كامل إدريس.. الماسخ المكرور!
تاريخ النشر: 20th, May 2025 GMT
كامل إدريس.. الماسخ المكرور!
بثينة تروس
ظاهرة توزيع الوزارات على النطيحة والمتردية، واضطراب حكومة بورتسودان، لم تغب حتى عن فطنة وفراسة (القونات) والمغنين الانتهازيين الذين خبروا حكمة الشاب الثائر في أن الكوز كائن متحوّل! وعلموا أن انتفاخ الجيوب بالدولارات والتكسب من وراء التعيينات الوزارية لا يحتاج سوى جهد (شوية مع دول، وشوية مع دول)!! والصحفي الهندي عزالدين لا يرضى لنفسه أن يكون من (الخوالف)، فبينما ضجّ الرأي العام في وسائط التواصل الاجتماعي مجمعًا بأغلبية على رفض تعيين الجنرال وحكومة بورتسودان السيد كامل إدريس رئيسًا للوزراء المرتقب، كتب صحفي المساجلات الجوفاء، في صفحة أكس/ تويتر (عاد البعض في بورتسودان إلى الأسطوانة المشروخة.
حدثنا الحكيم الهندي أن تعيين السيد كامل إدريس من قبيل (الماسخ المكرور) إذ إن بالبلاد حربًا مستعرة وهو لا يستطيع، بل لا يصلح لقيادة البلاد في هذا الظرف، فهو شبيه حمدوك، رئيس الوزراء السابق، أي كلاهما ضعيف! والأخطر من ذلك، بحسب تصريحات الهندي، أن الدكتور كامل إدريس المرشح لرئاسة الوزارة، مجهول النسب المعرفي للجنرال البرهان وكذلك للجنرال كباشي، وأنه قد تم تعيينه من قبل السياسيين والدائرة المحيطة بالبرهان، في تأكيد على قبضة الحركة الإسلامية وجماعة علي كرتي على خناق الجنرال وقادة الجيش، وكذلك السيطرة على القرارات والتعيينات الوزارية في حكومة بورتسودان. وهو القول الفصل الذي فترت الأقلام وبحت الحناجر في قوله خلال عامي الحرب الكريهة بين الجيش و(خارج رحمه) الدعم السريع.
وقبل أن نثمِّن شجاعة الصحفي عزالدين وحرصه على عدم زيادة عذابات أهل السودان، إذا به، في أقل من سويعات، عاد (الكائن المتحوّل) بأثواب جديدة (ن كان هناك من ميزة وحيدة لتعيين البروفيسور كامل إدريس رئيسًا للوزراء، فهي انتهاء عهد (الشبيحة) وسماسرة السياسة في بورتسودان) انتهي.. يا للعجب!! أولم تُحدثنا أنت أن تعيين الرجل له علاقة ب(الشبيحة) في بورتسودان، وتحسّرت على الجنرالات خيالات المآتة! الخائرين عن مواجهتهم! أي سوط جعل الصحفي يبلع صوته في عجالة؟! هل كتائب جهاز الأمن أم كتائب الجنرالات؟ ولا ينقضي للعجب وطَر، عاد الهندي في فيلم (الماسخ المكرور) ليحدثنا أنه صديق البطل والزعيم المرتقب! فالبطل في الأفلام الهندية لا يُهزم، وخارق في الانتصارات، وبالطبع معبود الجماهير! وكذلك هندي الإنقاذ!
كتب صديق البطل مجدداً (أستمعت إلى رؤية السيد رئيس الوزراء الجديد البروفسور كامل الطيب إدريس خلال اتصال هاتفي جرى بيننا عصر اليوم. أوضحت له وجهة نظري بشأن تعيينه في ظل تعقيدات كبيرة في المشهد السياسي والعسكري في السودان وكيفية التعامل معها، ودعوت له بالتوفيق والسداد. علاقتي ببروف كامل تمتد لنحو عشرين عامًا) انتهي..
شهد الله، الإخوان المسلمون وكُتّابهم يكذبون ويداهنون كما يتنفسون، ولا يستحون ولو قيل لهم بينكم والموت فرسخًا!! الآن يخاطب الهندي الدكتور كامل إدريس بكامل الألقاب، بلغة العالم ببواطن الأمور، يبارك المنصب بعد أن تيقن أنه قد توهّط في كرسي الوزارة، وأن لا أحدًا ينتظر رأيه في تعيينه، ولا الشبيحة به يعبأون! وأدرك أن أقصر الطرق للتعيينات الوزارية من باب الإعلام، أن تكون (للاعيسر) الوزير حوارًا في الطريق، فهذه أسرع الدروب الواصلة والموصلة إليها.
قولًا واحدًا، إن صدق الهندي في عمر صداقته للسيد الوزير كامل إدريس، فهذا أدعى للرأي العام ألا يثق في الرجل، بعد أن حدثنا أنه ضعيف (لا يصلح لقيادة الحكومة في أتون حرب مستعرة)! فهل توقفت الحرب بعد تعيينه المتسارع يا ترى؟ أم قد أسرّ السيد الوزير لصديقه أنه المخلّص للبلاد من حربها؟! ونحن، كأهل السودان المعذّب، لا عداوة لنا مع الوزير شخصية! ولا ندري مدي صحة قول الذين يمسكون عليه أدلة وسوابق مهنية، تطعن في أهليته، لكننا نعلم يقيناً أن الحكومة التي عُيِّن فيها لا تعبأ بالسلام، ولو استمرت حربها مئة عام بحسب زعمهم، ولا يهمها الدمار الشامل للوطن، ولا كرامة السودانيين التي أُهينت وتُمرّغت بالتراب في دول الجوار. كما نجزم بأن كل الذين انضموا لركابها جبناء عن مصلحة الشعب، ولو قدموا من بلدان السلام. فهي حكومة يستميت وزراؤها على كراسي السلطة، وتتضخم جيوبهم من استمرار حرب عنصرية وقبلية مقيتة بدعم دعاة استمرارها، ولذا نقول بقول رسول الله صلى الله عليه سلم (دعوها فإنها منتنة)
الوسومبثينة تروس كامل إدريس الماسخ المكرور لا يصلح لقيادةالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: لا يصلح لقيادة
إقرأ أيضاً:
خريج جامعة القاهرة.. من هو كامل إدريس رئيس الوزراء السوداني الجديد؟
أنهى تعيين كامل الطيب إدريس عبدالحفيظ، رئيسًا لمجلس الوزراء السوداني، أربعة سنوات، فراغ المنصب الرفيع حيث أصدر رئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان، في وقت سابق من اليوم الاثنين قرارا ليتولى رئاسة الحكومة.
وكان آخر من تولى هذا المنصب هو الدكتور عبد الله حمدوك الذي رحل بقرار من البرهان في أكتوبر 2021 ، وتأزم الوضع في السودان بعد اندلاع الحرب بين الجيش السوداني، وقوات الدعم السريع في منتصف أبريل 2023 وتسببت في أكبر أزمة إنسانية في العالم بحسب تقارير المنظمات الأممية والإغاثية.
من هو كامل إدريس ؟وأثيرت تساؤلات عديدة حول شخصية الدكتور كامل إدريس رئيس الوزراء السوداني الجديد.. فمن هو ؟
ينحدر الدكتور كامل إدريس، إلى قرية الزورات في دنقلا شمال السودان، حيث ولد فيها في أغسطس 1954.
نال رئيس الوزراء السوداني الجديد، بكالوريوس الفلسفة من جامعة القاهرة.
حصل على ليسانس الحقوق من جامعة الخرطوم.
حصل على شهادة الدكتوراه في القانون الدولي من المعهد العالي للدراسات الدولية في جامعة جنيف بسويسرا.
مناصب كامل إدريسعمل كامل إدريس أستاذاً في الفلسفة والقضاء بجامعة القاهرة، وأستاذاً في القضاء بجامعة أوهايو، وأستاذاً في القانون الدولي وفي قانون الملكية الفكرية بجامعة الخرطوم.. كما تم تعيينه أستاذاً فخرياً للقانون بجامعة بكين.
أصبح عضوا في السلك الدبلوماسي السوداني برتبة سفير في أوائل عقد الثمانينيات.
شغل منصب المدير العام للمنظمة العالمية للملكية الفكرية (ويبو)، عام 1982 وأمينا عاما للاتحاد الدولي لحماية الأصناف النباتية الجديدة (أوبوف) وعُرف بإسهاماته القيمة في مجالات الملكية الفكرية.
إلى جانب نشاطه الأكاديمي، كان لها دورا دبلوماسيا هاما في الشأن السوداني، حيث توسط بين الفرقاء في الأزمات الحادة التي شهدتها البلاد.
كان عضوا في لجنة الأمم المتحدة للقانون الدولي خلال فترتين، الأولى من 1992 إلى 1996، والثانية من 2000 إلى 2001.
وعمل أيضا كمتحدث رسمي ومنسق لمجموعة البلدان النامية.
يتقن الدكتور إدريس ثلاث لغات هي العربية والإنجليزية والفرنسية، ولديه معرفة باللغة الإسبانية.