الخارجية السعودية درع الوطن في الأزمات 2-2
تاريخ النشر: 21st, May 2025 GMT
في حالات كثيرة عملت وزارة الخارجية على التعاون مع الدول الأخرى لتحسين أوضاع العمالة الأجنبية داخل المملكة، وتوفير الدعم في الحالات الطارئة، كذلك على مستوى السفارات السعودية في الخارج، لم تتوقف السفارات عن تقديم الدعم للعديد من الأجانب الذين علقوا في بلدانهم بسبب أزمات مختلفة مثل الحروب أو الكوارث الطبيعية، بل كان الدعم الذي تقدمه السفارات لايقتصر على المواطنين السعوديين فقط، بل تعداه ليشمل العديد من اللاجئين والمواطنين من جنسيات مختلفة، حيث قدمت السفارات خدمات مثل توفير الرعاية الطبية، المساعدة القانونية وتقديم الدعم اللوجستي.
إن وزارة الخارجية السعودية ليست فقط مجرد هيئة قنصلية، بل هي أيضًا قوة مؤثرة في السياسة الدولية فمنذ تأسيس المملكة، كانت الدبلوماسية السعودية تركز على تعزيز علاقاتها مع الدول الشقيقة والصديقة على مختلف الأصعدة، سواء كان ذلك سياسيًا، اقتصاديًا أو ثقافيًا، لقد نجحت وزارة الخارجية السعودية في تفعيل علاقاتها مع الدول الكبرى مثل الولايات المتحدة الأمريكية، المملكة المتحدة، الصين وغيرها، مما ساعد المملكة على تحقيق مصالحها الوطنية في شتى المجالات، ومن خلال القنوات الدبلوماسية التي أنشأتها وزارة الخارجية، نجحت المملكة في تعزيز مكانتها على الساحة الدولية، فكان لها دور فاعل في ملفات السلام في الشرق الأوسط، وكذلك في المسائل الاقتصادية العالمية، بالإضافة إلى أن المملكة من خلال الخارجية السعودية، كان لها دور ريادي في نشر ثقافة السلام، وقدمت الدعم لمؤسسات حقوق الإنسان على مستوى العالم، وفي عصرنا الحالي لم تقتصر أنشطة وزارة الخارجية على العمل التقليدي في السفارات فقط، بل توسعت لتشمل التفاعل مع التحديات الحديثة التي فرضتها التكنولوجيا فقد باتت وزارة الخارجية السعودية تركز على استخدام التكنولوجيا في تسريع الإجراءات القنصلية، وتمكين المواطنين السعوديين من الحصول على الدعم عبر الإنترنت، ومن خلال تطبيقات الهواتف الذكية التي أطلقتها الوزارة، هذه المنصات الإلكترونية التي مكنت المواطن السعودي من التفاعل مع السفارات والقنصليات في أي وقت، وتقديم طلبات للحصول على الدعم والمساعدة في أي أزمة يواجهها في الخارج، كما أن السفارات السعودية أصبحت أكثر نشاطًا على منصات السوشيال ميديا، حيث تفاعلها المستمر مع المواطنين عبر هذه القنوات يعد خطوة كبيرة نحو تعزيز التواصل بين الحكومة والمواطنين.
إن دور وزارة الخارجية السعودية في حماية مواطنيها في الخارج، والقيام بمهامها القنصلية، يعد من أبرز الإنجازات التي تقوم بها المملكة لضمان رفاهية واستقرار مواطنيها في كل أنحاء العالم. وتقدم الوزارة دورًا رائدًا في حماية حقوق الأجانب، ودعم قيم الإنسانية على المستوى الدولي من خلال هذه الجهود المستمرة بقيادة ورؤية حكيمه تعكس أن للسعودية مواقفها الثابتة في دعم الاستقرار والأمن في العالم، فضلًا عن حرصها على تقديم نموذج يحتذى به في مجال الدبلوماسية الإنسانية
NevenAbbass@
المصدر: صحيفة البلاد
كلمات دلالية: وزارة الخارجیة السعودیة من خلال
إقرأ أيضاً:
محلل: الجميع يرفض التدخلات الخارجية من أجل مستقبل السودان
قال المحلل السياسي المهتم بالشأن السوداني هشام الدين نورين: إنه مع بداية العام الحالي حققت القوات المسلحة السودانية انتصارا مهما عندما تمكنت من هزيمة قوات الدعم السريع واستعادت السيطرة على القصر الجمهوري في الخرطوم. وأضاف ان هذا الانتصار كان تتويجا لسلسلة من الهزائم التي تعرضت لها قوات “حميدتي”، والتي استمرت رغم استعادة القوات المسلحة السيطرة على العاصمة، لكن الأشياء لم تكن كما تبدو، فبدأت قوات الدعم السريع رغم هزيمتها على الأرض، في استخدام الطائرات المسيرة لتنفيذ هجمات مكثفة وغير مسبوقة، ولم يقتصر استخدام هذه التكنولوجيا الحديثة على بورتسودان فحسب، بل توسعت الهجمات لتطال البنية التحتية الحيوية التي تخدم السودانيين، فضلاً عن الأهداف العسكرية في مناطق عديدة استعادتها أو تسيطر عليها القوات السودانية.
وفي السياق ذاته، تداولت وسائل التواصل الاجتماعي مؤخرا، منشورات تظهر طائرات مسيرة من طراز “FPV”، تم ضبطها في منطقة صالحة “جنوب أم درمان”، وأظهرت منصة سودانية مختصة بالشؤون العسكرية “القدرات العسكرية السودانية”، مجموعة من الصور لطائرات مسيرة من نوع “FPV”، بالإضافة إلى كاتالوج تقني للتشغيل الطائرات الأوروبية.
وأوضح المحلل، أنه في مواجهة الصور التي تم عرضها، والتي توضح تفاصيل مكونات الطائرات المسيرة وأجهزة التحكم، أثارت الكثير من التساؤلات حول احتمالية وجود تدخل دولي في دعم قوات الدعم السريع التي تمردت على الجيش السوداني. هناك ادعاءات بأن هذه القوات تتلقى دعمًا خارجيًا عبر وسائل غير رسمية.
أخبار قد تهمك مركز الملك سلمان للإغاثة يوزّع 900 سلة غذائية في محلية الخرطوم بالسودان 1 يوليو 2025 - 11:30 مساءً الأمم المتحدة: نقص التمويل يعرّض ملايين اللاجئين السودانيين إلى الجوع 30 يونيو 2025 - 8:10 مساءًوأشار إلى أن هناك ردود من مسؤول عسكري أوكراني، حيث نفى ذلك قائلا: ” طلقد رأيت المئات من الكتالوجات الدعائية المشابهة ولا يمكن التعامل مع كتيب ترويجي باعتباره دليلاً ماديا أو تقنيا يثبت تورط طرف بعينه”.
من جانبه، أفاد المحلل السياسي المتخصص في الشأن السوداني أحمد الرقيب، أن أسلوب الرد على الادعاءات بهذا الشكل يكشف عن عدم الاستعداد لتحمل المسؤولية عن التصريحات، حيث لم يقم المسئول الأوروبي بنفي أن الطائرات المسيرة المضبوطة هي من صنع أوكرانيا، بل عمد إلى تحويل النقاش نحو دول الاتحاد الأوروبي، مدعيا أنهم لم ينتجوا هذه الطائرات في أراضيها. وأضاف انه لا يخفى على أحد ما يشهده الصراع السوداني من دعم أوروبي واضح لقوات “الدعم السريع”، فقد أقر ممثلو الحكومات في وقت سابق بمشاركة خبراء تقنيين في كلالنزاع القائم في السودان.
وفي السياق ذاته، صرح الممثل الخاص لأوكرانيا في الشرق الأوسط وأفريقيا مكسيم صبح، خلال مقابلة صحفية في فبراير الماضي، بأن بعض المواطنين يشاركون في الصراع بشكل منفرد إلى جانب قوات الدعم السريع، ومعظم المقاتلين هم من المتخصصين التقنيين”.
وكان المتحدث الرسمي باسم سلاح الجو الأوكراني إيليا يفلاش، في الـ 7 من يناير الماضي، قد كتب عبر صفحته على فيسبوك، بأن مدربي ومشغلي الطائرات بدون طيار يقدمون الدعم لقوات “الدعم السريع” بدعوة شخصية من حميدتي، وبحسب يفلاش فإن: “كييف ملتزمة بأكثر من 30 عقدا عسكرياً في أفريقيا، والسودان هو أحد هذه الدول، وتحديدا مع قوات الدعم السريع”.
ومن جهته، يرى الأكاديمي السوداني أحمد محمد فضل الله أن بعض الدول الأوروبية باتت أداة تنفيذية لأجندات دول مثل بريطانيا وفرنسا في إفريقيا، وأكد أن بعض السفارات الأوروبية تُستخدم عادة كغطاء لتحركات مريبة، وأن وجودها في السودان يُشكل خطرا على الأمن القومي.