باحث: لا استقرار في ليبيا دون تشكيل حكومة موحدة وإجراء انتخابات خلال جدول زمني محدد
تاريخ النشر: 25th, May 2025 GMT
???? تورشين: تحويل البعثة الأممية في ليبيا إلى أمنية لن ينجح كما فشل في رواندا والكونغو
ليبيا – رأى محمد تورشين، الباحث المتخصص في الشؤون الأفريقية بمركز الدراسات السياسية، أن تحويل مهام بعثة الأمم المتحدة في ليبيا من بعثة دعم سياسي إلى بعثة أمنية لإدارة الأزمة، لن يكون خيارًا ناجعًا، مستشهدًا بتجارب فاشلة سابقة في رواندا ودول أخرى.
???? المسألة القبلية والسياسية متداخلة في ليبيا ⚖️
وفي تصريحات لصحيفة “اندبندنت عربية”، أشار تورشين إلى أن النجاح النسبي لبعثات الأمم المتحدة في دول أفريقية كان ممكنًا بسبب طغيان البعد القبلي على باقي الأبعاد، أما في ليبيا، فالأمر أكثر تعقيدًا بسبب تداخل القبيلة مع السياسة والأيديولوجيا والتدخلات الأمنية الإقليمية.
???? التجارب السابقة تُثبت الفشل ????
ونوّه تورشين إلى أن انتشار بعثات لحفظ الأمن كما حدث في الكونغو وجنوب السودان لم يحقق مكاسب فعلية، وهو ما يرجّح فشل البعثة الأمنية الأممية في ليبيا أيضًا، نظرًا للانقسام الدولي الحاد في مجلس الأمن، وهو ما يعرقل أي مسار موحد لتحقيق الاستقرار.
???? الحل عبر وساطة دولية ومعالجة ملف الميليشيات ????️
وأكد تورشين أن الحل الأكثر نجاعة يتمثل في مبادرة واقعية ترعاها أطراف دولية راغبة في استقرار ليبيا، تتضمن خطة واضحة لمعالجة الميليشيات ودمج العناصر المنضبطة منها ضمن مؤسسة أمنية واحدة تابعة لسلطة تنفيذية موحدة.
???? مرحلة انتقالية تُتوَّج بانتخابات ????️
ودعا تورشين إلى تحديد فترة زمنية واضحة لإجراء انتخابات تشريعية، تتبعها مرحلة ثانية تُجرى فيها الانتخابات الرئاسية، لإنهاء حالة الانقسام وتثبيت مؤسسات شرعية.
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: فی لیبیا
إقرأ أيضاً:
تيتيه: المجتمع الدولي يعترف بحكومة الوحدة الوطنية رغم الاحتجاجات، وتشكيل حكومة جديدة يجب أن لا يكون أحاديا
قالت المبعوثة الأممية إلى ليبيا هانا تيتيه إن مجلس النواب حاول مرتين تشكيل حكومة جديدة بديلة عن حكومة الوحدة الوطنية ولكن لم يحظ بقبول كبير.
المبادرات الأحادية لن تنجح
ونوهت تيتيه في لقاء خاص مع قناة العربية الحدث إلى أن أية مبادرة جديدة يقوم بها أي طرف لا يجب أن تكون أحادية، باعتبار أن التجارب الماضية لم تنجح، مشددة على أهمية إجراء المشاورات بشأن السبيل التي يجب انتهاجها.
وأشارت تيتيه إلى أن المجتمع الدولي مازال يعترف بحكومة الوحدة الوطنية على الرغم من الاحتجاجات، قائلة: “نقر بأن حكومة الوحدة الوطنية تواجه مظاهرات ورفض من قبل المدنيين لا سيما في غرب البلاد، وفي طرابلس، وبالتالي هل هذا الوضع مثالي؟ كلا.. هل التفويض الأصلي الذي منح لحكومة الوحدة الوطنية، بنفس حكومة حماد، وعدم حصوله على اعتراف هل هذا هو الوضع؟ نعم”.
وأضافت تيتيه أن المضي في هذا المسار سوف يؤدي إلى المزيد من الانقسامات في ليبيا، واعتبرت أن الحل يكمن في إجراء عملية تشاورية والعمل على التوافق والاتفاق، لافتة إلى أن أي تحرك من قبل أي جهة يمكن أن يساعد في هذا الاتجاه.
كما وجهت تيتيه رسالة إلى مجلس النواب توصي فيها بضرورة احترام الإجراءات القانونية بالتعاون مع المجلس الرئاسي، وأن أي عملية يجب أن تكون شفافة، لتؤدي إلى حكومة ذات شرعية وتقبلها الأغلبية.
هل ليبيا مستعدة للانتخابات؟
وعن مسألة إجراء الانتخابات قالت تيتيه إن ليبيا ليست مستعدة لتنظيم انتخابات فوراً، لافتة إلى أن الهدف من نشر تقارير اللجنة الاستشارية، هو بناء توافق وإعداد آليات لإجراء انتخابات حرة وذات مصداقية.
وذكرت تيتيه أن الخيارات الممكنة لإجراء الانتخابات هي انتخابات رئاسية وبرلمانية، أو انتخابات برلمانية تمكن الأعضاء من النظر في صاغة دستور جديد للبلاد ومن ثم إجراء الرئاسية بعد المصادقة عليه، أو بدلا من الانتخابات يكون التركيز على صياغة الدستور، ثم بعدها تجرى الانتخابات.
وأوضحت تيتيه أنه في حال رفض الليبيين هذه الخيارات، سيُعاد إلى المادة الـ46 من الدستور وبدء حوار ليبي جديد، مبينة أن البعثة تعقد سلسلة اجتماعات تسعى فيها للحصول على آراء الشعب الليبي وما يرونه أكثر نجاعة لتوفير خارطة لانتخابات قادمة وفق تعبيرها.
كما أكدت تيتيه أنها على تواصل مع جميع الأطراف، لاستطلاع آرائهم والوصول إلى توافق، ثم تقدم هذه الأفكار للشعب الليبي ومجلس الأمن الدولي.
التوترات الأمنية والمظاهرات
وعن التوترات الأمنية في طرابلس، بينت تيتيه خلال مقابلتها أن البعثة أكدت الحاجة لإنهاء أعمال العنف وحماية المدنيين وضمان عدم تصعيد الصراع، مشيرة إلى أنه ستكون هناك مساءلة لأولئك الذين تصرفوا بطرق إجرامية، ولم يحترموا حقوق الإنسان وحماية المدنيين، وفق تعبيرها.
وأشارت تيتيه إلى دعم البعثة الأممية للمجلس الرئاسي في تشكيله لجنة تقصي حقائق بهدف منع التصعيد والمحافظة على وقف إطلاق النار.
وعن المظاهرات في العاصمة، أوضحت تيتيه أن البعثة ليست في موقف يتيح لها تقييم حجم هذه المظاهرات، مؤكدة أهمية الحق في التظاهر سلمياً، مع حماية حياة وممتلكات الناس.
كما حثت تيتيه الجهات الحكومية على احترام وحماية المدنيين وضرورة المحافظة على حق التظاهر السلمي دون عنف أو تخريب، وأنه ينبغي أن يكون التظاهر متاحا لكافة المواطنين إذا لم يكونوا راضين عن الطريقة التي تُدار بها الأمور، ولا يجب أن تكون هناك أعمال عنف خلال المظاهرات، ومن المهم أن تتم حماية حياة الآخرين وممتلكاتهم، وفق تعبيره.
المصدر: قناة العربية الحدث ” مقابلة خاصة “
الدبيبةهانا تيته Total 0 Shares Share 0 Tweet 0 Pin it 0