مع اقتراب انتهاء المهلة التي منحها قادة الانقلاب في النيجر للسفير الفرنسي لمغادرة البلاد، تجمع آلاف المتظاهرين أمام أكبر قاعدة عسكرية فرنسية، بضواحي العاصمة نيامي، مرددين شعارات مناوئة للوجود الفرنسي.

 

قادة الانقلاب في النيجر يُحذرون الشعب: لا تناموا احتجاجات في النيجر لدعم قادة الانقلاب والمطالبة برحيل القوات الفرنسية

ويلوح في الأفق شبح الصدام العسكري مع فشل المحاولات الدبلوماسية الحالية في الوصول إلى حل وسط حتى الآن.

وطالب المتظاهرون بطرد السفير الفرنسي سيلفان إيت وإخراج الجنود الفرنسيين من بلادهم، وذلك تزامنًا مع إرسال قوات أمنية مشددة إلى محيط السفارة الفرنسية في نيامي.

 

حالة توتر شديد

وشهد محيط السفارة الفرنسية في النيجر حالة توتر شديد حيث طوقت قوات من الجيش والشرطة محيط السفارة وسط دعوات أنصار المجلس العسكري للتوجه إلى مقر السفارة التي تعرضت لهجوم سابقًا عقب الإطاحة بالرئيس محمد بازوم وإنزال العلم الفرنسي من أعلى المبنى ورفع العلم الروسي عوضا عنه، وذلك حسبما ذكرت صحيفة "سكاي نيوز عربية".

هدد المجلس العسكري في النيجر السفير الفرنسي،سيلفان إيت، باستخدام القوة في حال لم يغادر البلاد فورا.

وقال المتحدث باسم المجلس مخاطبا السفير : "من أنت حتى ترفض المغادرة".

وأضاف: "على شعبنا أن يكون مستعدا لعدم النوم في الأيام المقبلة".

 

48 ساعة لمغادرة النيجر

وكان المجلس العسكري في النيجر قد أمهل السفير الفرنسي 48 ساعة لمغادرة نيامي، في تصعيد إضافي للتوتر بين قادة انقلاب 26 يوليو وباريس.

وأكدت وزارة الخارجية في الحكومة التي عينها المجلس العسكري في بيان أنه نظرا "لرفض سفير فرنسا في نيامي الاستجابة" لدعوتها الى "إجراء مقابلة" الجمعة، و"تصرفات أخرى من الحكومة الفرنسية تتعارض مع مصالح النيجر"، قررت السلطات سحب موافقتها على اعتماد السفير سيلفان إيت "والطلب منه مغادرة أراضي النيجر خلال مهلة 48 ساعة".

 

تجاوز لقرار إغلاق الحدود

وبعد أيام على الانقلاب على الرئيس المنتخب محمد بازوم، حذر الانقلابيون فرنسا من الدخل في الشأن الداخلي للنيجر، على ما وصفوه بأنه تجاوز لقرار إغلاق الحدود، بعدما هبطت طائرة عسكرية فرنسية في مطار نيامي الدولي.

وفي بيان ثلاثي للنيجر ومالي وبوركينا فاسو، قالت نيامي إنها سمحت للقوات المسلحة في باماكو وواغادوغو بالتدخل على أراضيها في حالة وقوع هجوم.

ويعد هذا البيان مؤشرا محتملا على أن المجلس العسكري في النيجر يعتزم مواصلة مقاومة الضغوط الإقليمية للتخلي عن السلطة.

 

لمزيد من الأخبار العالمية اضغط هنا:

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: النيجر قادة الانقلاب السفارة الفرنسية المجلس العسکری فی محیط السفارة فی النیجر

إقرأ أيضاً:

مقاتلون قبليون يسيطرون على منابع النفط بحضرموت واستنفار عسكري واسع

سيطر مقاتلون قبليون السبت، على قطاعات نفطية في محافظة حضرموت، شرقي اليمن، في تطور لافت يعكس حالة التصعيد الحاد بين القوى القبلية وقوات تدعمها دولة الإمارات.

وأفادت مصادر مطلعة بأن مقاتلون تابعون لحلف قبائل حضرموت"، (أكبر تكتل قبلي بالمحافظة الغنية بالنفط)، سيطروا اليوم على مقر شركة بترومسيلة في مديرية غيل بن يمين، شمال شرقي مدينة المكلا، عاصمة حضرموت.

وقالت المصادر لـ"عربي21" إن المقاتلون المنضويين تحت مسمى "قوات حماية حضرموت" التي تم الإعلان عن إنشائها قبل أشهر، سيطروا على مقار وقطاعات النفط التي تديرها شركة بترومسيلة في المنطقة الواقعة بين ساحل ووادي حضرموت.



و"بترومسيلة" هي شركة يمنية مسؤولة عن إدارة القطاعات النفطية في حضرموت، وتعمل على تشغيل وإنتاج النفط هناك.

وبحسب المصدر فإن السيطرة على مناطق النفط في حضرموت من قبل "حلف حضرموت القبلي" وقواته، خطوة استباقية لقطع الطريق أمام وصول المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم من أبوظبي والتشكيلات التابعة له، إلى تلك المناطق النفطية الحيوية، وذلك مع بلوغ التصعيد بين الطرفين أعلى مستوياته.

تصعيد خطير
من جانبه، أدانت قيادة المنطقة العسكرية الثانية بالجيش اليمني ومقرها، مدينة المكلا، ما اسمته "اعتداءات مجاميع مسلحة تابعة للزعيم القبلي، عمرو بن حبريش، ( رئيس حلف قبائل حضرموت)، نفذتها صباح السبت، على مواقع قوات حماية الشركات النفطية واقتحام مواقع في شركة "بترومسيلة" النفطية.

وأكدت قيادة المنطقة العسكرية ( وهي مقربة من دولة أبوظبي) في بيان لها أن هذه الخطوة تعتبر تصعيدا خطيرا يستهدف مقدرات الشعب والمنشآت النفطية ووحدات النخبة الحضرمية.

وقالت إن هذه التصرفات تهدد أمن واستقرار حضرموت وتضر بالاقتصاد الوطني، مشددة على أنها ستتخذ جميع الإجراءات اللازمة لحماية منشآت بترومسيلة وحقول النفط.

كما لوحت بالضرب بيد من حديد ضد أي محاولة للإضرار بالممتلكات الوطنية.



ودعت في الوقت نفسه، إلى وقف التصرفات التي قد تجر إلى عواقب وخيمة، واللجوء للحلول السلمية، مطالبة المواطنين بالتكاتف للحفاظ على أمن حضرموت.

ولا يعرف مآلات التصعيد الجاري في محافظة حضرموت، في ظل هذه التطورات المتزامنة مع استمرار استقدام المجلس الانتقالي في هذه المحافظة لتعزيزات عسكرية من محافظات لحج وأبين وشبوة إلى مدن ومناطق الساحل في حضرموت، وتسارع التطورات ونذر الحرب هناك.

انتشار عسكري واسع
وفي سياق متصل، أفاد مصدر يمني مطلع بأن قوات المنطقة العسكرية الأولى بالجيش اليمني، ومقرها مدينة سيئون، ثاني كبرى مدن حضرموت، بدأت في نشر قواتها على مداخل المناطق والمديريات التابعة لوادي حضرموت.

وقال المصدر لـ"عربي21" إن قوات الجيش بدأت في الانتشار في عدد من المناطق في وادي حضرموت من بينها، مدينة سيئون، تحسبا لأي تطورات قد يسفر عنها التوتر والتصعيد الجاري في المحافظة الاستراتيجية.

وأظهرت صور مقاطع فيديو نشر قوات المنطقة العسكرية الأولى بالجيش اليمني وحدات عسكرية معززة بالدبابات والعربات المدرعة في عدد من المناطق في الوادي الحضرمي.

عاجل: صور حصرية..
قوات المنطقة العسكرية الأول التابعة للشرعية بسيئون حضرموت تقوم بعملية انتشار واسعة برفقة قوات سعودية .
اتمنى أن يتهور الأنتقالي ليضع نهايته الحتمية.
كل خصوم الأنتقالي مستعدون لتصفية حساباتهم معه من حضرموت إلى شبوة والمهرة وأبين..
وقد جنت على نفسها براقش. pic.twitter.com/aVxuAmo2Zw — عبدالرقيب الهدياني Raqeeb Al-hudiany (@alrkeb) November 29, 2025
اختيار بديلا لبن حبريش
من جانبه، أعلنت قوى قبلية موالية للمجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم من أبوظبي، تعيين رئيساً لكيان مستنسخ باسم "حلف قبائل حضرموت"، المناوئ للانتقالي والذي يرأسه الشيخ عمرو بن حبريش، في الوقت الذي تشهد المحافظة احتقانا سياسيا وعسكريا.

وقالت وسائل إعلام تابعة للانتقالي المنادي بانفصال جنوب البلاد عن شماله، السبت، إن قوى وقيادات قبلية موالية للمجلس الجنوبي عقدت اليوم السبت اجتماعاً في منطقة رأس حويرة بمديرية غيل باوزير، شمال شرقي المكلا، للإطاحة ببن حبريش من رئاسة "حلف قبائل حضرموت".



وذكرت أن الاجتماع أٌقر "تعيين خالد الكثيري" رئيسا للحلف، في وقت لم يصدر أي تعليق أو بيان من قبل رئيس "حلف قبائل حضرموت"، عمرو بن حبريش العليي، على هذه الاجتماع.

وتقف حضرموت، كبرى محافظات اليمن، فوق برميل بارود، ينذر بتفجر الوضع عسكريا بين أكبر التكتلات القبلية فيها وقوات المجلس الانتقالي الانفصالي، بدعم من دولة الإمارات.

وتعد محافظة حضرموت، كبرى محافظات اليمن مساحة، إذ تمثل ثلث مساحة البلاد، وتخضع لسيطرة الحكومة اليمنية، وتنقسم إداريا وعسكريا إلى منطقتين هما مدن ساحل حضرموت (12 مديرية)، وتنتشر بها قوات المنطقة العسكرية الثانية، أما الثانية فهي مدن وادي وصحراء حضرموت (16 مديرية)، وتوجد فيها قوات المنطقة العسكرية الأولى.

مقالات مشابهة

  • دعوى ضد إسرائيل بتهمة عرقلة عمل الصحفيين الفرنسيين في غزة
  • ماذا بعد الانقلاب العسكري في غينيا بيساو؟
  • مسؤول روسي يذكر ماكرون بأن أموال الناخبين الفرنسيين سرقت في أوكرانيا
  • ثمانية عقود على مجزرة ثياروي.. تقارير سنغالية تكشف المخطط الفرنسي
  • وزير التعليم العالي والسفير الفرنسي يناقشان مستجدات مشروع حرم الجامعة الفرنسية
  • النيجر تطرح مخزونها من اليورانيوم للبيع بالسوق الدولية
  • أوروبا ترفع دروعها في بروكسل... واستنفار دفاعي غير مسبوق
  • السفير العُماني بالمنامة لـ"الرؤية": "القمة الخليجية" تتزامن مع مرحلة "معقدة".. وتوسيع مسارات التكامل بصدارة المباحثات
  • السفير العُماني بالمنامة لـ"الرؤية": "القمة الخليجية" تتزامن مع مرحلة "معقدة".. وتوسيع مسارات التكامل بالصدارة
  • مقاتلون قبليون يسيطرون على منابع النفط بحضرموت واستنفار عسكري واسع