فضيحة إيجارية في مرسين.. خلاف بين مالك ومستأجر يتحول إلى قضية ابتزاز
تاريخ النشر: 25th, May 2025 GMT
في حادثة مثيرة للجدل بمدينة مرسين التركية، اتهم مالك محل تجاري يُدعى فخر الدين كاراكوش، مستأجره “ن.أ” بابتزازه مالياً مقابل تسليم المحل الذي استأجره قبل 10 سنوات، مؤكداً أنه طلب مبلغ 12 مليون ليرة أو كمبيالة بهذا المبلغ للتنازل عن المحل.
“هددنا وقال لن تحصلوا على المفتاح”
وقال كاراكوش في تصريحاته:
“أرسلنا قبل 6 أشهر تعهد إخلاء موقّع، فطلب مهلة إضافية لمدة شهرين ووافقنا.
وأكد أن المستأجر طرده من المكان وهدده، قائلاً:
“استولى على المحل بالقوة وقال لنا: افعلوا ما شئتم، إما أن تقبلوا شروطي أو لا مفتاح”.
“سلكنا الطرق القانونية”
وأشار المالك إلى أنه تقدم بشكوى رسمية للنيابة العامة، إلا أنه لم يحصل حتى الآن على نتيجة، مضيفاً:
اقرأ أيضاخرافات صحية شائعة في تركيا.. أطباء يوضحون الحقيقة ويكشفون…
الأحد 25 مايو 2025“نحن متضررون ولم نتمكن من استلام المفتاح حتى الآن، وننتظر نتائج الإجراءات القانونية”.
المصدر: تركيا الآن
كلمات دلالية: أخبار تركيا اخبار تركيا العقارات في تركيا تركيا الآن عقارات تركيا مرسين نزاع عقاري
إقرأ أيضاً:
دار الكسوة بالخرنفش.. مهد روحاني يتحول إلى أطلال منسية
وسط زحام القاهرة القديمة، حيث تتناثر الحكايات في أزقة الخرنفش العتيقة، يقف مبنى دار الكسوة الشريفة كصرح مهيب يختزل قرونًا من الروحانية والفخر المصري.
من هنا، كانت تنطلق كسوة الكعبة سنويًا في موكب مهيب يطوف شوارع القاهرة، قبل أن تُحمل إلى الحرم الشريف، كرمزٍ للعطاء المصري المقدّس.
غير أن هذا الصرح الذي يعود إلى بدايات القرن التاسع عشر، لم يعد اليوم سوى مخزن مهجور يعلوه الغبار، وتحيط به الحسرة من كل جانب.
تأسست دار الكسوة الشريفة عام 1816م (1233 هـ) في عهد محمد علي باشا، وكانت جزءًا من ورشة الخرنفش الشهيرة لصناعة الأقمشة والغزل والنسيج.
سرعان ما تحوّلت الدار إلى معلم مركزي لصناعة كسوة الكعبة بخيوط الذهب والفضة، حيث عمل بها أمهر الصناع من مصر والعالم الإسلامي، لتغدو رمزًا لتفوق القاهرة الصناعي والديني.
واستمرت مصر في إرسال الكسوة حتى عام 1962، حين توقفت هذه المهمة في عهد الرئيس جمال عبد الناصر، لتبدأ بعدها رحلة الغياب التدريجي للدار عن ذاكرة الدولة.
ورغم تسجيل المبنى كأثر إسلامي في "الوقائع المصرية" بتاريخ 1 سبتمبر 2015، إلا أن واقع الدار اليوم لا يمتّ بصلة لمكانتها الدينية والتاريخية.
الآثار موجودة.. والاهتمام غائبالوصف المعماري للدار، وفق وثائق وزارة السياحة والآثار، يكشف عن تصميم ثري وفريد:
بوابة ضخمة تؤدي إلى ساحة واسعة.قاعات كبيرة مزينة بشبابيك خشبية.سلالم حجرية تقود إلى طابق علوي استخدم في تطريز الكسوة.سطح مخصص لتجفيف الأقمشة وصناعة الزينة.كل هذه الملامح التراثية ما زالت قائمة، لكنها مدفونة تحت طبقات من الإهمال، وتحاصرها "الكراكيب" التي حوّلت المبنى إلى مستودع لا يليق بتاريخه أو قدسيته.
مطالب شعبية بتحويل الدار إلى متحف مفتوحرغم إدراج المبنى على قوائم الآثار وتسليمه رسميًا لوزارة السياحة والآثار، لم تبدأ أي عمليات ترميم جادة حتى الآن. سكان الحي يطالبون بسرعة إعادة تأهيله وتحويله إلى متحف أو مزار سياحي، يُبرز الدور المصري التاريخي في خدمة الحرمين الشريفين.
إحدى الروايات الشعبية المتداولة بين أهالي الخرنفش تفيد بأن الدار لم تُفتح للجمهور منذ أكثر من 60 عامًا، وظلت حبيسة الإغلاق حتى بعد استلامها من قِبل الآثار.
وقد حذر عدد من المهتمين بالتراث من أن تأخير الترميم يهدد بتآكل ما تبقى من معالم الدار، مطالبين بإدراجها ضمن خطة عاجلة لإحياء المواقع الإسلامية ذات البعد الرمزي الكبير.
دار الكسوة ليست مجرد مبنى أثري في حي شعبي، بل هي صفحة حية من تاريخ مصر الروحي والمهني، وجزء من صورتها في المخيلة الإسلامية. أن تُترك هذه الدار في هذا الحال، هو تقزيم متعمد لدور عظيم أدّته مصر على مدى قرون.