الجزيرة:
2025-05-21@16:36:19 GMT

14 ألف رضيع مهددون بالموت في غزة خلال يومين

تاريخ النشر: 21st, May 2025 GMT

14 ألف رضيع مهددون بالموت في غزة خلال يومين

حذرت منظمات إنسانية من أن سياسة التجويع الممنهجة التي تنتهجها إسرائيل ضد أكثر من مليوني فلسطيني في قطاع غزة قد تسفر عن وفاة نحو 14 ألف رضيع خلال اليومين المقبلين، ما لم يتم إدخال مساعدات غذائية عاجلة وبشكل كافٍ.

ورغم ما أُعلن عن سماح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بدخول 5 شاحنات إغاثة محملة بأغذية ومساعدات للأطفال إلى القطاع المحاصر، وصف خبراء هذه الخطوة بأنها مجرد "قطرة في بحر الاحتياج".

وقال مسؤول الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة، توم فليتشر، إن الكمية التي دخلت القطاع لا ترقى إلى مستوى الاستجابة المطلوبة، مضيفا أن غزة تشهد "مستويات مرتفعة جدا من سوء التغذية الحاد"، إذ يهدد الجوع ربع مليون إنسان يعانون من حرمان غذائي شديد.

وفي مقابلة مع محطة "بي بي سي"، أوضح فليتشر أن فرق الإغاثة تقدر احتمال وفاة 14 ألف رضيع خلال 48 ساعة في حال لم تصلهم مساعدات غذائية فورية.

كما بيّن أن الشاحنات التي دخلت عبر معبر كرم أبو سالم أول أمس الاثنين -وهو عدد ضئيل مقارنة بـ600 شاحنة يومية كانت تدخل خلال فترات التهدئة- لم تصل إلى السكان بعد.

وأمس الثلاثاء، سمحت إسرائيل بدخول 100 شاحنة إضافية، لكن فليتشر عبّر عن مخاوف من نهب محتمل لهذه الشاحنات وسط حالة فوضى ويأس متزايدة في القطاع.

إعلان

ويأتي ذلك في ظل حصار كامل على قطاع غزة منذ الثاني من مارس/آذار الماضي، حيث نفدت مخزونات الغذاء لدى المنظمات الدولية بعد مرور 79 يوما من الحصار.

الموقف الأوروبي

من جهته، قال واسم مشتهى من منظمة أوكسفام إن "إسرائيل حرمت سكان غزة من الغذاء والماء والدواء، وتواصل قصفها العشوائي والوحشي"، مضيفا: "هناك مليونا إنسان على شفا المجاعة يعانون من الجوع والمرض والصدمة والتشريد".

واعتبر مشتهى أن السماح المحدود بدخول المساعدات لا يمثل تقدما حقيقيا، بل هو "تنازل ضيق" يعكس تصاعد الضغوط الدولية على إسرائيل.

وفي تطور سياسي لافت، أصدرت كل من بريطانيا وكندا وفرنسا بيانا مشتركا الاثنين أدانت فيه "المستوى غير المقبول من المعاناة البشرية" في غزة، مهددة بفرض عقوبات محددة على إسرائيل في حال استمر الحصار.

وأعلن وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي أمام البرلمان تعليق المفاوضات التجارية مع إسرائيل، بينما صرح نظيره الفرنسي جان نويل بارو أن باريس تدعم مراجعة اتفاقية الشراكة بين الاتحاد الأوروبي وإسرائيل، قائلا: "العنف الأعمى والحصار المفروض على المساعدات حوّل غزة إلى مقبرة. يجب أن يتوقف هذا فورا… إنه انتهاك صارخ لكل القوانين الدولية".

وتعد هذه المواقف الأوروبية خروجا عن الخطاب الغربي السائد منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، والذي اعتبر حرب الإبادة الإسرائيلية على قطاع غزة "دفاعا عن النفس".

ومع تزايد حجم الكارثة الإنسانية، ارتفعت أصوات منظمات حقوقية ونواب غربيين يطالبون بوقف الدعم العسكري والسياسي لإسرائيل، التي تُواجه دعوى إبادة جماعية أمام محكمة العدل الدولية.

بدورها، أكدت مسؤولة السياسات في أوكسفام للأراضي الفلسطينية، بشرى الخالدي، أن المطلوب الآن هو: "فتح كل المعابر فورا لتأمين استجابة إنسانية شاملة وآمنة تحترم القانون الدولي".

إعلان

كما شدّدت على أن "قافلة رمزية لا تمثل تقدما"، وأن "وقف القصف وتحقيق العدالة والمساءلة" يمثلان شرطين أساسيين لإنهاء المأساة المتصاعدة.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات

إقرأ أيضاً:

السماح بدخول «كمية أساسية» من الغذاء إلى غزة

غزة (الاتحاد)

أخبار ذات صلة «الأونروا»: 92% من منازل غزة تضررت أو دُمرت بريطانيا: الوضع في قطاع غزة لا يحتمل

أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أمس، السماح باستئناف إدخال المساعدات الإنسانية الأساسية إلى غزة على الفور، وذلك وسط تصاعد أزمة جوع طاحنة في القطاع جرّاء الحصار الإسرائيلي المستمر منذ 2 مارس الماضي، فيما ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن تسليم المساعدات سيتم عبر منظمات إغاثية دولية وأممية. وذكر مكتب نتنياهو، في بيان، أن «تدفق المساعدات يُستأنف بتوصية من الجيش الإسرائيلي بسبب الحاجة العملياتية لتمكين توسيع القتال».
وأضاف المكتب أن إسرائيل «ستسمح بدخول كمية أساسية من الطعام للسكان لمنع تطور أزمة جوع في قطاع غزة قد تعرض استمرار العملية العسكرية للخطر».
وفي وقت لاحق أمس، أعلن الجيش الإسرائيلي، دخول 5 شاحنات محملة بالمساعدات إلى قطاع غزة، بما في ذلك طعام للأطفال، بحسب «رويترز». وتحاصر إسرائيل قطاع غزة منذ بداية شهر مارس الماضي، وتمنع عنه كل الإمدادات الغذائية والمساعدات، مع استئناف هجومها على القطاع، عقب خرقها لاتفاق وقف إطلاق النار، مما أدى إلى تزايد القلق الدولي بشأن محنة سكان القطاع البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة.  وأفادت وسائل إعلام فلسطينية بأنه سيُسمح بدخول 50 شاحنة تحمل طحيناً وزيت طهي وبقوليات إلى غزة، بينما قالت وسائل إعلام إسرائيلية إن من المتوقع دخول 9 شاحنات محملة بمواد غذائية للأطفال خلال ساعات.
ونقل موقع «أكسيوس» الأميركي عن مسؤول إسرائيلي رفيع قوله إن الوزراء أُبلغوا خلال اجتماع بأن آلية المساعدات الجديدة التي ستعمل من خلال «مؤسسة غزة الإنسانية» وشركات خاصة أميركية، ستبدأ العمل في أقرب تقدير يوم 24 مايو الجاري، وأن هناك حاجة لـ«فترة انتقالية».
وأضاف المسؤول أن مجلس الوزراء قرر أن تشمل المساعدات الغذائية كميات من الطحين للمخابز التي تديرها منظمات دولية، بالإضافة إلى أدوية للمستشفيات في القطاع. وأشار المسؤول الإسرائيلي إلى أن المساعدات ستُسلَّم عبر برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، ومنظمة «وورلد سنترال كيتشن»، ومنظمات إغاثية أخرى، مؤكداً أن المساعدات ستكون خاضعة لمراقبة هذه المنظمات الدولية.

مقالات مشابهة

  • العقوبات تقترب... هل تأبه إسرائيل للتحذيرات الدولية؟
  • الاحتلال يواصل ارتكاب جرائم الإبادة في غزة وتحذيرات أممية من وفاة 14 ألف رضيع خلال 48 ساعة
  • الاتحاد الأوروبي: على إسرائيل السماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى غزة
  • الأمم المتحدة تحذّر: 14 ألف رضيع في غزة مهددون بالموت خلال 48 ساعة
  • الأمم المتحدة: 14 ألف رضيع في غزة مهددون بالموت خلال 48 ساعة إذا لم تصل المساعدات
  • الأمم المتحدة تحذر من وفاة 14 ألف رضيع في غزة بسبب نقص المساعدات
  • أستراليا تدعو إسرائيل للسماح بدخول المساعدات إلى قطاع غزة فورا
  • السماح بدخول «كمية أساسية» من الغذاء إلى غزة
  • إسرائيل تسمح بدخول مؤقت لمساعدات غزة بعد ضغط أميركي