غادر عدد من قادة الفصائل الفلسطينية الأراضي السورية خلال الأسابيع الماضية، إثر حملة تضييق واسعة نفذتها السلطات السورية ضدهم، شملت اعتقال عدد من زملائهم، ومصادرة ممتلكات ومنازل شخصية ومقرات وسيارات، وفقا لفرانس برس.

واستهدفت الإجراءات فصائل محسوبة تقليديا على محور "المقاومة"، وعلى رأسها "حركة الجهاد الإسلامي" و"الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين – القيادة العامة".



وفي 22 نيسان / أبريل 2025، اعتقلت أجهزة الأمن السورية القياديين في حركة الجهاد الإسلامي خالد خالد (مسؤول الساحة السورية) وياسر الزفري المعروف بـ"أبو علي ياسر" (مسؤول اللجنة التنظيمية)، دون تقديم توضيحات رسمية، وفق ما أكده بيان لسرايا القدس – الجناح العسكري للحركة، الذي عبّر عن "استغرابه" لأسلوب الاعتقال، مطالبًا بالإفراج الفوري عنهما ومؤكدا أن "البندقية الفلسطينية لم تتجه إلا صوب العدو الإسرائيلي" قدس برس.

وفي مطلع أيار/ مايو الجاري، أقدمت السلطات على اعتقال طلال ناجي، الأمين العام للجبهة الشعبية – القيادة العامة، في خطوة اعتبرها مراقبون تصعيدًا غير مسبوق، خاصة أن الجبهة تُعد من أقدم الفصائل المرتبطة تاريخيًا بالنظام السوري، وقد جرى الإفراج عنه لاحقًا بعد وساطة من القيادي في حركة حماس، خالد مشعل، بحسب قدس برس.


وقالت قيادات فلسطينية إن هذه الخطوات جاءت بعد أسابيع من تغييرات سياسية كبيرة في سوريا، أعقبت سقوط نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد في كانون الأول / ديسمبر 2024، حيث تتجه السلطات الجديدة لإعادة تموضع إقليمي ودولي، يُعتقد أنه يتضمن مراجعة لعلاقاتها مع الفصائل غير الرسمية، وعلى رأسها التنظيمات الفلسطينية المسلحة.

ورغم التزام فصائل المقاومة الفلسطينية الصمت في البداية، فإن حركة الجهاد الإسلامي عبّرت عن "ألمها الشديد"، مؤكدة في بيان رسمي أن عناصرها وقياداتها في سوريا كانوا دومًا إلى جانب الشعب السوري في محنته، مشددة على أن هذه الإجراءات "لا تخدم إلا أعداء الأمة" .

وأثارت هذه التطورات قلقًا في الأوساط الفلسطينية، حيث أعربت "سرايا القدس" عن أملها في أن تكون الحكومة السورية "أهلًا للنخوة العربية" وأن تفرج عن المعتقلين، كما أكدت أن "بندقيتها لم تتوجه منذ انطلاقتها إلا لصدور العدو، ولم تنحرف يومًا عن هدفها الأساسي، وهو تحرير التراب الفلسطيني كاملًا"

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية الفصائل الفلسطينية اعتقال سوريا المقاومة الفلسطينية سوريا اعتقال المقاومة الفلسطينية الفصائل الفلسطينية المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

المنتدى الاجتماعي في دمشق… ستة عقود في خدمة الثقافة السورية

دمشق-سانا

يُعد المنتدى الاجتماعي في دمشق، الذي أسسه المحامي الراحل مأمون الطباع قبل خمسة وستين عاماً، ركيزة ثقافية أهلية راسخة، حيث شُيّد ليكون مركزاً فكرياً وفنياً واجتماعياً، يثري المشهد الثقافي، ويدعم الحراك الفكري في سوريا عموماً، ودمشق على وجه الخصوص.

يواصل المنتدى الاجتماعي في دمشق مسيرته اليوم بعد انتصار الثورة السورية وسقوط النظام البائد، متنفساً في فضاء من الحرية الثقافية غير المسبوقة، بعد عقود من الرقابة الأمنية المشددة التي كبلت نشاطه.

وتقول رئيسة مجلس إدارة المنتدى الدكتورة سحر سعيد في تصريح لـ سانا الثقافية: إن المنتدى الذي تأسس عام 1960، توقف عن العمل عام 1973 لأسباب تتعلق بالحرب، حيث استُخدم مقره حينها كمستودع حكومي، قبل أن يعاد افتتاحه بعد 27 عاماً بمبادرة من مثقفين وناشطين مؤمنين بأهمية استمراره كمؤسسة ثقافية أهلية مستقلة.

وبيّنت سعيد أن المنتدى استضاف منذ بداياته عدداً من رموز الفكر والثقافة في سوريا، أبرزهم: صادق جلال العظم، الطيب تيزيني، أحمد برقاوي، كوليت خوري، سلمى الكزبري، وفراس السواح، مؤكدةً أن المنتدى حافظ على هويته الفكرية رغم ما واجهه من ضغوط.

مقالات مشابهة

  • فصائل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة تدين تصريحات القدوة
  • بوابة دمشق.. سوريا تطلق مشروع مدينة إنتاج متكاملة تعيد الحياة للدراما السورية
  • المنتدى الاجتماعي في دمشق… ستة عقود في خدمة الثقافة السورية
  • حركة المجاهدين الفلسطينية تندد بالعدوان الصهيوني الغاشم على اليمن
  • المقاومة تكشف للجزيرة نت عن شروطها لقبول التهدئة بغزة وفرص نجاحها
  • انطلاق رحلات مباشرة منتظمة بين سوريا وليبيا عبر الخطوط الجوية السورية
  • تشغيل رحلات الخطوط الجوية السورية من دمشق وحلب إلى طرابلس وبنغازي
  • فصائل المقاومة الفلسطينية تعلن إهدار دم الخائن المأجور أبو شباب وعصابته
  • غزة: فصائل المقاومة تحذر الخونة وتعلن دم ياسر أبو شباب مهدورًا
  • فصائل المقاومة الفلسطينية: عصابة أبو شباب في غزة خونة ودمهم مهدور