كوادر سعودية تتحدث لغات الحجاج في أبيدجان
تاريخ النشر: 21st, May 2025 GMT
ضمن جهود المملكة في تسهيل رحلة الحجاج منذ لحظة مغادرتهم بلدانهم، برزت الكوادر السعودية في مطار أبيدجان الدولي بجمهورية كوت ديفوار كوجه مضيء لمبادرة “طريق مكة”، حيث تولّت استقبال الحجاج بلغات متعددة، ما أضفى طابعًا إنسانيًا واحترافيًا على الإجراءات منذ بدايتها.
ووُزعت فرق سعودية مدربة على التحدث بعدة لغات، منها العربية والفرنسية والإنجليزية، لتكون قادرة على التواصل الفعّال مع الحجاج, ولم يقتصر دور هذه الكوادر على الترجمة فحسب، بل امتد إلى الشرح الدقيق للإجراءات، وتقديم الدعم اللوجستي للحجاج في لحظة المغادرة إلى المدينة المنورة ومكة المكرمة.
اقرأ أيضاًالمجتمعنائب وزير الحرس الوطني يجتمع مع القيادات العسكرية بالوزارة
هذا التوجه يجسد البُعد الإنساني العميق الذي تقوم عليه مبادرة “طريق مكة”، التي تتكامل فيها التقنية مع التواصل الثقافي واللغوي لتقديم تجربة فريدة، تبدأ من بلد الحاج وتستمر حتى وصوله إلى المدينة المنورة ومكة المكرمة, فهي كوادر سعودية اختيرت بعناية، ودربت على أعلى المستويات، لتكون في مقدمة مشهد الاستقبال، وتكون صورة المملكة الأولى في قلوب الحجاج.
ما يجري في مطار أبيدجان ليس فقط إجراءً لوجستيًا، بل هو جزء من مشروع يمنح الكلمة الطيبة واللغة المشتركة دورًا محوريًا في إنجاح رحلة الحج، وهو ما تسعى إليه رؤية المملكة 2030 بكل أبعادها.
المصدر: صحيفة الجزيرة
كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية
إقرأ أيضاً:
للإجابة على أسئلة الحجاج بعدة لغات.. إطلاق النسخة الثانية من روبوت «منارة الحرمين»
في خطوة نحو التحول الرقمي، وتفعيل تقنيات الذكاء الاصطناعي لخدمة ضيوف الرحمن، دشّن الشيخ الدكتور عبدالرحمن السديس، رئيس الشؤون الدينية بالمسجد الحرام والمسجد النبوي، النسخة الثانية من روبوت "منارة الحرمين"، المعني بإجابة السائلين في المسجد الحرام بعدة لغات، في إطار المسار الإثرائي الذكي الذي تنتهجه الرئاسة.
ويأتي إطلاق النسخة الثانية من الروبوت امتداداً للتجربة الذكية التي تتبناها الرئاسة لتوصيل رسالة الحج الوسطية إلى العالم، وتعزيز منظومة الخدمات الرقمية المقدّمة للحجاج والمعتمرين، عبر أدوات تقنية متطورة تواكب مستجدات الذكاء الاصطناعي، وتسهم في إثراء التجربة الإيمانية لزوار المسجد الحرام.
وطورت الرئاسة الروبوت خصيصاً ليكون مرجعاً معرفياً ذكياً قادراً على الإجابة على الأسئلة والاستفسارات الشرعية، مستنداً إلى قاعدة بيانات محوكمة ومتكاملة، مع إمكانية التحويل الفوري للتواصل المباشر عبر مكالمة فيديو مع أصحاب الفضيلة المفتين، في حال عدم توفر الإجابة مسبقاً.
وأكد الدكتور السديس، خلال التدشين، أن الرئاسة تولي اهتماماً بالغاً بتعظيم المسار الإثرائي الذكي لموسم حج عام 1446هـ، وتقديم خدمات رقمية معيارية لضيوف بيت الله الحرام، لافتاً إلى أن النسخة الثانية من “روبوت منارة” تمثل أيقونة نوعية في مسيرة الذكاء الاصطناعي داخل المسجد الحرام، ومنارة إبداعية تعكس تقدّم الرئاسة في توظيف التكنولوجيا لخدمة الشعائر.
ويتميّز الروبوت الجديد بتصميم معماري مستوحى من الزخارف الإسلامية، يعكس روح وجمال العمارة الإيمانية في الحرمين الشريفين، ويجمع بين الأصالة والحداثة، ليشكّل إضافة نوعية تجمع بين التقنية المتقدمة والهوية البصرية المهيبة، بما يسهم في تيسير وصول الحجاج والمعتمرين إلى المعلومات بسهولة وسلاسة، ويقدّم تصوراً تكنولوجياً متقدماً لخدمة ضيوف الرحمن بلا حدود.
ويأتي هذا التطور في سياق تاريخي شهد مراحل متعدّدة للإجابة على استفسارات السائلين في الحرمين الشريفين، بدأت من الكرسي التقليدي والهواتف القديمة، ثم الانتقال إلى الكرسي الحديث ومكاتب إدارة السائلين المزوّدة بالأجهزة الإلكترونية، وصولاً إلى حقبة التقنية الرقمية والتطبيقات الذكية، التي تتوّج اليوم باعتماد الذكاء الاصطناعي كوسيلة تفاعلية متقدمة، تُسهم في تعظيم الفائدة الشرعية، وتقديم الإرشاد الديني بشكل أكثر شمولاً واتساقاً مع التحولات التقنية الحديثة.