من قال إن الصحفي أفهم من الحاكم؟
تاريخ النشر: 26th, May 2025 GMT
من قال إن الصحفي أفهم من الحاكم؟
أتذكر أن رئيس الوزراء (لعله بكري حسن صالح الرجل الذي التزمت حكومة السودان بالإنفاق عليه ٣٠ عاماً دون أن يقدم للبلد دي خدمة واحدة) دعا بعض الصحفيين لحضور إحدى جلسات مجلس الوزراء التي كانت مخصصة للقضايا الإقتصادية.
بدون تردد الجماعة ربطوا كرفتتاهم ومشوا الإجتماع، واتكلموا طبعاً، وقدموا للحكومة النصح والإرشاد، وروشتات العلاج عن تحسين الأداء، وزيادة الإنتاج، وضبط سعر الصرف، ورفع الإيرادات.
لم يعتذر أي واحد منهم ويعترف بأنه لا يفهم في الإقتصاد، وإنه يواجه عنتاً في إدارة إقتصاده الخاص ذاتو.
أتذكر أنني تحدثت مع صديقين عن الأمر وقتها وعبرت لهما عن وجهة نظري هذه.
الإنقاذ أفسدت مهنة الصحافة بالتضييق عليها وترديتها عبر فرض أفراد محددين بواسطة المؤتمر الوطني والأمن، وعبر افساد الكثير من الممارسين الذين نجحوا في تسميم الفضاء العام، وفي إفساد الحياة السياسية، وفي الخلط ما بين الصحافة والتزلف والتسول والرشوة.
أما بالنسبة لبعض الصحفيات فإنني لا أستطيع الكتابة!
سقط عبدالله حمدوك في فخ الفيسبوك، وظن بكسله وعبطه أن أصحاب الصفحات الرائجة على الفيسبوك هم من يقودون المجتمع، وفات على الأبله أن الحصول على الرواج وكثرة التعليقات واللايكات في وسائل التواصل الإجتماعي عنده ديناميات مختلفة وإن الرواج قرين الإبتذال (لا توجد صور).
على رئيس الوزراء الجديد دكتور #كامل_إدريس أن يتعامل مع الصحفيين كصحفيين، وليس بإعتبارهم مستودعات للمعرفة والحكمة وإن زعموا ذلك.
أغلب الصحفيين- أكرر أغلب- ناشطين في السياسة وخاملين في الصحافة، وهؤلاء أغلبهم فارغي الوفاض من المعرفة النظرية وهم مجرد ممارسين
Practitioners
اتعلموا الشغلة بالتقليد والتكرار ولم يقرأ الكبار منهم كتاباً منذ ١٠ سنوات على الأقل عن أي شئ، ناهيك عن علوم الإتصال والإعلام، أما الصغار فقد جاءوا إلى العالم وبيد كل واحد منهم طبلة.
*الصحفيين لو دايرين يقدموا خدمة للبلد دي فلينجحوا في الصحافة، وليقدموا صحفاً لا تتمول من تحت الطاولة، ولا تتملق الحكام وسكرتيري الحكام وحاشيتهم*.
العايز منهم السياسة فليتحول إلى سياسي بالواضح، ويريح نفسه ويريح الناس.
#الطبالين
#شهود_الزور
محمد عثمان ابراهيم
إنضم لقناة النيلين على واتسابالمصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
توقيفات جديدة بتركيا في إطار التحقيق مع إمام أوغلو
أوقفت الشرطة التركية الجمعة 44 شخصا إضافيا في إطار تحقيقات الفساد التي أدت إلى سجن رئيس بلدية إسطنبول المعارض أكرم إمام أوغلو أواخر مارس/آذار، حسبما ذكرت وكالة أنباء الأناضول الرسمية.
ومن المعتقلين السكرتير الخاص لرئيس البلدية المقال قدرية كاسابوغلو، ورئيسا مجلسي إدارة شركتين تابعتين لبلدية إسطنبول.
وسبق أن أوقفت السلطات 20 موظفا آخر في البلدية، منهم رئيس المكتب الإعلامي، الثلاثاء في إطار التحقيق نفسه. وأفادت الصحافة التركية أنه تم إيداع 13 منهم الحبس الاحتياطي.
وأثار توقيف إمام أوغلو الذي ينفي الاتهامات الموجهة إليه، في 19 مارس/آذار، موجة من الاحتجاجات غير المسبوقة في تركيا منذ العام 2013.
وتنظر أحزاب في المعارضة التركية إلى إمام أوغلو (53 عاما) على نطاق واسع باعتباره أبرز منافس للرئيس رجب طيب أردوغان.
واتهم حزب الشعب المعارض الحكومة باستخدام القضاء لاستهداف مسؤولي المعارضة المنتخبين، مشيرة إلى أن حملة الاعتقالات بحق رؤساء البلديات المعارضين تأتي في إطار خطة أوسع لتحييد المعارضة قبيل أي انتخابات وطنية مقبلة.
في المقابل، تنفي الحكومة التركية هذه الاتهامات وتؤكد استقلال السلطة القضائية.
إعلانبدوره، اتهم الرئيس أردوغان المعارضة بالسعي إلى تحريض الشارع، في سبيل الدفاع عن مجموعة من اللصوص والفاسدين.