البحوث الفلكية حسمتها.. هل نشهد تسونامي بعد زلازل كريت الأخيرة؟
تاريخ النشر: 23rd, May 2025 GMT
في الآونة الأخيرة، شهدت منطقة كريت وأجزاء من بعض الدول المجاورة هزات أرضية تجاوزت قوتها 6 درجات على مقياس ريختر، مما أثار حالة من القلق بين المواطنين في بعض المحافظات، وخصوصاً في المدن الساحلية.
في هذا السياق، كشف الدكتور شريف الهادي، رئيس قسم الزلازل بالمعهد القومي للبحوث الفلكية، تفاصيل هذه الظاهرة وأسبابها فماذا حدث؟
أسباب الهزات الأرضيةأوضح الدكتور الهادي، أن منطقة كريت تقع في حزام زلزالي يُعرف باسم "القوس الهلينى"، وهي منطقة طبيعية تشهد نشاطًا زلزاليًا مستمرًا.
شعر عدد من المواطنين في مناطق ساحلية وأيضاً في القاهرة الكبرى بالهزات، وهو ما أدى إلى زيادة في الاستفسارات والمخاوف بشأن سلامتهم وسلامة ممتلكاتهم.
هل يحدث تسونامي؟رداً على الشائعات المتداولة على وسائل التواصل الاجتماعي حول احتمال حدوث تسونامي أو زلازل قوية، دعا الدكتور الهادي الجميع إلى الرجوع إلى المصادر الرسمية المتخصصة.
وشدد على أهمية تكوين الوعي الصحيح حول الزلازل، وأكد أن الشبكة القومية للزلازل هي واحدة من أقدم الشبكات في الوطن العربي، ولها تاريخ يمتد لأكثر من 150 عامًا في دراسة الزلازل.
ومع ذلك، أكد الدكتور الهادي أنه لا توجد أي مؤشرات على حدوث نشاط زلزالي عنيف لاحق، مما يمكن أن يطمئن المواطنين.
تاريخ الحزام الزلزاليتحدث رئيس قسم الزلازل بالمعهد القومي للبحوث الفلكية، عن تاريخ النشاط الزلزالي في المنطقة، مشيرًا إلى أن الحزام الزلزالي قد تسبب، في العام 1303، في حدوث تسونامي أثر على مدينة الإسكندرية وجعلها تكبد خسائر كبيرة.
ومنذ ذلك الحين، لم تشهد المنطقة أي هزات عنيفة بنفس الدرجة، مما يشير إلى أن الأمور تحت السيطرة حاليًا.
وأشار إلى أن الدول الأكثر تأثراً بهذا الحزام الزلزالي تشمل الدول المطلة على شرق البحر المتوسط مثل تونس وليبيا ومصر وفلسطين والأردن ولبنان وسوريا، وأيضًا الدول الحدودية مثل تركيا.
ويتميز هذا الحزام الزلزالي بنشاطه المتكرر، مما يتطلب وجود أنظمة مراقبة متطورة لضمان سلامة السكان في هذه المناطق.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: تسونامي زلزال كريت هزة أرضية البحوث الفلكية زلازل في مصر
إقرأ أيضاً:
تقرير: اسطنبول على أعتاب زلزال مدمر بسبب شيء مرعب يحدث في أعماق بحر مرمرة
تركيا – سلّط تحليل معمق نشرته صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية الضوء على الخطر المحدق بمدينة اإسطنبول التركية، مشيراً إلى أن “شيئاً مرعباً يحدث في أعماق بحر مرمرة”.
وذكر التقرير أن خط صدع تحت هذا البحر الداخلي، الذي يربط البحر الأسود ببحر إيجة، يواجه ضغطاً متزايداً.
التحليل، الذي استند إلى دراسة جديدة نُشرت في مجلة ساينس (Science)، لفت الانتباه إلى نمط مقلق: ففي العشرين عاماً الماضية، وقعت زلازل متزايدة الشدة، وهي تتحرك بانتظام نحو الشرق. وحذّر عالم الزلازل ستيفن هيكس من جامعة لندن بالقول: “اسطنبول تتعرض لهجوم”.
ويشير التحليل إلى أن الزلازل القوية تتجه نحو منطقة مغلقة يبلغ طولها من 15 إلى 21 كيلومتراً، يسميها العلماء “صدع مرمرة الرئيسي”، الواقع تحت سطح البحر جنوب غرب اسطنبول، وهي منطقة هادئة بشكل مثير للريبة منذ زلزال عام 1766 الذي بلغت قوته 7.1 درجة.
وإذا استمر هذا النمط وحدث تمزق في هذه المنطقة، فإنه قد يؤدي إلى زلزال بقوة 7 درجات أو أكثر في المدينة التي يقطنها 16 مليون نسمة. وقد لاحظت الدراسة الجديدة تسلسلاً لافتاً لأربعة زلازل متوسطة الشدة، كان آخرها زلزال بقوة 6.2 درجة في أبريل 2025 شرق خط الصدع مباشرةً. ويشير مؤلفو الدراسة إلى أن الزلزال القادم قد يكون أقوى من سابقه وقد يقع تحت اسطنبول مباشرةً.
وعلى الرغم من أن بعض العلماء، مثل جوديث هوبارد من جامعة كورنيل، يرون أن هذا التسلسل قد يكون مجرد مصادفة، إلا أن الإجماع العلمي يؤكد أن “زلزالاً مدمراً قادم” نتيجة لتراكم الضغط الخطير على صدع شمال الأناضول.
وقالت عالمة الزلازل باتريشيا مارتينيز-غارزون، إحدى مؤلفي الدراسة الجديدة، إن تركيز الجهود يجب أن يكون على “الكشف المبكر عن أي إشارات تدل على شيء غير عادي، وعلى التخفيف من آثاره”، مؤكدة أن الزلازل “لا يمكن التنبؤ بها”.
واختتم التقرير بتحذير الدكتور هوبارد من أن زلزالاً كبيراً جداً بالقرب من اسطنبول “قد يؤدي إلى واحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية في التاريخ الحديث”.
المصدر: وكالات