محركات البلازما… تختصر رحلات الفضاء
تاريخ النشر: 20th, May 2025 GMT
بقلم الخبير المهندس :- حيدر عبدالجبار البطاط ..
في خطوةٍ قد تُعيد تشكيل مستقبل السفر الفضائي ، أعلنت روسيا عن تطويرها لمحركٍ صاروخي يعمل بالبلازما الكهربائية ، قادرٍ على اختصار رحلة المريخ من 7 أشهر إلى شهر واحد فقط
لكن هذا ليس سوى غيض من فيض الثورة التكنولوجية القادمة.
فلنتخيل معًا كيف ستبدو الرحلات بين الكواكب خلال العقود القادمة ، وما هي الابتكارات التي قد تفوق توقعاتنا الحالية؟
المحرك البلازمي : – قفزة هائلة في دفع المركبات الفضائية
يعتمد هذا المحرك الروسي على تسريع الجسيمات المشحونة (البلازما) عبر مجالات كهرومغناطيسية فائقة القوة ، مما يولد سرعات تصل إلى 100 كم/ثانية – أي ( 360,000 كم/س) أسرع بعشرات المرات من الصواريخ الكيميائية التقليدية.
ستتطور هذه التقنية بشكل أكبر؟
تطورات مستقبلية :- بحلول ( عام 2040 ) سنرى محركات بلازمية هجينة تعمل بالاندماج النووي المصغر (Compact Fusion)مما يقلص زمن الرحلة إلى المريخ إلى ( أسبوع ) فقط
سيتم الوصول إلى الكوكب الأحمر في مدة أقصر من رحلة بحرية حول العالم!
الوقود الثوري :- سيتم استبدال الهيدروجين بـ البلازما المضادة للمادة (Antimatter Plasma)
على الرغم من تحديات إنتاجها وتخزينها ، فإن جراماً واحداً من المادة المضادة قد يُطلق طاقة تعادل ( 43 كيلوطن من TNT ) – ما يكفي لدفع مركبة فضائية إلى المشتري في أشهر قليلة.
المواصفات التقنية: – من النموذج الأولي إلى المركبات العملاقة
النموذج الحالي يتميز بـ:
لكن المستقبل سيكون
محركات التيراوات (Terawatt Plasma Drives):- بمساعدة مفاعلات الاندماج النووي ، قد تصل قوة الدفع إلى ( 500 نيوتن ) مما يتيح تسريع مركبة بحجم ناطحة سحاب بسهولة. الدفع الكمي (Quantum Thrust) :- نظرياً يمكن استخدام ظواهر مثل ( النفق الكمي ) أو ( التشابك الكمي ) لإنشاء أنظمة دفع لا تعتمد على الكتلة التقليدية بل على تحريك المركبة عبر ( طي ) الزمكان نفسه!الاختبارات والتحديات: – بعد الفراغ الأرضي
يتم اختبار المحرك الروسي في غرف تفريغ ضخمة فإن التحدي الأكبر هو اختباره في الفضاء الحقيقي.
ولكن ماذا لو استطعنا تطوير
الرؤية المستقبلية: – من المريخ إلى النجوم
روسيا تستهدف نشر المحرك بحلول ( 2030 ) لكن هذا قد يكون مجرد البداية.
إليكم بعض التصورات الجريئة:
المقارنة مع تكنولوجيات أخرى: – هل ستتخطى البلازما كل الحدود؟
بينما تُعد المحركات البلازمية أكثر كفاءة من المحركات الكيميائية فإن المنافسة تحتدم:
الخاتمة : –
نحن على أعتاب عصر السفر بين النجوم؟
التطورات الحالية في الدفع البلازمي ليست سوى البداية. مع تقدم الذكاء الاصطناعي والمواد فائقة التوصيل والطاقة النووية الاندماجية قد نرى خلال هذا القرن مركبات فضائية تقطع المسافات بين الكواكب كما نقطع اليوم المسافات بين القارات.
السؤال الأكبر ليس هل سنصل إلى المريخ بسرعة؟
بل ما هو الحد الأقصى الذي يمكن أن نصل إليه؟
ربما يكون الجواب … لا حدودَ عندما يتعلق الأمر بفضاء الإبداع البشري .
مستقبل السفر الفضائي ليس مجرد أحلام… إنه علمٌ يكتب نفسه الآن …
حيدر عبد الجبار البطاطالمصدر: شبكة انباء العراق
كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات
إقرأ أيضاً:
شرطة دبي تُخرج أول دورة استجابة لحوادث المركبات الكهربائية والهجينة
دبي: «الخليج»
أعلنت القيادة العامة لشرطة دبي، مُمثلة في الادارة العامة للمرور، ومبادرة «على دربك» بالتعاون شركة إينوك - أوتوبرو، تخريج الدفعة الأولى من مُنتسبي دورة الاستجابة الأولى لحوادث المركبات الكهربائية والهجينة، والتي تضم 27 موظفاً من الإدارة العامة للمرور، وذلك بعد اجتيازهم جميع المتطلبات الخاصة بشهادة الكفاءة الدولية الصادرة عن المعهد الدولي لصناعة المركبات (IMI) بالمملكة المتحدة، والمُتعلقة بكيفية التعامل مع حوادث الطرق للمركبات الكهربائية والهجينة.
حضر حفل التخريج كل من العميد جمعة سويدان نائب مدير الإدارة العامة للمرور، والنقيب ماجد بن ساعد الكعبي رئيس مبادرة «على دربك»، ويوسف حارب المدير التنفيذي لعمليات التجزئة في شركة إينوك، وعدد من الضباط والمسؤولين.
نوه العميد جمعة سويدان، بمستوى التعاون والتنسيق المتميز بين شرطة دبي وشركة إينوك - أوتوبرو، وذلك ضمن كافة الفعاليات الهادفة إلى رفع مستوى الوعي المروري وتعزيز السلامة على الطرقات، مؤكداً أن الدورة المهمة تأتي في إطار الحرص على توعية كوادر ومنتسبي شرطة دبي بالإجراءات العالمية للسلامة، والتي يجب اتباعها عند التعامل مع حوادث المركبات الكهربائية والهجينة على الطرق، لتفادي مخاطر الإصابات أو الصعق الكهربائي.
من جانبه، أوضح السيد يوسف حارب، أن التعاون في الدورة يعكس حرص شركة إينوك على المساهمة الفعالة في جميع الدورات والفعاليات التي تنظمها شرطة دبي، خاصة مبادرة «على دربك» وحملات التوعية بالسلامة على الطرق.
وأكد أهمية تقديم الدعم الفني والتدريب لكوادر الاستجابة الأولى لضمان التعامل المهني والكفء مع حوادث المركبات الكهربائية، وتجنب مخاطر الصعق الكهربائي الناتجة عن أنظمة الجهد العالي الموجودة فيها، والتي قد تؤدي إلى الوفاة عند التعرض المباشر لها.
وتعد هذه الدورة الأولى من نوعها على مستوى المنطقة، على أن يتم تنظيم دورات تدريبية مستقبلية من قبل أكاديمية أوتوبرو، باعتبارها مركزاً دولياً معتمداً لتقديم هذه الدورات وشهادات الكفاءة العالمية، بمستويات مُختلفة تتناسب مع احتياجات شرطة دبي وكوادرها.