بين السرقة والميراث.. قضية فيلا «نوال الدجوي» تشعل أجواء الصراع في مصر
تاريخ النشر: 21st, May 2025 GMT
تتصاعد وتيرة الأحداث في ما يُعرف إعلاميًا بـ”سرقة القرن” بمصر، بعد أن تحولت قضية سرقة فيلا الدكتورة نوال الدجوي، رئيسة مجلس إدارة جامعة أكتوبر للعلوم الحديثة، إلى واحدة من أعقد القضايا القانونية في البلاد، كاشفة عن سلسلة من الخلافات العائلية الحادة التي تتمحور حول الميراث والثروة.
وبدأت القضية ببلاغ رسمي تقدمت به الدكتورة الدجوي إلى قسم شرطة 6 أكتوبر، أفادت فيه بتعرض خزائن فيلتها الواقعة داخل منتجع “النخبة” لعملية سرقة ضخمة، شملت مبالغ مالية تجاوزت 300 مليار جنيه، بعملات محلية وأجنبية، إضافة إلى 15 كيلوغرامًا من الذهب ومجوهرات ثمينة.
وأوضحت الدجوي في بلاغها أنها تقيم غالبًا في حي الزمالك، ولا تتردد على الفيلا إلا في فترات متباعدة، مشيرة إلى أنها لاحظت كسرًا طفيفًا في باب الفيلا دون آثار عنف واضحة على الخزائن، ما أثار الشكوك بشأن هوية الفاعلين ودوافعهم.
وبحسب صحيفة عكاظ، أظهرت التحقيقات الأولية أن محتوى الخزائن المسروقة يشمل نحو 50 مليون جنيه مصري، و3 ملايين دولار أميركي، و350 ألف جنيه إسترليني، كما كشفت التحريات أن القضية تتجاوز حدود السرقة التقليدية، حيث ترتبط بجذور نزاع عائلي ممتد منذ وفاة ابنتها منى الدجوي بشكل مفاجئ في مارس 2025.
ووفق مصادر قضائية، فإن القضية باتت تتضمن أكثر من 20 دعوى قانونية متبادلة بين أفراد الأسرة، تشمل دعاوى استيلاء على أموال وممتلكات، إلى جانب قضية حجر تقدم بها حفيدها أحمد ضد الدكتورة نوال، مستندًا إلى ما وصفه بحالتها الصحية المتدهورة وعدم قدرتها على إدارة شؤونها المالية، في خطوة أثارت جدلاً واسعًا بين من اعتبرها محاولة للسيطرة على ثروتها، وآخرين رأوا فيها إجراءً قانونيًا لحمايتها.
وأفادت المصادر بأن الدجوي كانت قد جمعت أبناءها وأحفادها في عام 2023 لتنظيم توزيع ثروتها من خلال وضعها في ثلاث خزائن، بهدف تجنب النزاعات المستقبلية، لكن وفاة ابنتها فجّرت الخلافات بين ورثة الطرفين.
من جهتها، باشرت النيابة العامة بمدينة 6 أكتوبر تحقيقًا موسعًا في البلاغ، وأصدرت أربعة قرارات عاجلة شملت: استدعاء المشتبه بهم من الأحفاد، تفريغ تسجيلات كاميرات المراقبة بالفيلا، فحص الهواتف المحمولة للمتهمين، وتكليف لجنة فنية لمعاينة الخزائن وتحديد آلية فتحها.
كما تم تحويل اثنين من أحفاد الدجوي إلى التحقيق بتهم تتعلق بالسرقة، في حين تواصل أجهزة الأمن بمحافظة الجيزة جهودها لكشف ملابسات القضية، مع التركيز على تحليل العلاقات الأسرية المعقدة والتاريخ المالي للعائلة.
وتتجه الأنظار إلى نتائج التحقيقات التي قد تكشف مزيدًا من التفاصيل بشأن واحدة من أكثر القضايا إثارة للجدل في الأوساط المصرية، والتي باتت ترمز لصراعات الثروة داخل العائلات الثرية، في ظل غياب آليات الحوكمة والعدالة الأسرية.
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: آثار مصر السيسي القاهرة حوادث حول العالم سرقة القرن
إقرأ أيضاً:
ملف هام وشفرات الخزائن.. تطورات مثيرة في سرقة مغارة نوال الدجوي
تباشر النيابة العامة بأكتوبر تحقيقات موسعة في بلاغ الدكتورة نوال الدجوي رئيس مجلس إدارة جامعة أكتوبر الحديث للعلوم والآداب بسرقة مبالغ ضخمة وذهب من خزينة فيلتها.
وقالت الدجوي أنها توجهت إلى فيلتها بمدينة ٦ أكتوبر لإحضار ملف هام خاص بعملها لأنها تقيم في محل إقامة آخر بالقاهرة ففوجئت بوجود كسر في الباب بينما لا توجد أية آثار عنف على الخزائن الموجودة بالفيلا.
وأضافت نوال الدجوي في محضر الشرطة أن الفيلا يوجد بها ٣ خزائن تحتوي على ثروة العائلة وتم حصرها منذ سنوات قريبة وفوجئت بتغيير شفرات أقفالها ولم تتمكن من فتحها ما دفعها لإبلاغ الشرطة.
وتكثف الأجهزة الأمنية بمديرية أمن الجيزة جهودها لكشف الملابسات الكاملة لسرقة مسكن الدكتورة نوال الدجوي، رئيس مجلس إدارة جامعة أكتوبر الحديث للعلوم والآداب بعدما اكتشفت سرقة مبالغ مالية كبيرة ومجوهرات ثمينة ذكرت في البلاغ انها تقدر بـ مبلغ 50 مليون جنيه مصري و3 ملايين دولار، إضافة إلى 15 كيلو مشغولات ذهبية و350 ألف جنيه إسترليني.
بدأت تفاصيل الواقعة حينما تقدّمت الدكتورة نوال الدجوي ببلاغ رسمي يُفيد بتعرض منزلها للسرقة. وذكرت في أقوالها أن المسروقات تضمنت مبالغ مالية كبيرة بعملة الدولار والجنيه المصري، بالإضافة إلى مشغولات ذهبية ذات قيمة مرتفعة.
وأوضحت أن الحادثة اكتُشفت عند ملاحظتها لغياب بعض الأغراض الثمينة، مما دفعها إلى تفقد محتويات المسكن لتتأكد من وقوع السرقة، فقامت فورًا بإبلاغ الأجهزة الأمنية.
وباشرت فرق المباحث الجنائية المعنية في الجيزة عملها لكشف الملابسات، حيث بدأت أعمال المعاينة لمسكن الدكتورة نوال، إلى جانب مراجعة كاميرات المراقبة القريبة من الموقع إن وُجدت، وجمع الأدلة الجنائية من مكان الواقعة.
ويُجري ضباط المباحث تحريات موسعة تشمل سؤال الجيران، وطاقم العاملين في العقار، والبحث عن أي تحركات مريبة أو مشبوهة حدثت في الأيام التي سبقت الحادث.
تم تحرير محضر رسمي بالواقعة، وأُخطر النيابة العامة التي باشرت التحقيق فورًا، حيث طلبت تقارير التحريات الأمنية واستدعت الشهود والمجني عليها لسماع أقوالهم. كما من المتوقع أن تأمر النيابة بانتداب خبراء الأدلة الجنائية لفحص مكان الجريمة بصورة تفصيلية.