150 مليون سنتيم للواحد.. صاحب وكالة سياحية وآخر متهمان بالسمسرة في دفاتر الحج!
تاريخ النشر: 25th, May 2025 GMT
تابعت محكمة الشراقة مساء اليوم الأحد، صاحب وكالة سياحية يدعى”د.ب” بتهمة التدخل بغير صفة في مهنة منظمة قانونا، والتدخل باستعمال صفة منحت السلطة شروط تنظيمها.
وذلك على خلفية ضبطه متلبسا بالسمسرة في جوازات سفر أو دفاتر حج موسم 2025. وذلك مقابل مبالغ مالية تتراوح بين 120 و150 مليون سنتيم. لإعادة بيعها خارج القانون والنظم المعمول بها من السلطة الوصية.
ملابسات القضية تعود لمعلومات بلغت مصالح الضبطية القضائية تفيد بوجود شخص يقوم بالمتاجرة والسمسرة في جوازات السفر أو دفاتر حج موسم 2025. ببيعها بسعر يتراوح بين 120 و150 مليون سنتيم.
وعليه تم ترصد هذا الأخير ويتعلق الأمر بصاحب وكالة سياحية يدعى”د.ب”. هذا الأخير تم ترصده ومراقبته وتوقيفه متلبسا بحيازة دفترين للحج موسم 2025.
بالإضافة إلى مبلغ مالي يقدر بـ7 ملايين سنتيم ومبلغ آخر يقدر بـ1500 اورو، وذلك بتاريخ 16 فيفري 2025.
وبتحويل هذا الأخير للتحقيق كشف أنه تلقى طلب من زبون ينحدر من ولاية الجلفة من أجل تمكينه من جوازي سفر تخص الحج لوالديه. لتمكينهما بأداء مناسك الحج بعدما لم يظفرا بذلك في القرعة.
وأنه هذا الأخير عاد إليه بعد إتمام القرعة هذا العام وترجاه لمساعدته في اداء والديه لمناسك الحج. وأنه بالتوسط له عند أحد معارفه ويتعلق الأمر بصاحب وكالة سياحية بدالي ابراهيم. مكنه من اثنان وأكد أنه قام بشرائهما بمبلغ 150 مليون سنتيم للفترة الواحد اي بما يعادل 300 مليون سنتيم.
وأنه من باب التعاطف سعى من أجل توفير الدفترين، وعن هامش الربح الذي يصل إلى 50 مليون سنتيم.
وأكد المتهم أن القيمة تتعلق بالبرنامج المسطر لأداء المناسك من حجز فندقي وتذاكر السفر وخدمات تسهيلية إضافية.
وفند المتهم بشكل قاطع انتحاله اي صفة وهمية وتقديم وعود خيالية لزبائن من أجل تمكينهم من أداء مناسك الحج. وانكر بأن صديقه صاحب الوكالة السياحية قد وعده بتوفير له عدد معتبر من دفاتر الجح.
وعن المبالغ المالية التي ضبطت بحوزته فقد أكد المتهم أن المبلغ بالعملة الوطنية ملكه. وأن الثاني يخص قريبته وأنها كانا بصدد القيام بمناسبة العمرة بشهر رمضان قبل توقيفه.
دفاع المتهم نوه خلال مرافعته، أن الملف الحالي انطلق على أساس ورود معلومات. وتم ترصد موكله واستغرب عدم توقيف موكله وهو بصدد تسلم الدفترين. وتوقيف أيضا المتهم الثاني الذي لا يزال في حالة فرار والذي تم التأكد من أنه يمارس نفس نشاط المتهم الاول. كما أكد أن موكله ليس له أي علاقة بالعمل الإجرامي.
مضيفا أن كل ما قام به كان بنية حسنة، وأكد أن موكله لم يقدم صفة منظمة قانونا وأنه كان ضروريات مواصلة التحري. لتحديد هوية الزبون المنحدر من ولاية الجلفة. من أجل التحقيق من الهوية التي قدمها له حتى يعده بالدفتر.
وعن هامش الربح المرتفع أكد الدفاع أن كب ذلك متعلق بالبرنامج المسطر لأداء مناسك الحج وليس سعرا لدفتر الجح. وأن موكله اشترى البرنامج مع الدفتر وطالب بافادته بأقصى ظروف التخفيف.
وعليه وأمام ما تقدم التمس ممثل الحق العام توقيع عقوبة 5 سنوات حبسا نافذة. مع 500 ألف دج غرامة مالية في حق المتهم الحاضر والغائب مع إصدار أمر بالقبض ضد المتهم الثاني.
إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور
المصدر: النهار أونلاين
كلمات دلالية: وکالة سیاحیة ملیون سنتیم هذا الأخیر من أجل
إقرأ أيضاً:
قصور آل أبو سراح.. معلم تراثي يتحوّل إلى وجهة سياحية وثقافية نابضة بالحياة
المناطق_واس
في قرية العزيزة بمركز السودة غرب مدينة أبها، تقف قصور آل أبو سراح التاريخية شامخة على مساحةٍ تتجاوز 3 آلاف متر مربع، لتُشكّل اليوم أحد أبرز المعالم السياحية والثقافية في منطقة عسير، ومقصدًا متجددًا لعشاق التراث والطبيعة والفنون، حيث يعود تاريخ بنائها إلى القرن التاسع عشر، إذ شُيّدت نحو عام 1835م، وتتميّز بتصميمها المعماري المستلهم من خامات البيئة المحلية، كالحجر وخشب العرعر المغطى بمادة “القضاض”، التي تُعزّز من متانة البناء وجماله.
وتتكوّن القصور من 3 مبانٍ رئيسة، هي: قصر وازع، وقصر عزيز، وحصن المصلى، بارتفاعات تصل إلى ستة طوابق، وبتوزيع داخلي يعكس فن العمارة التقليدية واستخدامات الأدوار المتعددة، مثل غرف المؤن، والمصلّى، والمرافق المخصصة لاستقبال الضيوف.
وبعد إعادة ترميمها في أواخر عام 2016م، أصبحت القصور أحد أبرز معالم السياحة التراثية في عسير، ليس فقط بجمالها المعماري وإطلالاتها على مرتفعات السودة، بل أيضًا كمركزٍ حيوي للفنون والفعاليات الثقافية، حيث استضافت العديد من الأنشطة، من بينها: فعاليات القط العسيري، ومهرجان قمم الدولي للفنون الأدائية الجبلية، وفعاليات مع هيئة الأدب والنشر، وهيئة التراث، وهيئة فنون العمارة والتصميم، إضافة إلى المؤتمرات الحكومية.
وضمن فعاليات صيف عسير 2025، وبما ينسجم مع مستهدفات رؤية المملكة 2030 في إبراز المكنوز الثقافي والتراثي للمملكة، تواصل قصور آل أبو سراح التاريخية فتح أبوابها للزوار، مقدّمة تجربة نوعية متكاملة تنقل الزائر في رحلة عبر الزمن، تبدأ بجولات تاريخية داخل القصور العريقة التي يتجاوز عمرها 200 عام، وتُروى خلالها قصص الإنسان في منطقة عسير، بدءًا من حياة الأجداد، ومرورًا بتفاصيل العمارة، وانتهاءً بملامح الحياة اليومية في ذلك الزمن، وتشمل الجولة عرضًا لمجموعة من المقتنيات التاريخية والصور النادرة.
وأوضح المشرف العام على قصور آل أبو سراح التاريخية عبدالعزيز أبو سراح، أنه تم تجهيز الساحات المحيطة بالقصور بمجموعة من الأركان المتنوعة التي تضم خيارات من المقاهي والمطاعم، تُقدّم أطعمة ومشروبات مستوحاة من المطبخ العسيري الأصيل، في أجواء تعكس الطابع المعماري والتراثي للمنطقة، مبينًا أنه خُصّص هذا الموسم ركن متكامل للأطفال، يقدم برامج ثقافية وترفيهية ذات طابع تعليمي، تشمل ورشًا تفاعلية، وقصصًا تراثية مبسطة، وأنشطة فنية تهدف إلى غرس القيم الثقافية وتعريف النشء بتاريخ المنطقة بأسلوب مشوّق.
وتماشيًا مع إعلان وزارة الثقافة هذا العام عامًا للحرف اليدوية، حرصت إدارة القصور على دعم الفنون التقليدية، من خلال تفعيل ورش العمل التفاعلية لفن القط العسيري، وتقديم العروض الحيّة لأعمال الحرفيين المحليين، ما يمنح الزوّار فرصة فريدة للتفاعل المباشر مع الحرف وتجربة الفنون التراثية بأنفسهم.
وشهدت القصور خلال السنوات الماضية إقبالًا لافتًا من الزوار من داخل المملكة وخارجها، من بينهم سفراء الدول المعتمدون لدى المملكة، الذين عبّروا عن دهشتهم بجمال القصور التاريخية وموقعها الإستراتيجي على قمم جبال السودة غرب مدينة أبها، وبالحكايات الإنسانية التي يحملها المكان، وتلك المدرجات الزراعية الخضراء التي تمزج بين التراث والطبيعة.
وتعمل إدارة القصور من خلال هذه المبادرات على تحويل الموقع إلى منصة حيوية للثقافة والسياحة المستدامة، تواكب تطلعات الزوار، وتُسهم في تعزيز مكانة عسير كوجهة ثقافية بارزة على خارطة المملكة، حيث يلتقي جمال الطبيعة بعبق التاريخ، وتُقدَّم تجربة أصيلة تستحضر روح الماضي في قلب الحاضر.