ترأست الأميرة للا مريم، رئيسة المرصد الوطني لحقوق الطفل، اليوم الأحد بالرباط، مراسم الاحتفال بالذكرى الثلاثين لإحداث المرصد.

وفي مستهل هذا الحفل، تابعت الأميرة للامريم، عرضا للرقص المعاصر تحت عنوان « نضال المرصد الوطني لحقوق الطفل من أجل حقوق الطفل »، أداه فنانون شباب عبروا بحماسة وبمشاعر فياضة عن الجهود التي تبذلها المملكة منذ ثلاثة عقود لفائدة الطفولة.

إثر ذلك، تابعت الأميرة أيضا، كبسولات سمعية-بصرية حول الالتزام الراسخ للملك محمد السادس، منذ اعتلائه العرش من أجل رفاه الطفل وتفتحه الاجتماعي والثقافي الكامل، والأهمية التي يوليها المرصد الوطني لحقوق الطفل لحماية حقوق الأطفال والنهوض بها، والحفاظ على صحتهم العقلية، وحول رقمنة المرصد، لا سيما الدور الجوهري الذي يضطلع به المرصد في مجال الابتكار خدمة لحماية الطفولة.

وفي إطار المشروع الشامل لرقمنة الدفتر الصحي للطفل الذي أطلقته صاحبة السمو الملكي الأميرة للا مريم في فبراير 2025، أعلن المرصد خلال هذه الاحتفالية عن إطلاق النسخة الأولى من تطبيق « الدفتر الصحي للطفل »، وهو تطبيق مصمم لتمكين الآباء من الولوج إلى جميع المعلومات الأساسية لمواكبة نمو أطفالهم في مجال الوقاية والتغذية والنمو النفسي-الحركي مع عرض نصائح عملية.

وستتلو هذه النسخة ذات المحتوى التعليمي قريبا، بشراكة مع وزارة الصحة والحماية الاجتماعية، نسخة ثانية تحتوي على ميزات جديدة (سجل التلقيح، وتذكير تلقائي بعمليات التلقيح وبالفحوصات)، بالإضافة إلى وحدة لتتبع نمو الطفل.

وبهذه المناسبة، ترأست للامربم، مراسم التوقيع على ثلاث اتفاقيات استراتيجية تروم تعزيز التنسيق المؤسساتي ومشاركة الأطفال والإعمال الفعال لحقوقهم. وتجسد اتفاقيات الشراكة هذه التزام المرصد الموصول بحشد الطاقات لبلورة إجراءات ملموسة ومستدامة تساير التحديات المعاصرة.

وتتعلق الاتفاقية الأولى، الموقعة مع وزارة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة، بدعم خطة عمل المرصد الوطني لحقوق الطفل خلال الفترة 2025/2027، مع التركيز على تدريب الفاعلين في الميدان، وبناء القدرات وتثمين المشاركة الفعالة للأطفال البرلمانيين. وقعت هذه الاتفاقية نعيمة بن يحيى، وزيرة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة، وغزلان بنجلون، نائبة رئيسة المرصد الوطني لحقوق الطفل.

وتتعلق الاتفاقية الثانية، الموقعة مع وزارة الداخلية والتنسيقية الوطنية للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، بنشر برامج الآلية الوطنية للتكفل النفسي بالصدمات النفسية للطفل في المناطق القروية ودمج الصحة النفسية في السياسات المتعلقة بالألف يوم الأولى من الحياة. وقع الاتفاقية  محمد دردوري، الوالي المنسق الوطني للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، وغزلان بنجلون.

أما الاتفاقية الثالثة، المبرمة مع المعهد العالي للقضاء، فتهم إدماج الصحة النفسية في الدورات التدريبية للقضاة، فضلا عن إعداد دراسات وبحوث ومنشورات حول حقوق الطفل بشكل مشترك. وقعت الاتفاقية  غزلان بنجلون و عبد الحنين التوزاني، المدير العام للمعهد العالي للقضاء.

بعد ذلك، أشرفت الأميرة للا مريم على تسليم ثلاث جوائز شرفية لشخصيات تركت بصمات في مسار عمل المرصد الوطني لحقوق الطفل، ويتعلق الأمر بالسيدة نادية فتاح، وزيرة الاقتصاد والمالية، تقديرا لدعمها المستمر للمرصد الوطني لحقوق الطفل، ومولاي إسماعيل العلوي، وزير التربية الوطنية الأسبق، الذي تعذر عليه الحضور لأسباب صحية، نظير الخدمات التي قدمها لقضية الطفولة النبيلة، وأمينة وارد، عرفانا بـ 35 سنة من الالتزام والتفاني في خدمة الطفولة.

إثر ذلك، أخذت للأميرة للا مريم صورة تذكارية مع الأطفال الحاضرين.

وتميز هذا الحفل، المنظم في إطار الدورة السابعة عشرة للمؤتمر الوطني لحقوق الطفل، بحضور عدد من الشخصيات الرسمية والأطفال البرلمانيين القادمين من جميع ربوع المملكة وأعضاء سابقين في برلمان الطفل، إلى جانب شركاء مؤسساتيين وجمعويين ودوليين منخرطين في خدمة قضية الطفولة.

 

المصدر: اليوم 24

إقرأ أيضاً:

اجتماعات بالرباط للجنة التقنية ولجنة تسيير مشروع أنبوب الغاز الإفريقي الأطلسي

انعقدت يومي 10 و11 يوليوز الجاري بالرباط، اجتماعات رفيعة المستوى للجنة التقنية ولجنة التسيير الخاصة بمشروع أنبوب الغاز الإفريقي الأطلسي، بحضور المدراء العامين (وفرقهم التقنية والإدارية) للشركات الوطنية للبترول بالدول التي يعبرها الأنبوب، إلى جانب مفوض البنية التحتية والطاقة والرقمنة ومدير الطاقة والمعادن بالمجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (سيدياو).

 

وأوضح بلاغ للمكتب الوطني للهيدروكاربورات والمعادن، أنه في إطار حكامة المشروع، ووفقا لبروتوكولات الاتفاق الموقعة بين الشركات الوطنية للبترول، مكنت هذه الاجتماعات من الوقوف على تقدم الأشغال.

 

وسجل المصدر ذاته أن المشروع قطع مراحل هامة على المستويات التقنية والبيئية والمؤسساتية، حيث تم استكمال الدراسات الهندسية التفصيلية سنة 2024، وإنجاز دراسات المسح والتأثير البيئي والاجتماعي للجزء الشمالي، فيما تتواصل الدراسات الخاصة بالجزء الجنوبي نيجيريا-السنغال، مبرزا أن المشروع قد صمم لنقل 30 مليار متر مكعب من الغاز سنويا، وسيتم تطويره على مراحل.

 

وستوكل مهمة الحكامة خلال مرحلتي التمويل والإنجاز إلى شركة قابضة، تشرف بدورها على ثلاث شركات متخصصة لكل مقطع على حدى.

 

من جهة أخرى، تم اعتماد الاتفاق الحكومي الدولي الذي يحدد حقوق والتزامات كل دولة في دجنبر 2024 خلال القمة الـ 66 لسيدياو. وتعزز هذه المكتسبات مكانة أنبوب الغاز الإفريقي الأطلسي كرافعة رئيسية للاندماج الإقليمي.

 

كما تم على هامش هذه الاجتماعات التوقيع على مذكرة تفاهم بين الشركة الوطنية للبترول النيجيرية، والمكتب الوطني للهيدروكاربورات والمعادن من جهة، والشركة التوغولية للغاز من جهة أخرى.

 

وقد تم توقيع المذكرة مسبقا من طرف السيد بشير بايو أوجولاري، المدير التنفيذي العام للشركة الوطنية للبترول النيجيرية، فيما جرت مراسم التوقيع بحضور السيد أولاليكان، النائب التنفيذي للرئيس المكلف بالغاز والطاقة ممثلا للشركة النيجيرية في هذا الحدث، إلى جانب مشاركة ممثلي وزارة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، والوكالة المغربية للطاقة المستدامة « مازن »، والمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب.

 

وتأتي هذه المذكرة، التي تمثل آخر انضمام رسمي بعد التحاق الشركة التوغولية للغاز بالمشروع، لتكمل سلسلة الاتفاقات المبرمة مع باقي الدول المعنية.

 

وقد نوهت الأطراف المعنية بالتقدم الحاصل، وأكدت التزامها بمواصلة التعاون النموذجي من أجل إنجاز هذا المشروع البنيوي والاندماجي.

 

وشدد البلاغ على أن « هذا المشروع الاستراتيجي، الذي أطلقه صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، وفخامة الرئيس النيجيري بولا أحمد تينوبو، سيساهم في تنمية القارة الإفريقية، وتحسين ظروف عيش السكان، وتعزيز اندماج اقتصادات دول المنطقة والقارة الإفريقية، كما سيمنح لإفريقيا بعدا اقتصاديا وسياسيا واستراتيجيا جديدا.

 

وأشار إلى أن الأنبوب سيمتد على طول الساحل الغربي لإفريقيا انطلاقا من نيجيريا، مرورا بالبنين، التوغو، غانا، الكوت ديفوار، ليبيريا، سيراليون، غينيا، غينيا بيساو، غامبيا، السنغال وموريتانيا وصولا إلى المغرب، حيث سيتصل بأنبوب الغاز المغاربي الأوروبي وشبكة الغاز الأوروبية. كما سيمكن من تزويد النيجر وبوركينا فاسو ومالي بالغاز

مقالات مشابهة

  • السيد ذي يزن: البرنامج استكمال للجهود الوطنية الرامية إلى صقل مهارات الشباب وتوجيه طاقاتهم نحو مجالات البناء الوطني
  • اجتماعات بالرباط للجنة التقنية ولجنة تسيير مشروع أنبوب الغاز الإفريقي الأطلسي
  • «المراكز الحركية».. وجهات آمنة تسهم في تنشئة الطفولة وتنمية المهارات
  • المعارضة تبدي ارتياحها لإحداث "مؤسسة المغرب 2030" وتعتبرها ردا على شعار "حكومة المونديال"
  • عصام شيحة: هناك ضرورة ملحة لتمديد الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان حتى عام 2030
  • الاحتفال بتخريج منتسبي البرنامج الوطني لحقوق الإنسان
  • الكيلاني تترأس اجتماعاً لمتابعة تفعيل الربط الإلكتروني لـ«منحة الزوجة والأولاد»
  • الزوبي: الاتفاقية مع تركيا جزء من خطة وزارة الدفاع لتطوير “الجيش الليبي”
  • «جيل 71» برنامج مستلهم من عام الاتحاد
  • منظمات دولية تحذر من مشروع المدينة الإنسانية في غزة