هل يجوز أداء السنة بعد التسليم من الفريضة مباشرة دون فصل بينهما؟ ..الإفتاء تجيب
تاريخ النشر: 21st, May 2025 GMT
ورد إلى دار الإفتاء عبر صفحتها الرسمية سؤال من أحد المتابعين يقول فيه: " هل يجوز متابعة النفل بعد الفرض دون فصل بينهما بذكر أو كلام ؟.
أجابت لجنة الفتوى قائلة : يسن للمصلي الفصل بين الفريضة والسنة، سواء كان الفصل بجلسة يسيرة يقعدها، أو بفعل حركة في المكان أو انتقال عنه، أو بتلاوة الأوراد والأذكار جالسا أو قائما، فإن لم يفعل ذلك فاته ثواب سنة الفصل بين الفريضة والنافلة والصلاة صحيحة ولا شيء فيها، والأولى الفصل بين المكتوبة والنافلة خروجا من خلاف الفقهاء.
هل تجوز صلاة النوافل في جماعة
قالت دار الإفتاء ، إن الجماعة سنة اتفاقا في صلاة النوافل المتعلقة بسبب أو وقت؛ كالكسوف والاستسقاء والتراويح.
وأضافت دار الإفتاء، في إجابتها عن سؤال: هل يجوز أن تصلى صلاة النوافل في جماعة؟ أنه ما عدا ذلك فهو محل خلاف بين العلماء، والقدر المتفق عليه بين الفقهاء أن صلاة النوافل جماعة صحيحة.
وأوضحت، أن غاية الأمر هو الخلاف في كراهة ذلك أو لا، والأمر في ذلك على السعة، فإن وجد الشخص قلبه في صلاة النفل في جماعة؛ فله فعل ذلك ولا حرج عليه، وإلا صلاها منفردا مراعاة لخلاف الفقهاء وخروجا منه.
هل سجود السهو يكون في صلاة الفريضة دون النوافل
قال الدكتور عطية لا شين أستاذ الفقه بجامعة الأزهر أن حكم النافلة كحكم الفريضة في سجود السهو، فالسهو في كلا النوعين مشروع جبره بالسجود.
واستدل بعموم الأحاديث النبوية، ومنها: "إذا نسي أحدكم فليسجد سجدتين"، وقوله: "إذا نسي أحدكم فزاد أو نقص فليسجد سجدتين"، موضحا أن النص لم يخصص الفريضة، بل جاء عاما، مما يدل على أن الحكم يشمل النفل والفريضة على حد سواء.
وختم الدكتور لاشين توضيحه بالإشارة إلى أن كل ما ينطبق على الفريضة ينطبق على النفل، باستثناء بعض الأمور مثل وجوب القيام في الفريضة دون النفل، وجواز صلاة التطوع للمسافر مستقبلا جهة سفره طالما استقبل القبلة في تكبيرة الإحرام.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الفرض دار الإفتاء صلاة النوافل دار الإفتاء فی جماعة
إقرأ أيضاً:
هل يجوز إعطاء زميلي في العمل من زكاة المال ؟.. الإفتاء: جائز الشروط
تواصل دار الإفتاء حملتها التوعوية المعروفة باسم اعرف الصح، التي تستهدف مواجهة المفاهيم المغلوطة والفتاوى غير المنضبطة التي انتشرت مؤخرا بين الناس، سواء كانت ناتجة عن تشدد أو عن تفريط.
وتهدف الحملة إلى سد الطريق أمام التيارات المتطرفة التي استغلت مشاعر الناس الدينية لترسيخ أفكار مشوشة يسهل من خلالها التأثير على الجمهور ودفعه لتبني رؤى متشددة.
وتتنوع القضايا التي تتناولها الحملة تنوعا واسعا، حيث تتطرق إلى مسائل مثل حكم العمل في المحاماة والدراسة بكلية الحقوق، والاحتفال بالمولد النبوي الشريف، والاحتفال بالمناسبات الوطنية ومنها يوم السادس من أكتوبر، وكذلك موضوع بناء الكنائس، وترك الصلاة، والتعامل مع الآثار الفرعونية من حيث مشروعيتها، فضلا عن قضايا كتحية العلم، والوقوف حدادا، والتعاملات البنكية، وشراء السيارات أو الوحدات السكنية من خلال الأنظمة المصرفية، إلى جانب أحكام التصوير والرسم.
ولاقت هذه الحملة صدى إيجابيا واسعا، إذ بادر كبار الكتاب بنشر مقالات داعمة لها في الصحف والمواقع المختلفة، كما عبر كثير من المتابعين عن تأييدهم عبر منشورات على وسائل التواصل الاجتماعي، إسهاما منهم في نشر رسالتها الهادفة إلى إزالة التشويش الفكري الذي علق في أذهان بعض الناس.
هل يجوز إعطاء زميلي في العمل من زكاة المال ؟
ومن بين الموضوعات التي ركزت عليها الحملة مؤخرا مسألة تتعلق بالزكاة، حيث ورد سؤال حول جواز إعطاء الزميل في العمل من أموال الزكاة إذا كان دخله لا يلبي احتياجاته الأساسية.
وأكدت دار الإفتاء أن زكاة المال تصرف للأصناف الثمانية الواردة في قول الله تعالى: ﴿إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللهِ وَابْنِ السَّبِيلِ فَرِيضَةً مِنَ اللهِ وَاللهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ﴾. وبناء على ذلك، فإن الزميل الذي لا يغطي راتبه نفقاته يعد من المساكين الذين يحق لهم أخذ الزكاة، كما يستدل على ذلك بقوله تعالى: ﴿أَمَّا السَّفِينَةُ فَكَانَتْ لِمَسَاكِينَ يَعْمَلُونَ فِي الْبَحْرِ﴾، فمع أن أصحاب السفينة يملكونها إلا أنهم وصفوا بالمساكين.