بروكسل "العُمانية": أعلن مجلس الاتحاد الأوروبي اليوم تعيين الفرنسي كريستوف بيغو ممثلًا خاصًّا جديدًا للاتحاد الأوروبي لعملية السلام في الشرق الأوسط خلفًا للمبعوث السابق الإيطالي لويجي دي مايو على أن تبدأ مهامه رسميًّا في الثاني من يونيو المقبل ولمدة عام. وأفاد المجلس في بيان له بأن بيغو "دبلوماسي فرنسي بارز ومتخصص في شؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وسيتولى مهمة دعم أهداف الاتحاد الأوروبي في تحقيق سلام عادل ودائم وشامل في المنطقة يقوم على أساس حل الدولتين".

ووفقًا للبيان، تشمل مهام بيغو تعزيز الاتصالات الوثيقة مع الأطراف المعنية بعملية السلام لا سيما حكومة الاحتلال الإسرائيلي والسلطة الفلسطينية بالإضافة إلى الجهات الفاعلة الإقليمية والدولية مثل الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية ومجلس التعاون الخليجي وغيرها من الأطراف المؤثرة في مسار السلام. وذكر أن المبعوث الأوروبي سيولي اهتمامًا خاصًّا للعوامل الإقليمية المؤثرة على عملية السلام بما في ذلك التطورات في قطاع غزة والمنطقة كما سيسهم في جهود التنسيق مع الشركاء العرب وتنفيذ مبادرة السلام العربية. ويحظى كريستوف بيغو بسجل حافل في العمل الدبلوماسي إذ شغل مناصب عدة من بينها مدير إدارة إفريقيا والمحيط الهندي في وزارة الخارجية الفرنسية ومدير الاستراتيجية في جهاز الاستخبارات الخارجية الفرنسي. وسيعمل المبعوث الجديد بالتنسيق الوثيق مع الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية كايا كالاس كما سيشرف على مجمل أنشطة الاتحاد الأوروبي ذات الصلة بعملية السلام في الشرق الأوسط. يذكر أن ممثلي الاتحاد الأوروبي الخاصين يكلفون بتعزيز سياسات ومصالح الاتحاد في مناطق وقضايا محددة ويؤدون دورًا محوريًّا في دعم الإصلاحات والاستقرار وسيادة القانون. وبدأ تعيين هؤلاء المبعوثين منذ عام 1996 ويوجد حاليًّا 11 مبعوثًا خاصًّا يعملون تحت إشراف الممثل الأعلى للاتحاد.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: الاتحاد الأوروبی

إقرأ أيضاً:

خطة جديدة للاتحاد الأوروبي تربط مساعداته للدول النامية بمصالحه الخاصة

تسعى المفوضية الأوروبية إلى تحقيق قيمة أكبر من المساعدات الخارجية التي تقدمها للدول الفقيرة، بموجب خطة مثيرة للجدل يجري العمل على رسم ملامحها في بروكسل، في حيث يرى منتقدون أن هذه التحول يحاكي "الممارسات الابتزازية" التي غالبا ما تُرتبط بالنهج الأميركي تجاه المساعدات الخارجية.

وتعتزم الهيئة التنفيذية للاتحاد الأوروبي إضافة شروط إلى الأموال المحولة إلى الدول النامية، مثل ضرورة وقف تدفقات المهاجرين، وفقا لوثيقة داخلية اطلعت عليها صحيفة بوليتيكو الأميركية الرقمية.

وتكمن الفكرة الرئيسية، وفقا للصحيفة، في توجيه التمويل إلى مناطق مثل جنوب الصحراء الكبرى أو الشرق الأوسط، ليس فقط لمعالجة الفقر، بل أيضا لتحقيق الأولويات المحلية لدول الاتحاد الأوروبي.

وكتبت رئيسة المفوضية أورسولا فون دير لاين ومفوض الميزانية بيوتر سيرافين في مذكرة داخلية توضح ميزانية الاتحاد الأوروبي للسنوات القادمة، اطلعت عليها بوليتيكو، أن حزم الشراكة هذه "ستعزز الصلة بين العمل الخارجي والأولويات الداخلية، مثل أمن الطاقة وتوفير المواد الخام الأساسية".

وسيؤدي هذا التحول المحتمل إلى محاكاة أجندة الاتحاد الأوروبي التنموية لأجندة الولايات المتحدة والمملكة المتحدة، اللتين تستخدمان المساعدات الخارجية كوسيلة ضغط لتحقيق أولويات الناخبين المحليين. وسيمثل هذا تغييرا كبيرا عن نموذج المساعدات الحالي للاتحاد الأوروبي، الذي يأتي في الغالب دون أي شروط، وفقا للصحيفة.

إعلان

ولإضافة أية شروط إلى نظام المساعدات الجديد يجب على الاتحاد الأوروبي إقناع المشرّعين الرئيسيين والمنظمات غير الحكومية والدول الأعضاء، الذين يجب أن يوافقوا بالإجماع على القواعد الجديدة، بأن هذا نظام أفضل.

التحول المحتمل في سياسة المساعدات الأوروبية للدول النامية يُتهم بأنه يحاكي سياسة الولايات المتحدة (غيتي) محاكاة لسياسة ترامب

في المقابل، يرى منتقدون أن هذا النظام قد يعيق جهود الاتحاد الأوروبي للحد من الفقر في جميع أنحاء العالم، حيث قالت ماريا خوسيه روميرو من منظمة يوروداد، وهي منظمة غير حكومية تُركز على إدارة الديون في البلدان الفقيرة، إن "هذه الإستراتيجية قد تُقوّض جودة مساعدات الاتحاد الأوروبي التنموية".

كما قال دبلوماسي من الاتحاد الأوروبي، فضل عدم الكشف عن هويته لمناقشة مواضيع حساسة إنه "لا توجد دولة عضو (في الاتحاد الأوروبي) واحدة تدعم هذا النهج".

ومن المتوقع أن يُناقش وزراء التنمية في الاتحاد الأوروبي مستقبل المساعدات الخارجية خلال اجتماع يُعقد في 26 مايو/أيار الجاري، وذلك قبل تقديم المفوضية خطتها الجديدة في 16 يوليو/تموز المقبل.

وبموجب الخطة التي يجري النظر فيها، ستُصمم المفوضية شراكات اقتصادية مع كل دولة أجنبية مستفيدة، مع ربط المساعدات بعلاقات تجارية واقتصادية أوسع.

لكن المنتقدين يقولون إن هذا النهج لن يُحسّن سمعة أوروبا في الدول الفقيرة، التي لطختها بفعل إرث الاستعمار، ويؤثر على مصداقية الاتحاد الأوروبي كشريك موثوق، كما يعتبرون أنها "وسيلة لإرضاء الناخبين في الداخل".

في المقابل يرفض مسؤولو بروكسل الاتهام بأن الإستراتيجية تُحاكي الممارسات الابتزازية التي غالبا ما تُرتبط بالنهج الأميركي تجاه المساعدات الخارجية، بحسب الصحيفة.

ويُعدّ هذا الموضوع حساسا بشكل خاص في أعقاب استخدام الرئيس دونالد ترامب للمساعدات الخارجية كوسيلة ضغط للاستيلاء على أصول إستراتيجية في الخارج. ومن الأمثلة البارزة على ذلك سعي الولايات المتحدة للحصول على موارد أوكرانيا المعدنية الهائلة مقابل دعمها عسكريا.

إعلان

وقد أشارت المفوضية إلى أن قواعد المساعدات الإنسانية الأساسية -التي تُلبي الاحتياجات الأساسية مثل الغذاء والمياه النظيفة- لن تتغير في الميزانية الجديدة.

مقالات مشابهة

  • الاتحاد الأوروبي يعين ممثلا خاصا جديدا لعملية السلام
  • الاتحاد الأوروبي يُعيِّن الفرنسي كريستوف بيجو ممثلًا خاصًا لعملية السلام في الشرق الأوسط
  • أبو الغيط يفتتح مؤتمر ومعرض سيملس الشرق الأوسط ٢٠٢٥
  • ممثل مجالس البحوث بالشرق الأوسط وشمال أفريقيا: استضافة المملكة للاجتماع السنوي الـ13 للمجلس تؤكد مكانتها في البحث والتطوير
  • خطة جديدة للاتحاد الأوروبي تربط مساعداته للدول النامية بمصالحه الخاصة
  • الرباط تحتضن اجتماعاً دولياً لدعم حل الدولتين وإحياء عملية السلام في الشرق الأوسط
  • فوز المرشح المؤيد للاتحاد الأوروبي بالرئاسة في رومانيا
  • انتخابات رئاسية في رومانيا قد توسع خلافات الاتحاد الأوروبي
  • تفاصيل لقاء المجلس الإقليمي ورؤساء الأديرة الساليزيان بالشرق الأوسط بروما