سودانايل:
2025-10-14@23:49:34 GMT

قتلونا بغاز السارين…ما عسانا فاعلين.!

تاريخ النشر: 24th, May 2025 GMT

من بعد هذه الخطيئة التي كشفها الأمريكان، هل يوجد من لا يزال يرى في كتائب الإرهاب جيشاً (وطنياً)؟، من لم يحدد موقفه من هذه العصابة المجرمة، فهو وهي سيّان، وما يقع عليها من عقاب بالضرورة أن يكون له منه نصيب، خاصة المحرضين والمجاهرين بدعم استمرار هؤلاء الدواعش لارتكاب الخطيئة، وهذا البيان الواضح للعقوبات الأمريكية والكاشف عن نوعية السلاح المحرم دولياً، الذي قذف (جيشنا الوطني) براميله الحاملة للموت الزؤام على رؤوس سكان دارفور، يفرض على الفاعلين العسكريين والأمنيين المنحازين لمشروع التأسيس، أن يستعينوا بالمنظمات الأممية والإقليمية لكبح جماح الآثار المدمرة للسموم التي اطلقتها طائرات الإرهابيين، فهذه الحرب تقودها عقيدة نازية حاقدة تفوقت على "هتلر" مؤسس النازية، فلا يستقيم منطقاً أن تستمر مؤسسات "تأسيس" العسكرية والأمنية في بسط خدها الأيسر على الدوام لعدوها ليضربها عليه، فالعدو لا يؤمن بالتعايش مع المكونات الغربية والجنوبية، ولا يتحرك له ضمير إنساني في الفصل بين صراعه السياسي والاجتماعي مع الجغرافيا الحاضنة، وليس ببعيد عن الذاكرة الرسائل العنصرية والجهوية الصارخة، المرسلة من مساعد قائد جيش الحركة الإسلامية في نسختها الأخيرة، التي يقودها المليشي علي كرتي، إنّ منهج إبادة سكان دارفور وجبال النوبة وجنوب النيل الأزرق قديم متجدد، ولو لم تصحى هذه المجتمعات من غفلتها سيتمكن العنصريون منها.


على الجهات الجغرافية المستهدفة بالإبادة الجماعية، أن تخرج عن دور الطهر والنبل، وتعدل عن سلوكها الساذج على جميع الأصعدة – الاجتماعية والسياسية والاقتصادية، لأن العدو متربص بها الدوائر وقد أعلن مشروعه النازي بجرأة يحسد عليها، على هذه الجغرافيا وسكانها التعامل بالمثل، وعدم التهاون، فكما أسس هؤلاء النازيون لقانون "الوجوه الغريبة"، على مجتمعات هذه الجغرافيا أن تفعّل ذات القانون، اجتماعياً، أما سياسياً فقد حان الوقت لخروج جميع الفاعلين من أبناء الجغرافيا المستهدف سكانها بالإبادة، من التكتلات السياسية المتواطئة مع نهج الإبادة، وتأسيس تحالفات جهوية وجغرافية تعمل على التصدي للمشروع العنصري النازي البغيض، الذي لا يتورع روّاده من الجهر به عبر منصات الإعلام، فلا يوجد الوقت الكافي لتحقيق المشاريع الوطنية الكاذبة، التي يتواطأ منظروها مع العقل الدموي الذي يقوده النازيون الجدد، ومن أهم الخطوات العاجلة المطلوب اتخاذها من "تأسيس"، باعتبارها الملجأ الوحيد على الأقل حتى الآن لضحايا الإبادة الجماعية، المطلوب من أروقتها الأمنية أن تؤسس لجهاز مخابرات أذكى من ذلك الخاص بالنازيين، لكي يعمل على حسم عملاء النازيين من أبناء الحواضن، ولجم منظماتهم السياسية وحركاتهم المسلحة المساندة للمشروع النازي، وأن يرصد هذا الجهاز التأسيسي دبيب أقدامهم على الصخور الصماء ليتعامل معهم، ومعلوم للاستخباريين مصطلح (تعامل معه).
بعد التأكيد الرسمي من الجهات الأمريكية على حدوث الخطيئة، يجب أن يكون طريق المجتمعات المستهدفة بالإبادة طريقاً ذا اتجاه واحد لا عودة فيه، وهو العمل الجاد كالجسد الواحد كما تفعل المجتمعات الداعمة للمشروع النازي الجديد، التي لم تتنازل عن مشروعها رغم مخالفته للأديان السماوية والقوانين الإنسانية، وأن يكون ديدن التأسيسيين التعامل مع النازيين بذات الطريقة التي اعتدوا بها على الحواضن، وأن تكون قاعدة "العين بالعين والسن بالسن" هي الموجّه للعمل في الميادين الثلاثة – الاجتماعية والسياسية والعسكرية، وعلى المؤسسات الأمنية أن تشرع في تطوير قادة شباب من أمثال "الأسطورة"، الذي اختصر الطريق وثأر لإخوته الذين حصدهم غاز السارين داخل أنفاق القصر الجمهوري، إنّ وجود أمثال هذا البطل الحاسم ضرورة تقتضيها المرحلة، لأن الحرب انحرفت عن مسارها السياسي، وأصبحت عرقية لا تتسامح مع الموجهات الإنسانية، وكفانا دليلاً ما كشف عنه الأمريكان، وما حدث من مجازر بشعة بمدينة "الحمادي" طابعها انتقائي – انتقامي – عرقي، علينا بالمثل السوداني (من أتاك متحزماً أقبل عليه عريانا)، لقد فات أوان تقديم اللحم الطازج للذئاب وجاء زمان حصد الذئاب وقتال العدو في معقله، وبلا هوادة، فلكي تحيا على سطح هذا الكوكب لابد أن تجتث رأس من لا تطيب له الحياة إلّا بضرب عنقك، ولتكشف هذه المجتمعات الطيبة عن وجهها الآخر، فلقد بلغ السيل الزبى.


إسماعيل عبد الله


ismeel1@hotmail.com

 

المصدر: سودانايل

إقرأ أيضاً:

وزير الأوقاف يبحث مع وفد شباب البرلمان العربي دور الخطاب الديني في المجتمعات

التقى الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، وفد شباب البرلمان العربي، وذلك بالمركز الثقافي الإسلامي بالعاصمة الإدارية الجديدة.

جاء ذلك برعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، وفي إطار فعاليات النسخة الثالثة من نموذج محاكاة برلمان الشباب العربي، الذي تنظمه وزارة الشباب والرياضة بالتعاون مع جامعة الدول العربية.

وزير الأوقاف يلتقي وفد شباب البرلمان العربي

شهد اللقاء حوارًا ثريًّا حول دور الخطاب الديني في دعم الهوية العربية وتعزيز قيم الانتماء والتسامح، حيث تناول وزير الأوقاف أهمية بناء الوعي الديني والفكري الرشيد، القائم على الفهم العميق للنصوص ومقاصدها، وعلى احترام التنوع والتكامل بين أبناء الأمة الواحدة، مؤكدًا أن الخطاب الديني الواعي هو أحد ركائز استقرار المجتمعات ونهضتها.

وزير الأوقاف: مصر كانت وستظل قلب العروبة النابض

وأوضح وزير الأوقاف أن مصر كانت وستظل قلب العروبة النابض، قائلًا: "أنا مصري، لكن ليبيا وسوريا والسودان وعُمان والعراق وفلسطين كلها أوطاننا، ويؤلمنا أن يعاني أي بلد عربي من محنة أو أزمة"، مؤكدًا ثبات الموقف المصري في دعم القضية الفلسطينية ورفض تهجير الأشقاء الفلسطينيين، ودعم إقامة دولتهم المستقلة على كامل أراضيهم.

ودعا وزير الأوقاف الشباب العربي إلى أن يكونوا سفراء للوعي في مجتمعاتهم، ينشرون قيم التسامح والتعايش والحوار البنّاء، مشيرًا إلى أن مصر تمثل أُنموذجًا رائدًا في الجمع بين الأصالة الدينية والتنوع الثقافي والانفتاح على الآخر.

وزير الأوقاف يلقي محاضرة حول الصنعة الحديثية ضمن تدريب علماء الإفتاء الماليزيةبقرار وزير الأوقاف.. أحمد نعينع شيخا لعموم المقارئ المصريةوزير الأوقاف يهنئ خالد صوفي بعد فوزه برئاسة "الإيزو"وزارة الأوقاف تستعد لإطلاق الموسم الثاني من حركة التنقلات الوظيفية

ويشارك في فعاليات النموذج ستون شابًا وفتاة من ثلاث عشرة دولة عربية هي: مصر، فلسطين، ليبيا، اليمن، العراق، تونس، الإمارات، سلطنة عمان، قطر، الأردن، الجزائر، الصومال، وموريتانيا، خلال الفترة من 11 إلى 18 أكتوبر 2025، تحت شعار "هويتي.. عربية"، من خلال الإدارة المركزية للتعليم المدني بوزارة الشباب والرياضة.

ويهدف النموذج إلى ترسيخ قيم الولاء والانتماء للهوية العربية، وتعزيز ثقافة الحوار وقبول الآخر، وفتح قنوات تواصل شبابي عربي مستدام، وبناء تعاون مشترك بين البرلمانات الشبابية العربية، في إطار التواصل المستمر بين وزارة الأوقاف ومختلف مؤسسات الدولة، وتعزيز التعاون العربي المشترك في بناء الوعي وتنمية الفكر المستنير.

طباعة شارك الدكتور أسامة الأزهري وزير الأوقاف الأوقاف وزير الأوقاف يلتقي وفد شباب البرلمان العربي

مقالات مشابهة

  • وزير الأوقاف يبحث مع وفد شباب البرلمان العربي دور الخطاب الديني في المجتمعات
  • السلام يُوقّع في كوالالمبور… وترامب في الواجهة
  • رسالة الي “قحاتي جاهل”… ” الفقر شرف” ولكني “غني” بفضل الله
  • إطلاق سراح 1968 فلسطينيا بموجب اتفاق غزة… مقابل 20 رهينة إسرائيلية
  • نائبة جمهورية من نظرية المؤامرة إلى الاعتراف بـالإبادة الجماعية
  • ميتا تعزز تجربة Threads بميزة "المجتمعات"
  • مدبولي يتابع مشروع تطوير مصلحة الجوازات وإدارة المنافذ والتأشيرة الإلكترونية
  • كتاب الحياة يُخالف الجغرافيا والتاريخ!
  • حالتا وفاة بغاز أحادي أكسيد الكربون في قسنطينة
  • قسنطينة.. وفاة شخصين تسمما بالغاز