موقع النيلين:
2025-05-22@05:49:43 GMT

المؤتمر الكدمولي

تاريخ النشر: 21st, May 2025 GMT

مشاهد فزع وهلع وخوف المواطن البسيط في أي مكان يدخله الدعم السريع، وبالمقابل مشاهد الطمأنينة والهدوء والسكينة على وجه نفس المواطن البسيط في أي مكان يحرره الجيش من همجية المرتزقة. تلك المشاهد بنوعيها حقائق لا ينكرها إلا مكابر قد أعمت عينيه قِذى العمالة والارتزاق والخيانة. تلك الصفات التي تبغضها حتى دواب الشارع السوداني، نجدها قد تجسدت في حزب كما نقلها لنا موقع السلطة نت: (المؤتمر السوداني يتهم الجيش والقوات المساندة له بقتل عشرات المدنيين).

عندما يفجر الإنسان في الخصومة، يفقد بوصلة الوعي تمامًا، فيصبح كالثور في مستودع الخزف. سبق وأن أتهم خالد سلك الجيش بحرق قطاطي الجنوبيين عليهم، ليزيد الحزب اليوم بلة موقفه طينًا. أين تم القتل؟. ومتى كان؟ لا نعلم، اللهم إلا في مواقفه المعادية للشارع. فكم كان يسعدنا أن يطل علينا هذا الحزب ببرنامج جديد بدلًا من (مجد اللساتك). صحيح فاقد الشيء لا يعطيه، ولكن أن يتعرى من كل قيمة وطنية لهذه الدرجة، ويحمل خنجر الغدر والخيانة ليطعن الجيش من الخلف كذبًا وبهتاناً في هذا التوقيت الحرج من عُمر الوطن، خاصة والجيش في الميدان لتحرير الوطن من الاستعمار العالمي الجديد، لعمري هذا ما لم نجد له إجابة، اللهم إلا في (من أمن العقاب أساء الأدب). وخلاصة الأمر ليعلم الشيوعي (ب) بأن الجيش بالغ أمره بإذن الله، وقد رفع شعار: (صنعاء وإن طال السفر). عليه لا عودة للحكم مهما كنتم مؤتمر سوداني أو كدمولي إلا عبر صندوق الشارع. خلاف ذلك (كو).

د. أحمد عيسى محمود
عيساوي
الأثنين ٢٠٢٥/٥/١٩

إنضم لقناة النيلين على واتساب

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

خطاب خارج النص

نحتاج إلى مراجعة لما يُعلَن للجمهور من قِبل بعض المؤسسات الحكومية الخدمية التي يرتبط المواطن بمصالح يومية معها؛ فانضباط الأشياء يوحي دائما بأن العمل يسير بانسجام وتناغم نحو الأهداف المحددة فـي «رؤية عمان 2040» ويدلل على ثقة مَن يقومون بأداء مهامهم فـي كل مؤسسة.

لكن بيانات بعض المسؤولين الذين يُلقونها على عواهنها دون قياس ردات الفعل ومدى تأثيرها على أفراد المجتمع وما تسببه، ودون توضيح تفصيلي تبقي الأمر قابلا لتأويلات سلبية تثير حفـيظة المتلقي، وتزرع فـيه فكرة استهدافه فـي لقمة عيشه.

3 تصريحات خلال الأسابيع الأربعة الأخيرة لم يوفَّق أيٌّ من المسؤولين فـي إيصال رسالة واضحة فـيها للمتلقي، وقد يكون الثلاثة أحرجوا مؤسساتهم بما قالوه، وقد أثاروا موجة من السخط على كل مؤسسة منها، وهذا يدل على قصور فـي مسألة فهم وعي الاتصال الجماهيري، والزج بتلك المؤسسة أمام المجتمع إلى مستوى هي فـي غنى عنه.

المواطن لا يستطيع مع الظروف التي يعيشها أن يتلقى مثل تلك البيانات التي تتقاطع مع توجه الحكومة لتحقيق عيش كريم له، وليس لديه استعداد أن يغذى فكريًّا ببيانات وتصريحات شبه أسبوعية لا تراعي الوضع الذي يعيشه ولا التقلبات والمفاجآت التي يواجهها.

فهو يحتاج إلى بيئة تسهّل له أموره الحياتية والتجارية أكثر من أي وقت مضى لكي ينطلق فـي بناء الذات والوطن، ولا يجب أن يُنظَر إليه على أنه مجرد رقم فقط دون مراعاته كمواطن شريك فـي بناء الدولة، فهو اليوم أحوج إلى التناغم معه وتوفـير سبل العيش دون منغصات يومية.

نحتاج اليوم إلى خطاب إعلامي وازن يقدِّر ويضع مصلحة المواطن والوطن فوق كل اعتبار، خطاب يسهم فـي تسهيل الصعاب أمام المجتمع ولا يهدم أحلام عامة الناس، يكون قادرا على التأثير، يوصل رسالة واضحة لهم، لديه القدرة على إيجاد البدائل أمام مستجدات الصعاب، يبسّط الإجراءات لا يعقدها (ولم يُطلب منه أن يعقدها)، يكون هذا الخطاب متكاملا مع ما يُبذل من جهد وتحقيقا لأحلامنا جميعا، وتطويرا لطموحاتنا ومراعاة لمصالحنا التي تتكامل على أرض هذا الوطن.

على الحكومة مراجعة الخطابات المثيرة والغامضة وغير المكتملة فـي بياناتها، وهنا لا نعمم بل نخصص فـي تلك التي تصل إلى مسامع المواطن ناقصة وغير ملزمة أحيانا فـي إبلاغها للناس كونها لا تحمل ما يسرهم، بل تبقي الأبواب أمامهم مشرعة دون إجابات واضحة أو استدراك لها.

نحتاج إلى مراجعة فعلية لكل ما يُعلَن ويفضَّل أن يُحدَّد ما يُراد إبلاغه لأفراد المجتمع دون أن تكون هناك اجتهادات تأخذ الرسالة إلى مسار آخر وتشوه جهد تلك المؤسسة التي يفترض أن تكون رسالتها إيجابية وواضحة كما عهدها المواطن.

مقالات مشابهة

  • تحذير طبي: المرحاض ليس مكانًا للهواتف الذكية!
  • فيدرا تنتقد مشاهد ذبح الحيوانات في الشوارع: “المعاملة الرحيمة واجب ديني وإنساني”
  • ثورة مصرفية في عدن: بنك الشمول يطلق شبكة صرافات آلية في كل مكان بعدن!
  • رئيس جامعة الأزهر: نواجه تحديات لا حصر لها.. ولا مكان للكسل والتخلف
  • سونيا الحبال: لا تجلس في مكان غيرك .. طاقة الموقع تحتفظ بأثر سابقك
  • حرائق ضخمة وشلل في حركة القطارات في إسرائيل.. مشاهد صادمة من تل أبيب
  • خطاب خارج النص
  • كريم عبد العزيز لـ الفجر: تصوير "المشروع x" تعدى الـ 9 شهور..وحضارتنا الفرعونية لا تنتهى ( حوار)
  • الناس يتساقطون من قلة الطعام.. فلسطيني يروي مشاهد الجوع بغزة