موقع النيلين:
2025-10-16@10:03:58 GMT

تحرير الخرطوم

تاريخ النشر: 21st, May 2025 GMT

هذا حدث مهم ، ذلك الفضل من الله ، وقيمة عسكرية وسياسية كبيرة وذات دلالات مهمة ، وهو أمر لابد من الوقوف أمامه طويلاً ، ونستعرض بسرعة بعض جوانبه:

– لقد احكمت مليشيا الدعم السريع من ضمن خطط تآمرها السيطرة على تمركزات مهمة وقطعت اوصال العاصمة كلياً ، كل مداخلها فى سوبا أو جبل اولياء أو العيلفون أو الجيلي وكل جسورها ما عدا الحلفايا وغالب مؤسساتها السيادية والتنفيذية (القصر الجمهوري والوزارات والمطار والاذاعة) ، مع 100 الف مجند و10 ألف عربة قتالية ومصفحات وتقنيات اخرى.

.
– منابر ومنصات اعلامية كثيرة في خدمة المليشيا المتمردة وتحالفات سياسية ونشطاء واجندة خبيثة كانت تقف وراءهم ، وتوظيف بعض مؤسسات المجتمع الدولى والمنابر الاقليمية لخدمة مشروع المليشيا المجرمة..

– كشف تحرير الخرطوم عن حجم تسليح المليشيا وحتى آخر لحظات خروجها من الخرطوم وعن الغيبوبة التى تعيش فيها ، دون تقدير لمجريات الأحداث الميدانية والمحاور القتالية الفاعلة حول آخر ارتكازاتها ، لدرجة أن كل تراجعاتها وهزائمها كانت كارثية ، المئات فى الإذاعة السودانية ، والآلاف فى حصار مدنى وولاية الجزيرة عموماً والمئات من النخبة فى مصفاة الجيلى وقبل ذلك الكدرو ، والآلاف فى شرق النيل حين انسحبت القيادات المليشية وتركت عناصرها دون سلاح أو تغطية أو خطة انسحاب ، وفى القصر الجمهوري ، وفى الخرطوم جنوب ، وآخر نكساتهم فى صالحة ، حيث تنهار القيادة المليشية وتترك عتادها وجنودها يصارعون مصيرهم المحتوم ، وهذا كله إشارة لغياب الحنكة العسكرية ولكون المليشيا تحولت إلى جماعات تفتقر للترابط والتسلسل القيادى..

– الأجهزة التقنية المتطورة من اجهزة التشويش المتقدمة والمسيرات وغرف التحكم الإلكتروني وشبكات الاتصال والمراقبة تؤكد حجم الدعم الذى تتلقاه هذه العصابة الارهابية ، والمكر الذى خططوا به لتدمير هذا البلد..

– المدافع والراجمات التى تم ضبطها ، والتى كانت تستهدف المواطنين فى اسواقهم ، والمرتزقة الذين شاركوا فى استخدامها ، كلها تشير إلى الحقد الأعمى الذى يقود هذه المليشيا ومن وراءها..

– هزيمة كل هذه المخططات والتآمر خلال سلسلة خطط عسكرية ، وتطوير للمهارات والاحترافية ، وحشد للطاقات الوطنية والشعبية والصبر والثبات على المواقف وفى أصعب اللحظات يكشف عن (قوة الجيش السوداني) وعن (وعى المواطن السوداني) الذى كان جزءا من المعركة بنفسه وبماله وبصبره على مكاره الحرب وتأثيراتها..

– كل قيادات المليشيا فى مسرح العمليات الآن ، هاربة من معارك الخرطوم والجزيرة وسنار والنيل الأبيض ، ومذعورة مما لاقت ، لن تجرؤ على العودة ومن المتعذر تحقيق ذات شروط تمكنها السابق ، ولذلك ستكون خياراتهم الهروب ، كلما اقترب الجيش السوداني منهم..
– ما زال شوط التآمر مستمراً ، وعلينا الاستمرار على ذات التماسك والارادة الوطنية ، وتفويت محاولات الشقاق والتشكيك بين مكونات معركة الكرامة..

– سيكون التحدى الأكبر الآن ، إعادة المرافق الكبرى (مؤسسات الدولة) والخدمات الأساسية وتوفير الغطاء الآمن.. وعودة الحياة..
– المواطن الآن أكثر وعياً ومعرفة..
– حفظ الله البلاد والعباد..

ابراهيم الصديق على
21 مايو 2025م..

إنضم لقناة النيلين على واتساب

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

قمة شرم الشيخ.. ترامب يحول السياسة إلى عرض ستاند أب كوميدى عالمي

جمال ميلونى يخطف الانظار.. وستارمر محرج.. وسلام استعراضى مع ماكرون

 

فى قمة كان ييفترض أن تسجل فى التاريخ كمنعطف سياسى يفتح أبواب الأمل لسلام الشرق الأوسط، تحولت أجواء شرم الشيخ إلى ما يشبه مسرحا مفتوحا للكوميديا السياسية بطلُه الرئيس الأمريكى دونالد ترامب. الرجل الذى لا يعرف البروتوكول طريقا دخل القاعة ومعه حقيبة كاملة من المواقف الساخرة والمحرجة والطريفة، لتتحول الجلسات من نقاشات جادة إلى عرض حى يختلط فيه الضحك بالدهشة والحرج.

منذ اللحظة الأولى، خطف ترامب الكاميرات بلقطة عفوية مع الرئيس عبد الفتاح السيسى. فقد مد السيسى يده لمصافحته، لكن ترامب كان منشغلا بالتصوير والعدسات، ثم جلس على الكرسى خلفه من دون أن ينتبه لليد الممدودة. وبعد دقائق، حاول ترامب مصافحة السيسى بينما كانا جالسين متجاورين، لكن السيسى هذه المرة هو من لم ينتبه، قبل أن يدرك الموقف بسرعة ويبتسم وهو يرد التحية. المشهد، الذى امتلأ بالحرج والضحك معا، كان افتتاحية العرض الكوميدى الذى سيستمر حتى نهاية القمة.

ولم يترك ترامب مؤتمر التوقيع على وقف إطلاق النار يمر من دون بصمته المعتادة. ففى لحظة وصفت بأنها «خارج النص»، وجّه مزحة لرئيسة وزراء إيطاليا جورجيا ميلونى قائلا: «فى أمريكا لا يمكنك أن تقول إنها جميلة، لأن هذا قد ينهى مستقبلك السياسى، لكنها بالفعل سيدة جميلة». العبارة سرعان ما تصدرت العناوين، واشتعلت بها وسائل الإعلام، لتضيف لمسة جديدة من الجدل وسط أجواء يُفترض أنها رسمية.

المفاجآت لم تتوقف. فعندما وقف أمام القادة متسائلا يصوت مرتفع: «أين المملكة المتحدة؟ أين أصدقاؤنا؟»، وجد رئيس وزراء بريطانيا كير ستارمر نفسه مضطرا لرفع يده وسط الزحام ليشير إلى مكانه. دعاه ترامب للتقدم نحوه، ثم سأله بابتسامة: «هل كل شيء على ما يرام؟ من الجيد أنك هنا». لكن ما بدا كلمسة ودية تحول إلى موقف محرج، بعدما تجاهله ترامب فجأة وعاد لمتابعة خطابه، تاركا ستارمر واقفا فى العراء قبل أن يعود لمكانه مرتبكا.

وبينما ضحك الحضور من هذه المفارقات، تكررت عادة ترامب الشهيرة فى المصافحة، وهذه المرة مع الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون. فقد أمسك ترامب بيد ماكرون لفترة أطول من اللازم، ثم ضغط عليها بقوة أمام عدسات الكاميرات، بينما بدا على الرئيس الفرنسى مزيج من الاستغراب والانزعاج. وكأن ترامب يبعث رسالة مفادها أن حتى المصافحة معه لا تخلو من استعراض للقوة.

أما الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس دولة الإمارات، فقد كان بطل اللحظة التالية من الكوميديا الترامبية. خلال التقاط صورة جماعية، أشار ترامب إليه ضاحكا وهو يقول: «كثير جدا من النقود.. نقود بلا حدود لا تنتهي!» لتعلو الضحكات من حولهما، ويرد الشيخ منصور بابتسامة ودية، لكن الجملة ظلت عالقة كواحدة من أكثر اللحظات إثارة للجدل فى القمة.

وفى زاوية أخرى، رصدت الكاميرات حوار جانبيا طريفا جمع ترامب بالرئيس الإندونيسى برابوو سوبيانتو. التقطت الميكروفونات صوت سوبيانتو وهو يقول مبتسما «هل يمكن أن أقابل إريك؟» فى إشارة إلى نجل ترامب. فرد الرئيس الأمريكى ضاحكا: «سأطلب من إريك الاتصال بك.. إنه شاب طيب». ثم تبادل الاثنان جملة متكررة بشكل كوميدي: «سوف تبحث عن مكان أفضل»، «سأطلب من إريك الاتصال بك». الميكروفون التقط كل شيء، وسرعان ما تحولت الدردشة العفوية إلى مادة دسمة لوسائل الإعلام التى وصفتها بأنها «لحظة محرجة بطابع هزلي».

ولم يسلم رئيس وزراء كندا مارك كارنى من نكات ترامب. ففى أثناء حديث جانبى بعد إعلان وقف إطلاق النار، ناداه ترامب بلقب «سيادة الرئيس». فابتسم كارنى وقال مازحا: «سعيد أنك رقيتنى إلى منصب الرئيس». ليجيب ترامب بسرعة: «على الأقل لم أقل الملك!» لتنفجر الضحكات فى القاعة. لكن السخرية لم تتوقف عند هذا الحد، إذ توجه ترامب لاحقا إلى ذكر جاستن ترودو، الذى ترك منصبه قبل شهور، ساخرًا من مواقفه القديمة معه، وهو ما أشعل موجة من التعليقات على وسائل التواصل الاجتماعى.

ولعل أكثر المواقف تداولًا على الإنترنت كانت اللقطة التى جمعت بين الرئيس التركى رجب طيب أردوغان ورئيسة الوزراء الإيطالية ميلونى، حين صافحها بحرارة قائلًا: «رأيتك وأنت تنزلين من الطائرة. كنت تبدين رائعة، لكن عليك أن تتوقفى عن التدخين». العبارة بدت ودية لكنها فتحت الباب لسيل من التعليقات الساخرة، خاصة أنها جاءت بعد دقائق من تعليق ترامب عن جمال ميلونى.

مقالات مشابهة

  • السودان يدعو المجتمع الدولي إلى تحمل مسئولياته تجاه ممارسات المليشيا المتمردة في الفاشر وإدانة جرائمها الوحشية
  • وسط تصاعد المعارك حول الخرطوم.. الجيش السوداني يتصدى لمسيرات استهدفت أم درمان
  • الشيوعي السوداني يطالب بإلغاء حكم إعدام «المحامي أبو بكر» ويهاجم طرفي النزاع
  • ده ابننا!
  • التحفظ هو الرد!
  • قمة شرم الشيخ.. ترامب يحول السياسة إلى عرض ستاند أب كوميدى عالمي
  • السيناريو الذى فشل فى سيناء قبل غَزة!
  • جهد كبير
  • مصر تصنع السلام
  • الهروب من الحرب إلى المجهول.. آلاف اليمنيين يفرّون من جحيم الحوثي.. المليشيا تُشعل أكبر مأساة إنسانية في اليمن