أكد مجلس شباب الثورة السلمية تمسكه بالوحدة اليمنية وكل الثوابت الوطنية وفي مقدمتها الجمهورية، والديمقراطية، ووحدة البلاد، ورفض المشاريع الطائفية والمناطقية التي تهدد سيادة واستقرار اليمن.

 

جاء ذلك في بيان لمجلس شباب الثورة السلمية في الذكرى الـ35 للوحدة اليمنية.

 

وقال البيان، إن يوم 22 مايو ليس مجرد تاريخ، بل محطة مفصلية تجسد نضالات الشعب اليمني لاستعادة وحدته واستقلاله، مؤكدا أنه يوم من أيام اليمن الكبرى تمكّن فيه شعبُنا من استعادة وحدته واستقلاله.

 

وجدد موقفه الراسخ تجاه الثوابت الوطنية التي لا تقبل المساومة، موضحا أن الجمهورية، والديمقراطية، ووحدة اليمن أرضًا وإنسانًا وهوية هي المبادئ الأساسية التي يجب الحفاظ عليها.

 

وهاجم مجلس شباب الثورة، مجلس القيادة الرئاسي لتنصله عن الاحتفال بهذه الذكرى الوطنية، وتخليه عن مسؤولياته إرضاءً لداعميه خارج الحدود، محملا "الممسكين بالقرار السياسي مسؤولية دعمهم الضمني لمشاريع التفتيت، في خيانة واضحة لطموحات اليمنيين ومكتسباتهم الوطنية".

 

وتابع: "إننا في المجلس، وبرغم عِظم الأخطار التي تواجه اليمن، نؤمن أن بلدَنا، بتاريخه العريق وحضارته الضاربة في جذور الإنسانية، أقوى من كل المؤامرات، وإن الشعب اليمني، رغم الجراح، قادر على إسقاط كل المشاريع الطائفية والسلالية والمناطقية، واستعادة دولته الواحدة العادلة: الجمهورية المدنية الضامنة للحرية والمواطنة والكرامة".

 

وجدد المجلس "مواقفه المبدئية، والتي ترى في الوحدة اليمنية خيارًا لا رجعة عنه، وهويةً جامعة لا تقبل المساس، والتي تعتبر الجمهورية والديمقراطية جوهر دولة اليمنيين الذين لن يقبلوا أن يعيشوا عبيدًا أو رهائن تحت أي راية أو مشروع قادم من العصور المظلمة".

 

وأدان البيان، انقلاب جماعة الحوثي، معتبرًا أنه ليس مجرد تمرد مسلح، بل مشروع عنصري سلالي استهدف تقويض أسس الجمهورية والمواطنة المتساوية، وأعاد إنتاج الحكم السلالي بغطاء ديني قائم على التمايز الطبقي.

 

وأوضح أن الانقلاب الحوثي أدى إلى فتح باب الفوضى على مصراعيه، ممهدًا الطريق لتقسيم اليمن إلى دويلات وهويات ممزقة.


المصدر: الموقع بوست

كلمات دلالية: مجلس شباب الثورة اليمن المجلس الرئاسي الوحدة الانفصال مجلس شباب الثورة

إقرأ أيضاً:

في ذكرى ثورة أكتوبر.. عيدروس الزبيدي يجدد العهد بالانفصال وإقامة دولة الجنوب

أكد عيدروس قاسم الزبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي، أن الجنوب ماضٍ بثبات نحو استعادة دولة الجنوب الفيدرالية المستقلة حسب وصفه، مجدداً تمسكه بحق شعب الجنوب في تقرير مصيره، وبناء دولته على أسس الحرية والعدالة والمواطنة المتساوية.

 

جاء ذلك في كلمة ألقاها الزبيدي، اليوم الاثنين، خلال المهرجان الجماهيري الحاشد بمحافظة الضالع بمناسبة الذكرى الـ62 لثورة 14 أكتوبر المجيدة، وسط حضور واسع من الجماهير والقيادات الجنوبية.

 

وقال الزبيدي في كلمته: "من هنا، من الضالع مهد الثورة ومصنع الرجال، نُجدد العهد لشهدائنا وجرحانا وشعبنا العظيم بأننا ماضون بثبات على درب استعادة وبناء دولة الجنوب الفيدرالية المستقلة، بإرادة لا تلين"، في إشارة صريحة إلى تمسك المجلس الانتقالي بخيار الانفصال واستعادة الدولة الجنوبية التي كانت قائمة قبل الوحدة عام 1990.

 

وأضاف أن ثورة 14 أكتوبر ستظل شعلة النضال ومصدر الإلهام لكل الأحرار، مؤكداً أن الجنوب خاض نضالاً طويلاً ضد كل أشكال الهيمنة، وأن مشروع الاستقلال بات خياراً وطنياً جامعاً لكل الجنوبيين.

 

وتطرق الزبيدي إلى مسار الحوار الوطني الجنوبي، مشيراً إلى أنه شكل محطة فاصلة في مسيرة النضال الجنوبي، تُوجت بإقرار الميثاق الوطني الذي أسس لمرحلة جديدة من التلاحم وبناء الدولة المنشودة على قواعد العدالة والمواطنة المتساوية.

 

وجدد الزبيدي تأكيده أن المجلس الانتقالي الجنوبي سيظل نصيراً لقضية شعب الجنوب ومعبّراً عن تطلعاته نحو الاستقلال والتنمية والاستقرار، مشدداً على أن إرادة الشعب الجنوبي هي الفيصل في تقرير مستقبله السياسي.

 

وفي سياق متصل، أكد الزبيدي أن الجنوب سيبقى رأس حربة في مواجهة المشروع الحوثي المدعوم من إيران، وشريكاً أساسياً في جهود مكافحة الإرهاب وحماية الممرات البحرية الدولية، بالتنسيق مع المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة، اللتين عبّر عن تقديره لدعمهما المتواصل.

 

واختتم الزبيدي كلمته بالتأكيد على أن طريق الاستقلال بات واضح المعالم، قائلاً: "لن نحيد عن دربنا، فالنصر قريب والاستقلال قادم بعون الله وإرادة أحرار الجنوب."

يأتي حديث رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي عيدروس الزبيدي عن “استعادة دولة الجنوب المستقلة” في وقت لا يزال يشغل فيه منصب نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي، الذي يمثل أعلى سلطة تنفيذية في البلاد والمعترف بها دولياً بوصفها المرجعية الشرعية الموحدة لليمن.

 

هذا الخطاب الانفصالي يعكس تناقضاً واضحاً بين موقعه كأحد أركان الحكومة اليمنية التي ترفع شعار الحفاظ على وحدة البلاد، وبين توجه المجلس الانتقالي الذي يقوده نحو تفكيك الدولة اليمنية وإقامة كيان جنوبي مستقل.

مقالات مشابهة

  • الرئيس المشاط: سنواصل الدفاع عن بلدنا حتى تحرير كل شبر من أراضي الجمهورية اليمنية وطرد كل محتل غاصب
  • في ذكرى ثورة أكتوبر.. عيدروس الزبيدي يجدد العهد بالانفصال وإقامة دولة الجنوب
  • رئيس مجلس النواب يهنئ قائد الثورة والرئيس المشاط بثورة 14 أكتوبر
  • وحدة الصف كلمة السر في تحقيق النصر.. .اتحاد العمال يجدد دعمه للقيادة السياسية في مواقفها الوطنية
  • مجدي الجلاد: أكثر من 70% من الوجوه التي شاهدناها في مجلس النواب السابق لن تكون موجودة في المجلس المقبل
  • مجلس القيادة الرئاسي يؤكد التزامه بمبدأ الشراكة والتوافق الوطني لضمان وحدة الصف واستعادة الدولة
  • ناشط مغربي: اتفاق غزة ثمرة صمود المقاومة والجبهة اليمنية التي أربكت العدو الصهيوني
  • عقب تصاعد خلافات المجلس الرئاسي.. العليمي يلتقي الفريق القانوني ويشيد بدوره لتعزيز نهج الشراكة
  • رئيس مجلس القيادة يشيد بدور الفريق القانوني في مساندة المجلس وتعزيز نهج الشراكة الوطنية
  • بعد تصاعد حدة الخلافات الداخلية.. المجلس الرئاسي يؤكد التزامه الكامل بمبدأ الشراكة والتوافق الوطني