورة حقيقية عن أوطانهم والأكثر استعدادًا للانفتاح على ثقافات الآخرين وتبادل الخبرات معهم.
إن تفعيل الدبلوماسية الثقافية وحوار الحضارات لا يحتاج إلى قرارات رسمية فحسب، بل إلى إرادة تمنح الثقافة مكانتها في السياسة الخارجية وإلى رؤية تستثمر في طاقات الشباب وتجعلهم شركاء حقيقيين في صياغة خطاب حضاري جديد فبصوتهم وحماسهم وخبراتهم العابرة للحدود يمكن بناء عالم أكثر عدلًا، وأقرب إلى التفاهم والسلام.
الدبلوماسية الثقافية وحوار الحضارات ليسا رفاهية، بل ضرورة استراتيجية في عالم يزداد اضطرابًا، وحين نضع الشباب في قلب هذا المسار، نكون قد ضمنا أن تظل جسور الحوار مفتوحة، وأن تبقى الثقافة لغة مشتركة تعاند الكراهية وتزرع مكانها الحوار والتفاهم.