هل تزايدت حدة الزلازل وتهددنا كبرى .. رد حاسم من البحوث الفلكية
تاريخ النشر: 23rd, May 2025 GMT
شهدت مصر خلال الايام الماضية هزتين أرضيتين متوسطتي القوة، كان آخرهما يوم أمس بقوة 6.24 درجة على مقياس ريختر، وذلك بعد مرور ثمانية أيام فقط على زلزال آخر وقع شمال مدينة رشيد بقوة 6.4 درجة.
بعد هزتين في أسبوع … هل تزايدت حدة الزلازل وتهددنا زلازل كبرىوأثار هذا التتابع السريع للهزات تساؤلات بين المواطنين حول ما إذا كانت المنطقة تمر بمرحلة من النشاط الزلزالي غير المعتاد، وبدأت تساؤلات واسعة حول ما إذا كانت الزلازل في مصر قد أصبحت أكثر حدة، كام تصاعدت التساؤلات حول احتمالية تعرض دول البحر المتوسط لزلازل كبرى وحول مستقبل النشاط الزلزالي في المنطقة.
وقال الدكتور شريف الهادي رئيس قسم الزلازل بالمعهد القومي للبحوث الفلكية، أن ما حدث لا يعد أمر غير طبيعي، أن مركز الزلازل الذي حدث في الايام الماضية هي جزيرة كريت، وأن هذه الجزيرة والمنطقة المحيطة بها تعد جزءًا من "حزام القوس الهليني"، وهو منطقة نشطة زلزاليًا.
وأكد الهادي في تصريحات خاصة لـ “صدى البلد”، إلي أن الزلازل التي حدث في تلك المنطقة لا يوجد خطر منها على مصر، وأن الهزتين التي حدثا لا تشيران إلى نشاط خطير في مصر، وإنما هما جزء من النشاط الزلزالي الطبيعي والمعروف في المنطقة.
واشار رئيس قسم الزلازل، على أنه لا توجد مؤشرات علمية تشير إلي تصاعد حدة الزلازل في مصر ومنطقة شرق المتوسط، مشيرآ الي ضرورة الهدوء وعدم الهلع والخوف لأن الوضع لأ يستدعي كل هذا الزعر المنتشر على بعض صفحات السوشيال ميديا.
وأضاف أن تكرار الزلازل خلال فترة قصيرة قد يبدو مقلقآ من الناحية النفسية، إلا أن البيانات العلمية لا تشير إلى تصاعد في حدة النشاط الزلزالي أو احتمالية وقوع زلازل كبرى في مصر أو في منطقة شرق المتوسط.
الوضع تحت السيطرة ولا مؤشرات على زلازل كبرىرغم أن تكرار الزلازل خلال فترة قصيرة قد يبدو مقلقآ، فقد نفى الهادي بشكل قاطع وجود أي مؤشرات حالية لنشاط زلزالي كبير قد يؤثر على دول البحر المتوسط، مشيرًا إلى أن تسجيلات الشبكة القومية للزلازل المنتشرة في مصر، خصوصًا على الساحل الشمالي، لم تظهر أي نشاط زلزالي غير طبيعي أو ينذر بحدوث زلازل عنيفة.
وشدد الدكتور شريف الهادي، على أهمية الاعتماد على المصادر العلمية الرسمية وعدم الانسياق وراء الشائعات أو التهويل المنتشر عبر وسائل التواصل الاجتماعي، داعيًا إلى التعامل مع هذه الظواهر بوعي وهدوء.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الزلازل هزتين أرضيتين النشاط الزلزالي زلزال كريت بعد زلزال كريت النشاط الزلزالی زلزال کریت فی مصر
إقرأ أيضاً:
دراسة جديدة: الزلزال القادم في إسطنبول قد يكون الأعنف منذ 1766
أبرز تقرير معمق نشرته صحيفة “نيويورك تايمز” الخطر المتصاعد على مدينة إسطنبول التركية، حيث يشير إلى وجود نشاط مثير للريبة تحت بحر مرمرة، الرابط بين البحر الأسود وبحر إيجة، ما قد يفضي إلى زلزال مدمر.
وأوضح التقرير أن خط صدع تحت البحر الداخلي يتعرض لضغط متزايد، مشيرًا إلى نمط مقلق للزلازل خلال العشرين عامًا الأخيرة، حيث وقعت هزات متوسطة وقوية تتحرك تدريجيًا نحو الشرق.
وحذر عالم الزلازل ستيفن هيكس من جامعة لندن قائلاً: “إسطنبول تتعرض لهجوم”، مشيرًا إلى أن الزلازل القوية تتجه نحو منطقة تعرف باسم “صدع مرمرة الرئيسي”، الواقعة جنوب غرب المدينة تحت سطح البحر، والتي ظلت هادئة منذ زلزال 1766 الذي بلغت قوته 7.1 درجة، وإذا استمر تراكم الضغط في هذا الصدع، فقد يؤدي ذلك إلى زلزال بقوة 7 درجات أو أكثر، ما يهدد حياة نحو 16 مليون نسمة في إسطنبول.
وسجلت الدراسة الجديدة تسلسلاً لأربعة زلازل متوسطة الشدة، كان آخرها زلزال بقوة 6.2 درجات في أبريل 2025 شرق خط الصدع مباشرةً. ويشير الباحثون إلى أن الزلزال القادم قد يكون أقوى من سابقه وقد يحدث تحت إسطنبول مباشرةً.
وأوضحت عالمة الزلازل باتريشيا مارتينيز-غارزون، إحدى مؤلفي الدراسة، أن التركيز يجب أن يكون على “الكشف المبكر عن أي إشارات غير عادية والتخفيف من آثارها”، مؤكدة أن الزلازل “لا يمكن التنبؤ بها”.
وعلى الرغم من اختلاف بعض العلماء، مثل جوديث هوبارد من جامعة كورنيل، الذين يرون أن التسلسل الحالي قد يكون مجرد مصادفة، إلا أن غالبية الخبراء يتفقون على أن إسطنبول تواجه خطر زلزال مدمر نتيجة تراكم الضغط على صدع شمال الأناضول.
وحذر هوبارد من أن زلزالاً كبيرًا في هذه المنطقة “قد يؤدي إلى واحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية في التاريخ الحديث”.