كيف وصلت أوراق ومستندات ايلي كوهين من سوريا إلى إسرائيل؟ تقرير عبري يوضح
تاريخ النشر: 26th, May 2025 GMT
#سواليف
أُعيدت آلاف الوثائق الخاصة بالجاسوس الإسرائيلي الشهير #إيلي_كوهين إلى إسرائيل، بعد نحو ستة عقود من إعدامه في #دمشق، في خطوة وُصفت بأنها لحظة “إغلاق دائرة” مهمة لعائلته.
وفي تقريره على قناة I24NEWS العبرية، كشف محلل الشؤون العربية باروخ ياديد عن تفاصيل جديدة تتعلق بالعملية السرية التي مكّنت من #استعادة هذه #المستندات.
ونقل موقع “i24NEWS” عن مصدر سوري قوله إن مروحية هبطت في محافظة السويداء جنوب سوريا في الثاني من مايو الجاري، كانت مكلفة بنقل أرشيف إيلي كوهين.
مقالات ذات صلة الشوا: كل ما دخل غزة خلال الأيام الماضية هي كميات محدودة من الطحين 2025/05/25واعتبر المصدر أن هذه الخطوة “جاءت بمثابة لفتة من الحكومة السورية والرئيس أحمد الشرع تجاه إسرائيل والولايات المتحدة”، مشيرا إلى أن الهبوط في السويداء جاء لتفادي الطيران فوق الأراضي الأردنية أو اللبنانية، وفق قوله.
وكان هبوط المروحية قد أثار جدلا واسعا حينها، سواء في سوريا أو إسرائيل، حيث سرت شائعات حول هدف الرحلة، من بينها أنها كانت تحمل مساعدات غذائية وأسلحة لسكان المنطقة من الدروز، أو أنها كانت تهدف إلى تهريب أحد زعماء الطائفة الدرزية إلى إسرائيل. إلا أن المصدر السوري أكد للقناة العبرية أن “المهمة الحقيقية كانت جمع الأرشيف، وقد جرى تأمينه من قبل أحد كبار قادة القوات المسلحة التابعة للسلطة”.
وحسب “i24NEWS”، تتوافق هذه المعلومات مع تقارير حديثة تحدثت عن “محادثات إيجابية” تُعقد في أذربيجان بين مسؤولين من إسرائيل وسوريا، تحت رعاية تركية.
كما سبق للقناة العبرية أن أشارت، في تقرير الشهر الماضي، إلى “وجود محادثات مباشرة بين مسؤولين أمنيين إسرائيليين سابقين والرئيس السوري أحمد الشرع نفسه”.
جدير بالذكر أن جهاز الموساد الإسرائيلي كان قد أعلن في 18 مايو، تنفيذ عملية سرية مع جهاز استخباراتي “صديق”، تكمن بواسطتها من جلب الأرشيف الرسمي السوري الخاص بالجاسوس الإسرائيلي إيلي كوهين إلى تل أبيب.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف إيلي كوهين دمشق استعادة المستندات
إقرأ أيضاً:
تقرير غربي: اليمن يغلق بوابة إسرائيل إلى العالم
وقال التقرير الذي نشرته صحيفة "il faro sul mondo" الإيطالية، "مع استمرار التصعيد العسكري والسياسي الصهيوني ضد قطاع غزة، اتخذت اليمن خطوة مهمة إلى الأمام بإعلانها فرض حصار بحري على ميناء حيفا، ويشكل هذا القرار شكلاً من أشكال الضغط على الكيان الذي يواصل العدوان ويؤخر المفاوضات لإنهائه، وبذلك دخلت اليمن مرحلة جديدة، حيثُ أغلقت أحد الشرايين الاقتصادية الرئيسية لإسرائيل، والمعروفة بـ "بوابة إسرائيل إلى العالم".
ويعد ميناء حيفا الواقع في شمال غرب فلسطين على ساحل البحر الأبيض المتوسط، أحد الموانئ الرئيسية في الأراضي المحتلة وبوابة مهمة للتجارة، وخاصة للواردات من آسيا وأوروبا، وبحسب هيئة موانئ العدوّ، فإن الميناء يتعامل مع أكثر من 30 مليون طن من البضائع سنويًّا، ويخدم مئات الشركات الصناعية والتجارية في الشمال والوسط.
وفي السنوات الأخيرة، خضع الميناء لعملية توسعة واسعة النطاق، بما في ذلك تشغيل محطة حاويات جديدة من قبل شركةSIPGالصينية، مما زاد من القدرة الاستيعابية للميناء وجعله مركزًا رئيسيًّا لمبادرة "الحزام والطريق" الصينية، وقد أدت هذه الخطوة الاستراتيجية إلى تحويل حيفا إلى مركز بحري متقدم في شرق البحر الأبيض المتوسط ومحطة مركزية في سلاسل التوريد العالمية لكيان العدوّ.
ويستورد الاحتلال الإسرائيلي جزءاً كبيراً من بضائعه من الأسواق الآسيوية، وخاصة الصين والهند، عبر طريق بحري يمر عبر المحيط الهندي والبحر الأحمر وقناة السويس وميناء حيفا، هذه هي الطريقة الأسرع والأرخص، ومع إعلان صنعاء عن إغلاق الميناء، برزت مخاوف جدية بشأن الاختناقات والتأخير في الشحنات وارتفاع تكاليف النقل والتأمين البحري.
وتشير التقارير الاقتصادية، بما في ذلك تقرير صادر عن معهد دراسات الأمن القومي في يناير 2025، إلى أن أي تعطيل لهذا المسار قد يكلف العدوّ مئات الملايين من الدولارات شهريًّا؛ بسبب اعتمادها عليه في استيراد المواد الخام والمعدات الصناعية والمنتجات الاستهلاكية.
ولفت التقرير إلى أنه ورغم أن اليمن لا يملك قوة بحرية تقليدية، فإن قدرته على استخدام الطائرات بدون طيار والصواريخ البحرية، إلى جانب موقعه الاستراتيجي في مضيق باب المندب، يمنحه قدرة فعالة على تعطيل حركة الملاحة البحرية.
ومن الناحية الاقتصادية، قد يؤدي الإغلاق المطول إلى زيادة تكاليف الاستيراد، والضغط على الموانئ البديلة، وتباطؤ سلاسل الإنتاج، مما يؤثر على القطاعات من الغذاء إلى التكنولوجيا الفائقة.
وأفاد التقرير بأن الحصار اليمني لميناء حيفا هو أكثر من مجرد أزمة بحرية، بل هو تعبير جديد عن تغير قواعد الصراع في المنطقة، حيثُ لم تعد الجبهات عسكرية فحسب، بل اقتصادية وبحرية أيضًا، ومع تعزيز دور صنعاء، يواجه الكيان تحدياً استراتيجياً حقيقياً، ليس فقط في حماية شريان بحري حيوي، بل وأيضاً في إعادة النظر في مكانتها الإقليمية في مواجهة واقع متغير باستمرار وفاعلين جدد.
المسيرة