مجلس التعاون الخليجي.. 44 عاماً من وحدة الصف
تاريخ النشر: 26th, May 2025 GMT
أقامت الأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، بمقرها في مدينة الرياض، حفلاً بمناسبة الذكرى الرابعة والأربعين لتأسيس المجلس، حضره الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض، وجاسم محمد البديوي، الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، وعدد من منسوبي الأمانة.
وفي مستهل الحفل، ألقى عبدالرحمن بداح المطيري، وزير الإعلام والثقافة ووزير الدولة لشؤون الشباب بدولة الكويت، ممثل دولة الرئاسة، كلمة بهذه المناسبة قدم فيها التهاني والتبريكات إلى قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، بمناسبة مرور 44 عاماً على إنشاء المجلس.
وقال: «نستحضر في هذه المناسبة ما تحمله مسيرة المجلس من تاريخ ثري وتعاون إستراتيجي وتطور متواصل، هذه المسيرة الزاخرة بالرؤى الطموحة والإنجازات الإستراتيجية التي رسخت مكانة المجلس كمنظومة إقليمية رائدة، تسعى إلى المستقبل بروح الوحدة والتكامل، وتستند إلى إرث من التلاحم والتعاون المشترك».
وأضاف أن تأسيس المجلس يعد تتويجاً لرؤية إستراتيجية تبناها قادة دولنا، قوامها وحدة الهدف والمصير المشترك والإيمان التكامل، لمواجهة التحديات وتعزيز المكتسبات التنموية.
من جانبه، رفع جاسم محمد البديوي الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، في كلمته، التهنئة إلى قادة دول المجلس بمناسبة مرور 44 عاماً على إنشائه، وقال: إن احتفالنا اليوم نستحضر من خلاله وبكل فخر ووفاء الرؤية الثاقبة للقادة المؤسسين «رحمهم الله» الذين وضعوا الأساس المتين لهذا الكيان الشامخ، مستندين به إلى عمق الروابط الأخوية، ووحدة المصير، والتاريخ المشترك بين شعوبهم، وواصل القادة الحاليون هذه المسيرة بعزم لا يلين، واضعين نصب أعينهم، تعزيز أواصر الأخوة التي تربط بين شعوبهم، وترسيخ دعائم العمل الخليجي المشترك، بما يعود بالخير والنماء على دولهم وشعوبهم.
وأكد أنه رغم كل التحديات والمتغيرات الإقليمية والدولية، ظلت مسيرة مجلس التعاون مثالاً يُحتذى في وحدة الصف، والتكامل الفاعل، والتعاون البنّاء، حتى غدت نموذجاً رائداً على المستويين الإقليمي والدولي، وعلى جميع الصعد ومختلف المجالات.
وأضاف: «لقد شهدت المسيرة المباركة لمجلس التعاون، بفضل الله، محطات مضيئة وإنجازات نوعية، أسهمت في ترسيخ التكامل الخليجي في شتى المجالات، حتى غدت دول المجلس نموذجاً يُحتذى في العمل الجماعي، وشريكاً يُعتمد عليه إقليمياً ودولياً، وأصبحت محط أنظار العالم بفضل رؤيتها الإستراتيجية وسياساتها المتزنة التي ترتكز على إعلاء قيم الأمن والسلم، وتعزيز مسارات التنمية المستدامة والازدهار».
واستعرض مسيرة المجلس المباركة خلال السنوات الماضية التي شهدت إنجازات عديدة أسهمت في تعزيز التكامل الخليجي المشترك في مختلف المجالات.
وشهد الحفل عرض فيديو وثائقي استعرض مسيرة مجلس التعاون، إضافة إلى أوبريت خليجي، فيما قام أمير منطقة الرياض بجولة داخل المعرض المصاحب للحفل.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات مجلس التعاون الخليجي الرياض مجلس التعاون لدول الخلیج العربیة لمجلس التعاون
إقرأ أيضاً:
ثمَّن موقف الدول الداعمة لـ”القضية الفلسطينية”.. وكيل الخارجية: المملكة حريصة على توسيع التعاون بين «الخليج» و»آسيان»
البلاد – كوالالمبور
نيابةً عن صاحب السمو الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله وزير الخارجية، شارك وكيل الوزارة للشؤون الدولية المتعددة والمشرف العام على وكالة الوزارة لشؤون الدبلوماسية العامة الدكتور عبدالرحمن الرسي أمس (الأحد)، في الاجتماع الوزاري بين مجلس التعاون لدول الخليج العربية، ودول رابطة الآسيان، الذي تستضيفه مملكة ماليزيا.
وأشار الدكتور الرسي إلى أن المملكة، وفي إطار سعيها إلى توسيع آفاق التعاون بين مجلس التعاون لدول الخليج العربية، والتكتلات الإقليمية والدولية المهمة، فقد دعت إلى القمة الخليجية مع دول رابطة الآسيان الأولى؛ التي عُقدت في الرياض أكتوبر 2023م، ونظمت السعودية في مايو 2024م بالرياض مؤتمرًا اقتصاديًّا واستثماريًّا بين دول المجموعتين، حيث شكل هذا المؤتمر منصة فاعلة؛ لتعزيز التبادل التجاري والاستثماري.
وأوضح أن عقد القمة الثانية بين المجموعتين يؤكد عزيمة الدول الأعضاء على استمرار التعاون والتنسيق في القضايا ذات الاهتمام المشترك، مؤكدًا أهمية المحافظة على وتيرة متصاعدة للعمل، ومتابعة تنفيذ مخرجات القمة خلال العامين القادمين. كما أكد رفض المملكة القاطع للانتهاكات غير المسبوقة؛ التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني الشقيق، مُعبرًا عن التقدير العالي لموقف دول الآسيان الداعم لقضية فلسطين.
حضر الاجتماع سفير خادم الحرمين الشريفين لدى ماليزيا مساعد السليم، والسفير في وزارة الخارجية هيثم المالكي، ومدير إدارة مجلس التعاون لدول الخليج العربية أنس الوسيدي.