زنقة 20 | علي التومي

في خطوة وُصفت بمحاولة تقليد للمبادرة المغربية الناجحة، أقدمت الجزائر على تنظيم ملتقى اقتصادي جزائري-موريتاني بالعاصمة نواكشوط، في محاولة جديدة لجرّ موريتانيا إلى اصطفافات إقليمية تخدم أجندتها السياسية في نزاع الصحراء المفتعل.

ويأتي هذا التحرك بعد أيام من النجاح الكبير الذي حققه المنتدى البرلماني الاقتصادي المغربي المنظم بالعاصمة الموريتانية، والذي لاقى ترحيبًا واسعًا من مختلف مكونات الشعب الموريتاني، وعكس متانة العلاقات الأخوية بين الرباط ونواكشوط.

ورغم محاولات الجزائر تقديم الملتقى في صورة تقارب بين البلدين، إلا أن مراقبين يرون فيه امتدادًا للمناورات السياسية المعتادة التي تهدف إلى استمالة موريتانيا وإبعادها عن علاقاتها الاستراتيجية المتنامية مع المغرب.

ورغم محاولات الجزائر إلا أنها تواجه برفض موريتاني واضح، عبّرت عنه نواكشوط في أكثر من مناسبة عبر تشبثها بالحياد الإيجابي، وتوطيد التعاون الثنائي مع المغرب في مجالات متعددة، أبرزها التجارة الطاقة ولتعليم، إلى جانب الأمن الحدودي.

كما ان الأوساط الدبلوماسية في المنطقة تجمع على أن موريتانيا، التي تربطها بالمغرب اتفاقيات إستراتيجية وزيارات رسمية رفيعة، لن تنخرط في أجندات تمسّ إستقرار المنطقة أو تضعف الروابط التاريخية بينها وبين المملكة المغربية.

وانطلقت أخيرا بمقر الاكاديمية الديبلوماسية في نواكشوط، أعمال مايسمى المنتدى الإقتصادي الموريتاني -الجزائري، وذلك تحت إشراف وزيرة التجارة والسياحة، زينب بنت أحمدناه، ووزير التجارة وضبط السوق الوطنية الجزائرية، الطيب زيتوني.

وينظم المنتدى المنظم على هامش معرض المنتوجات الجزائرية في نواكشوط، بهدف توطيد العلاقات الاقتصادية، وخلق المزيد من فرص الشراكة الاقتصادية ورفع مستوى التبادل التجاري.

المصدر: زنقة 20

إقرأ أيضاً:

الجزائر والمجر تُعقد الدورة الرابعة للجنة الحكومية المشتركة للتعاون الاقتصادي والتقني والعلمي

 انعقدت اليوم بالجزائر أشغال الدورة الرابعة للجنة الحكومية المشتركة الجزائرية-المجرية للتعاون الاقتصادي والتقني والعلمي، برئاسة ياسين وليد، وزير الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري، وبمشاركة السيد تاماس فارغا، نائب وزير الدفاع بجمهورية المجر، إضافة إلى وفود رسمية تمثل عدة قطاعات من البلدين.

وفي افتتاح أشغال الدورة، أعرب الطرفان عن ارتياحهما للتقدم المحرز في علاقات التعاون الثنائي، مؤكدين الإرادة السياسية القوية لدفع هذه العلاقات إلى مستويات أرحب. بما يعكس الروابط التاريخية القوية والصداقة المتينة بين الجزائر والمجر.

وتعقد هذه الدورة في ظرف يشهد ارتفاعًا ملموسًا في حجم التبادلات التجارية بين البلدين، مع بروز مبادرات مشتركة في مجالات البحث العلمي، الصناعة، الطاقة، والفلاحة. كما تم الإشادة بالبرنامج البحثي المشترك. خاصة في قطاعي الزراعة والغابات، والذي تم تجسيده من خلال الاتفاقيات الموقعة بين المؤسسات البحثية الجزائرية والمجرية.

وشملت محاور الدورة عدة مواضيع ذات اهتمام مشترك، أبرزهادراسة إمكانية إعادة فتح الخط الجوي بين الجزائر وبودابست لتعزيز التبادلات. تبادل الخبرات في مجالات الفلاحة، الثروة الغابية وتربية المائيات.والتعاون في مجالات البحث العلمي والتقني والتكوين المهني.

وفي ختام الدورة، ثمن الطرفان المخرجات الإيجابية للأشغال، مؤكدين سعيهما المشترك لتعزيز التعاون السياسي والاقتصادي والثقافي بين البلدين. كما تم توقيع محضر الاجتماع الذي تضمن خطة عمل مشتركة لتقوية التعاون وفق مقاربة “رابح-رابح”.

مقالات مشابهة

  • ما السبب وراء صمود توقعات النمو الاقتصادي لدول آسيان-6؟
  • الدفاع الجزائرية: لا مرتزقة لنا بالساحل الأفريقي وهذه افتراءات سيئة الإخراج
  • مجلس النواب المغربي والجمعية الوطنية لمالاوي يوقعان مذكرة تفاهم لتعزيز التعاون البرلماني
  • رئيس الوزراء: مركز التجارة يعكس الدور المحوري لمصر في دعم التكامل الاقتصادي الأفريقي
  • مدبولي: إقامة مركز التجارة الإفريقي في العاصمة الجديدة يعكس دور مصر في دعم التكامل الاقتصادي بالقارة
  • مدبولي: إقامة المراكز التجارية الأفريقي بمصر يعكس دورها في دعم التكامل الاقتصادي بالقارة
  • عشية انعقاد اللجنة المشتركة بين البلدين.. قيس سعيّد يستقبل رئيس الحكومة الجزائرية
  • الجزائر وتونس يختتمان المنتدى الاقتصادي الجزائري التونسي ويدعمان الشراكات المستقبلية
  • تونس: افتتاح أشغال المنتدى الاقتصادي الجزائري-التونسي
  • الجزائر والمجر تُعقد الدورة الرابعة للجنة الحكومية المشتركة للتعاون الاقتصادي والتقني والعلمي