انتقد زعيم حزب "الديمقراطيين" الإسرائيلي يائير غولان، تفضيلات رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، واختياره البقاء مع الوزيرين المتطرفين سموتريتش وبن غفير، بدلا من الجول على الطاولة الاستراتيجية مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والشركاء الإقليميين.

وقالت غولان في مقال نشرته صحيفة "هآرتس" العبرية، إنّه "يجب إنقاذ إسرائيل من الحكومة الحالية، وهذا ليس شعار بل هو مهمة وطنية، ويجب على إسرائيل العودة إلى أبعادها الحقيقية".



وأشار إلى أنه "في الشرق الأوسط تحدث في هذه الفترة دراما اقتصادية وسياسية وأمنية بسبب رئيس حكومة الفشل، ومكانة إسرائيل الاستراتيجية في المنطقة وفي العالم تنهار"، مضيفا أن "ترامب الذي طرح نفسه كصديق حقيقي لإسرائيل، يسوق نظام إقليمي جديد، يعتمد على الأموال وليس القيم المشتركة".

وتابع: "المصالح الاقتصادية والشخصية والدولية تدفع جانبا النظام والمشاعر القديمة، فالولايات المتحدة تتحدث الآن بلغة واحدة فقط: الأموال الكثيرة، ومن أجل هذه الأموال فهي بحاجة إلى محيط إقليمي مستقر، ومن ناحية واشنطن فإن الحرب في غزة يجب أن تنتهي، ومن لا يفهم ذلك لن يكون في اللعبة".

ولفت إلى أن "الحرب في غزة والتصعيد مع الحوثيين يعتبر في أمريكا عبء استراتيجي على الواقع الجديد الذي يمليه ترامب"، معتبرا أنه "في هذا السياق فإن إسرائيل في ظل نتنياهو ليست ذخرا للأمريكيين بل هي عبء وعائق".



وأردف قائلا: "ترامب يلمح للحكومة بأن تهدئ اللعب وتنهي الحرب وتدخل إلى الواقع الجديد، وهذا الواقع يشمل أيضا استئناف التفاهمات مع إيران، وربما اتفاق نووي جديد، ولكن في إسرائيل رئيس حكومة مدفوع فقط باعتبارات بقائه السياسي وغير قادر على قبول التغيير".

وأكد غولان أنه "في الوقت الذي تدور فيه العجلة بسرعة كبيرة فإن حكومة نتنياهو بقيت بعيدا وخارج الغرفة، والشخص الذي كان يتفاخر بأنه ساحر في الساحة الأمريكية وقدرته على التلاعب في ترامب، أصبح يمكن التلاعب به من قبل شخص متلاعب أكثر بكثير منه".

وذكر أن "نتنياهو في عهد ترامب ليس النجم الذي يملي الأجندة ويحصل على التصفيق في الكونغرس، بل هو لاعب هامشي فاشل، وفي قصة فقد سيطرته عليها".

وأوضح أن "أمريكا تبني الآن النظام الجديد مع السعودية والإمارات وقطر وحتى مع سوريا وتركيا، والمعيار بسيط، من ينضم إلى عربة الاقتصاد والتطبيع فهو في الداخل، ومن يتمسك بأوهام الطرد والضم والإبادة فهو في الخارج".

ورأى أن "بديل الانضمام إلى الطريق التي يرسمها ترامب واضح، ويتمثل في أن جنودنا سيديرون حياة 2 مليون فلسطيني، والجميع يعرفون ما معنى ذلك ويعرفون كيفية انتهاء ذلك، فبعد سنة ونصف على رفض نتنياهو المصمم لفحص أي تنازل، فإن المنطقة تستمر في التقدم دوننا وتبقى إسرائيل في الخلف (..)".

وشدد على أن "إسرائيل بصورة غير مسبوقة لم تعد تقف على رأس التحالف الإقليمي، بل تمت إزاحتها جانبا، وبدلا من الجلوس على الطاولة الاستراتيجية مع ترامب ومحمد بن سلمان والشركاء الإقليميين، فإن نتنياهو اختار البقاء في غرفة مع سموتريتش وبن غفير".

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة عربية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية غولان نتنياهو سموتريتش ترامب نتنياهو غولان ترامب سموتريتش بن غفير صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة صحافة صحافة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

البيت الأبيض ينفي تخلي أمريكا عن إسرائيل ولكن.. ترامب "منفعل" بسبب تعنت نتنياهو

تواجه إسرائيل تصاعدًا في الضغوط الدولية والداخلية مع استمرار عمليتها العسكرية في قطاع غزة، في ظل انتقادات لتفاقم الوضع الإنساني ودعوات أمريكية متزايدة لإيجاد حل دبلوماسي. في المقابل، تزداد حدة الانتقادات الداخلية ضد حركة حماس، التي تواجه غضب بعض سكان القطاع بسبب تداعيات الحرب. اعلان

مع دخول العملية العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة شهرها الثالث، تتزايد الضغوط على الحكومة الإسرائيلية من الداخل ومن حلفائها الدوليين بسبب التدهور الحاد في الوضع الإنساني بالقطاع.

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قرر مؤخرًا السماح بإدخال كميات محدودة من المساعدات الإنسانية إلى غزة، لكن القرار واجه رفضًا حادًا من القاعدة السياسية المتطرفة التي تدعم ائتلافه الحكومي.

وفي معرض دفاعه عن الخطوة، أشار نتنياهو إلى أن الحلفاء الغربيين لا يستطيعون تحمل مشاهد المجاعة الجماعية التي تتصاعد في ظل الحصار المستمر.

جاء هذا التحرك بعد أيام قليلة من اختتام الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لجولة في دول الخليج العربي، التي طلبت منه الضغط لإيجاد حل عاجل للصراع.

وبحسب مصادر مطلعة على محادثات ترامب خلال الجولة، فإن ترامب أبدى قلقًا حقيقيًا إزاء معاناة الفلسطينيين في القطاع، كما أصبح أكثر انفعالًا تجاه نتنياهو، الذي لم يكن يحظى بتقدير شخصي منه، خاصةً مع تصاعد خلافات بين البلدين حول إدارة الأزمة.

Relatedوزير الدفاع الإسرائيلي: الشاباك أحبط محاولة إيرانية لاستهدافي"الضغط مطلوب لتغيير الوضع في غزة".. الاتحاد الأوروبي يتّجه لمراجعة اتفاقية الشراكة مع إسرائيلغزة بين الحرب والنزوح الجماعي: إسرائيل تُخفف قيود الخروج وسط تحذيرات من "نكبة جديدة"

وعلى الصعيد الدبلوماسي، تعمل الولايات المتحدة على تقريب وجهات النظر بين إسرائيل وحركة حماس عبر مفاوضات تتوسط فيها قطر، لكن جولات الوساطة فشلت حتى الآن في تحقيق أي اختراق.

وفي تصريح له يوم الثلاثاء، حذر رئيس وزراء قطر الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني من أن العمليات العسكرية الإسرائيلية "تقوض أي فرصة لتحقيق السلام" في المنطقة.

وفي واشنطن، أكد البيت الأبيض أنه لا صحة للتقارير التي تحدثت عن نية الولايات المتحدة التخلي عن إسرائيل، لكنه شدد على أن الرئيس ترامب يعمل بجد على إيجاد حل دبلوماسي حتى مع توسع العملية العسكرية الإسرائيلية في غزة.

وعلى الجانب الداخلي، تتصاعد الاحتجاجات داخل إسرائيل للمطالبة بإنهاء الحرب، وسط مخاوف متزايدة من احتمال تحول الدولة إلى "كيان منبوذ" على الساحة الدولية. وحذّر زعيم حزب الديموقراطيين الإسرائيلي يائير غالانت من أن إسرائيل قد تسلك نفس طريق نظام الأبارتيد السابق في جنوب إفريقيا إذا لم تُعد النظر في سياساتها الحالية.

أما في قطاع غزة، فتواجه حماس ضغوطًا كبيرة من سكان القطاع الذين يحملونها مسؤولية الكارثة الإنسانية الناتجة عن الحرب. ومع تصاعد الانتقادات والمظاهرات ضد الحركة، ردّ مقاتلوها بعنف على المعارضين، واعتبروا الخسائر البشرية الباهظة "ضرورية" في سياق المواجهة المسلحة.

من جهته، أعلن الجيش الإسرائيلي أن الهدف الرئيسي من العملية الجديدة هو الضغط على حماس للإفراج عن الأسرى المدنيين الذين تحتجزهم منذ هجوم 7 أكتوبر الماضي.

لكن تصريحات أدلى بها مسؤولون إسرائيليون، منهم الوزير المتطرف بيتسلئيل سموتريتش، والتي تشير إلى تدمير كامل للبنية التحتية في القطاع، أثارت قلقًا دوليًا واسع النطاق بشأن النوايا الحقيقية لإسرائيل في غزة.

انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة

مقالات مشابهة

  • البيت الأبيض ينفي تخلي أمريكا عن إسرائيل ولكن.. ترامب "منفعل" بسبب تعنت نتنياهو
  • تصاعد الخلاف بين سموتريتش وبن غفير ينذر بانهيار الائتلاف اليمني
  • سموتريتش يهاجم بن غفير في حديث مغلق: مجرم يريد إسقاط الحكومة
  • ضجة في حكومة إسرائيل بعد تصريح "قتل الأطفال كهواية" في غزة
  • سموتريتش يهاجم بن غفير: مجرم يمارس الشعبوية من أجل مكاسب انتخابية
  • نتنياهو: إسرائيل تقبل رؤية الرئيس ترامب وتتمسك بشروطها لوقف الحرب
  • ذي هيل: تجنب ترامب زيارة إسرائيل إشارة إلى أن نتنياهو لم يعد حليفا
  • ذي هيل: تجنب ترامب زيارة إسرائيل إشارة أن نتنياهو لم يعد حليفا
  • غولان: لا بد من إنقاذ إسرائيل من حكومة نتنياهو