الثورة نت / يحيى كرد

اطّلع وكيل وزارة الخارجية والمغتربين لقطاع التعاون الدولي، إسماعيل المتوكل، ووكيل محافظة الحديدة، محمد سليمان حليصي، اليوم، برفقة وفد من الأمم المتحدة برئاسة ماريا روزاريا برونو، مديرة مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في اليمن، على مستوى الخدمات الطبية والعلاجية المقدمة بهيئة مستشفى الثورة العام بمحافظة الحديدة.


وخلال الزيارة، تفقد الوفد مراكز الطوارئ العامة والأطفال، وقسم معالجة سوء التغذية، وبنك الدم، ومولد الكهرباء الخاص بالمستشفى، واطّلع على الجهود المبذولة في تقديم الخدمات الصحية على مدار الساعة. واستمع الزوار إلى شرح مفصل من الكوادر الطبية حول مستوى الخدمات المقدمة، والصعوبات التي تواجه المستشفى، والاحتياجات العاجلة لضمان استمرارية تقديم الرعاية الصحية للمواطنين من الحديدة والمحافظات المجاورة.
وفي لقاء الوفد الزائر مع قيادة الهيئة، قدم الدكتور خالد سهيل، رئيس الهيئة، عرضًا شاملًا عن الوضع الراهن للمستشفى والخدمات الطبية المتوفرة في مختلف الأقسام، مشيرًا إلى التحديات الكبيرة التي تواجه المستشفى منذ بداية العدوان، و الحصار المستمر.

وأوضح الدكتور سهيل أن الهيئة تفتقر إلى العديد من الأجهزة الطبية التشخيصية والمستلزمات الأساسية والأدوية، إضافة إلى النقص الحاد في مادة الديزل اللازمة لتشغيل المولدات الكهربائية نتيجة انقطاع التيار الكهربائي عن المحافظة. كما لفت إلى أن بعض المنظمات الإنسانية قد أوقفت دعمها، فيما يقتصر دعم البعض الآخر على نطاق محدود.
وأشار رئيس الهيئة إلى أن عدد الحالات الوافدة للمستشفى تجاوز 2500 حالة يوميًا، ما يتطلب تعزيز الدعم لضمان استمرار تقديم الرعاية الصحية. وأكد الدكتور سهيل، على أهمية دعم المستشفيات الريفية بالمستلزمات والأجهزة الطبية حتى تستطيع القيام بدورها العلاجي والصحي و الإنساني مما سيؤدي الى تخفيف الضغط الهائل على هيئة مستشفى الثورة.
من جانبه، شدد وكيل وزارة الخارجية إسماعيل المتوكل على أن مستشفى الثورة يُعد المرفق الصحي المركزي في محافظة الحديدة، ويجب توفير جميع أشكال الدعم اللازم له ليواصل تقديم الخدمات الطبية والعلاجية للمرضى من مختلف المحافظات. ودعا المتوكل وفد الأمم المتحدة إلى تعزيز دعمها لمستشفى الثورة وخاصة توفير مادة الديزل بصورة عاجلة لتشغيل المولدات الكهربائية، في ظل انقطاع الكهرباء، وذلك لتفادي الوفيات في أقسام العناية المركزة وغرف العمليات.

وأشادت ماريا روزاريا برونو، مديرة مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية بالإنابة، بمستوى الخدمات الطبية التي يقدمها المستشفى، مؤكدة أن زيارتها تهدف إلى الاطلاع على الاحتياجات الأساسية في مختلف الجوانب الطبية والعمل مع الجهات الداعمة على تلبيتها. كما شددت على أهمية أن تضع الهيئة خطة طوارئ تضمن استمرار تقديم الخدمات في حال توقف الدعم الدولي أو المحلي.

رافق الوفد خلال الزيارة نائبا رئيس الهيئة، الدكتور أحمد معجم، والدكتور علي عبيد.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

بعثة للأمم المتحدة في اليمن تتحول الى داعم رئيسي لتمويل مليشيا الحوثي.. تحقيق دولي يكشف فضيحة بعثة دولية بمحافظة الحديدة

 

كشف تحقيق بريطاني، ان ناقلة النفط العملاقة "يمن" -اسمها السابق "نوتيكا"- والتي تم شراؤها بدلاً من ناقلة "صافر" المتهالكة، أصبحت مخزناً عائمًا للحوثيين لتخزين النفط الروسي، في الوقت الذي تتحمل الأمم المتحدة نفقات تشغيلها.

[المريب في الموضوع هو صمت وتعاون بعثة الأمم المتحدة في الحديدة أونمها في تمويل جماعة الحوثي ]

 

وقالت شركة "لويدز ليست" المتخصصة في الشؤون البحرية، أنها تمكنت من تتبع ما لا يقل عن ثلاث عمليات نقل بحري مباشر لشحنات روسية المصدر إلى الناقلة "يمن" منذ شراؤها في 2023، كجزء من عملية إنقاذ النفط من السفينة "صافر"، التي كانت على وشك الغرق.

وباتت كل من الناقلة "يمن" والسفينة "صافر" فعليًا تحت سيطرة الحوثيين المدعومين من إيران، والتي شنت أكثر من 100 هجوم على السفن منذ نوفمبر 2023، و تم شراء ناقلة النفط العملاقة (VLCC) "يمن" من قبل الأمم المتحدة بمبلغ 55 مليون دولار.

تم نقل شحنات من وقود الديزل الروسي -واحدة منها على الأقل تم تفريغها في ميناء رأس عيسى الخاضع للحوثيين- رغم اعتراضات متكررة من برنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP)، الذي ما زال يحتفظ بدور إشرافي ويغطي تكاليف فنية بقيمة 450 ألف دولار شهريًا.

صفقة تحوّلت غنيمة للحوثيين

في 2023، اشترى برنامج الأمم المتحدة الإنمائي الناقلة "يمن" (الاسم السابق: Nautica) من شركة "يوروناف" لنقل 1.1 مليون برميل من النفط من السفينة "صافر" المتهالكة.

جمع المشروع تمويلًا تجاوز 130 مليون دولار من الدول المانحة والشركات والأفراد، وتم نقل ملكية الناقلة إلى شركة "صافر"، التي تخضع تقنيًا لحكومة اليمن المعترف بها دوليًا، ولكن فعليًا يسيطر عليها الحوثيون.

وقال متحدث باسم UNDP -في تصريح لصحيفة "لويدز ليست"- إن شركة "صافر" هي من رتبت "عدداً من عمليات نقل شحنات وقود الديزل من وإلى الناقلة يمن"، مضيفًا أن البرنامج اعترض بشدة في كل مرة شفهيًا وكتابيًا، لكنه لا يملك معرفة بمصدر أو وجهة هذه الشحنات.

رغم أن العملية أنقذت اليمن من كارثة بيئية محتملة، إلا أن الوضع انتهى بمنح الحوثيين منشأة تخزين بحرية ممولة من أموال المانحين والأمم المتحدة.

وقال إيان رالبي، الرئيس التنفيذي للشركة الدولية للأمن البحري IR Consilium "في الواقع، ناشدت الأمم المتحدة الناس حول العالم للتبرع وتمويل ما أصبح هدية للحوثيين".

وأضاف: "حتى طلاب مدارس في أمريكا جمعوا تبرعات عبر بيع الكعك، لتمويل الحوثيين الذين يستخدمون الناقلة الآن لتجاوز العقوبات وتعزيز علاقاتهم مع روسيا وإيران".

فيما نجحت عملية نقل النفط، تم تعليق الجزء المتبقي من العملية -بما في ذلك إزالة الزيوت المتبقية من "صافر" وتفكيكه- بسبب ارتفاع التكاليف ومخاطر أمنية بعد تصاعد الهجمات الحوثية على السفن منذ نوفمبر 2023.

وعقب تدمير قدرات التخزين في رأس عيسى جراء غارات أمريكية في 17 أبريل، وتدمير منشآت في الحديدة بغارات إسرائيلية في 2024، أصبحت الناقلة "يمن" المنشأة الأساسية للحوثيين لتخزين النفط في البحر.

قال رالبي: "النوايا الحسنة للأمم المتحدة، وسوء التخطيط، قاد إلى المزيد من الضرر، وأتاح للحوثيين فرصة لجمع الأموال وتمويل حروبهم في البحر الأحمر"

 

تفاصيل عمليات نقل النفط

وكشفت "لويدز ليست"، أن أول عملية STS تم تتبعها كانت بين الناقلة "يمن" والناقلة "فالينتي" (Valente) التي فرضت الولايات المتحدة عليها عقوبات في 20 يونيو 2025.

وصلت "فالينتي" إلى سواحل اليمن في 27 مارس 2024، ونقلت شحنة تقدر بـ 410,000 برميل من الديزل الروسي.

نفذت لاحقًا عملية STS أخرى مع "يمن" في 9 أبريل، ثم توجهت إلى ميناء كالاماتا، المعروف بنقل شحنات النفط الروسية.

في أكتوبر 2024، نقلت ناقلة "سافيتري" (Savitri) شحنة تقدر بـ 460,000 برميل إلى "يمن".

كما نُفذت عملية STS أخرى في فبراير 2024 مع الناقلة Star MM، القادمة من الفجيرة.

هناك احتمال بأن الناقلة "شرية" (Shria) نفذت نقلًا آخر في نوفمبر 2024، لكن البيانات غير كافية لتأكيده.

في 10 يونيو 2025، نقلت "يمن" شحنة إلى الناقلة "سي ستار 1" (Sea Star 1) المتجهة إلى رأس عيسى، في أول عملية تفريغ مرصودة بعد تحميل نحو مليون برميل على مدى 18 شهرًا.

لا ينبغي السماح للحوثيين بالسطو

قال الخبير في قضايا الأمن البحري رالبي: "لا ينبغي السماح للحوثيين باستخدام الناقلة "يمن" كنقطة عبور أو تخزين للنفط"، مضيفًا أن المجتمع الدولي بحاجة إلى التحرك، لا سيما في ظل عجز الأمم المتحدة عن وقف هذا الاستغلال.

من جهتها، قالت الباحثة الأمنية ندوة الدوسري: "الحوثيون يحتجزون السفينتين رهينة"، مشيرة إلى أن الأمم المتحدة فقدت السيطرة الكاملة على العملية.

وكانت الحكومة اليمنية اتهمت الحوثيين، باستخدام الناقلة كخزان عائم لتخزين النفط القادم من إيران. واعتبرت ذلك "استغلال فج لمعدات ومقدرات الأمم المتحدة لخدمة مصالحها الضيقة"، وفق تصريح لوزير الإعلام الإرياني.

وطالبت الحكومة بفتح تحقيق عاجل في الحادثة، واستعادة الإشراف الأممي الكامل على السفينة "نوتيكا"، وعدم السماح لمليشيات الحوثي باستخدامها للالتفاف على قرارات التصنيف الأمريكي والعقوبات المفروضة عليها

مقالات مشابهة

  • بعثة للأمم المتحدة في اليمن تتحول الى داعم رئيسي لتمويل مليشيا الحوثي.. تحقيق دولي يكشف فضيحة بعثة دولية بمحافظة الحديدة
  • محافظ الإسماعيلية يتفقد مستشفى القصاصين التخصصي ويشيد بجودة الخدمات الطبية
  • استطلاع رأي أممي: 39% من المغاربة يعتبرون أن القيود المالية وراء إنجاب عدد أطفال أقل من طموحهم
  • أمريكا تطالب بإنهاء عمل بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة
  • السودان: تحذير أممي من تفاقم الأزمة الإنسانية في ظل استمرار العنف ونقص تمويل
  • وزراء في صنعاء: انسحاب المنظمات من الحديدة خطوة سياسية مدفوعة أمريكياً.. وصمت الأمم المتحدة شراكة في العدوان
  • الولايات المتحدة تطالب بإنهاء مهمة بعثة أونمها في الحديدة وتتهمها بتجاوز صلاحياتها
  • اليمن يطالب بتحقيق أممي بعد استخدام الحوثيين ناقلة “نوتيكا” لتخزين النفط الإيراني المهرب
  • تحذير أممي من ارتفاع الوفيات في غزة: أزمة الوقود وصلت لنقطة حرجة
  • الأمم المتحدة تحذر من انهيار الخدمات الصحية والمياه في غزة مع استمرار القصف