أطلقت وكالة الشؤون العلمية والتوجيهية بالمسجد النبوي أمس، دورة “فقه المناسك”، وذلك ضمن الخطة التشغيلية لوكالة رئاسة الشؤون الدينية لشؤون المسجد النبوي.

ويهدف برنامج الدورة الذي يتضمن محاضرات، ودروسًا علمية وإثرائية يُقدّمها عددٌ من أصحاب المعالي أعضاء هيئة كبار العلماء، والمدرّسين بالمسجد النبوي إلى نشر العلم الشرعي، وتوجيه الحجاج بأحكام المناسك، وشرح كتب المناسك على الزوار، ومساعدتهم على أداء العبادات على الوجه الصحيح، إضافة إلى إبراز رسالة الحج الوسطية لضيوف الرحمن قبل شروعهم بأداء فريضة الحج.

أخبار قد تهمك خطبتي الجمعة من المسجد الحرام والمسجد النبوي 23 مايو 2025 - 1:30 مساءً خطبتي الجمعة من المسجد الحرام والمسجد النبوي 16 مايو 2025 - 2:06 مساءً

المصدر: صحيفة المناطق السعودية

كلمات دلالية: المسجد النبوي المسجد النبوی

إقرأ أيضاً:

القانون الدولي ودروس التاريخ

لم يعد العالم يملك تلك القواعد التي توافق عليها بعد الحرب العالمية الثانية، وعادت إلى المشهد الدولي تلك الموازين التي تعتمد على السلاح والخطاب الإعلامي المتغوّل الذي لا يقيم أي اعتبار للقيم والمبادئ والأخلاق الإنسانية. ففي غزة -كما في مناطق أخرى في العالم- تسقط العدالة سقوطا كاملا ومدويا تحت وقع التفجيرات، والإبادة الجماعية والتجويع، وتغيب الشرعية القانونية خلف جدار من المسوغات الجاهزة التي باتت منكشفة أمام العالم أجمع رغم بقائها مكتوبة في المواثيق المعلقة على جدران المنظمات الدولية.

ولا يجد القانون الدولي طريقا للتطبيق إلا حين يتوافق مع مصالح الكبار الذين يملكون القوة المطلقة في العالم، سواء القوة العسكرية أو القوة الاقتصادية، ولا عزاء للضعفاء الذين يحاولون الاحتماء بالقوانين الدولية التي لم يشاركوا حتى في وضعها.

رغم ذلك فإن العودة مرارا للحديث عن القانون وعن أهمية أن يسود بين الدول ليست عودة الضعفاء؛ فالأمر في غاية الأهمية، وضرورة واقعية لتجنب الانحدار الكامل نحو عالم تسوده شريعة الهيمنة. وأظهرت التجارب الحديثة - من غزو العراق إلى تفكيك ليبيا - أن إسقاط الأنظمة من الخارج دون مسارات شرعية لا يمكن أن نتج ديمقراطيات، ولكنه يخلّف فراغا أمنيا يستدعي الفوضى بالضرورة، ويمنح القوى المتربصة فرصة لإعادة التشكل الأمر الذي يحول الدول إلى دول فاشلة قابلة لتشكيل بؤر إرهاب وتطرف وتراكم مع الوقت قدرا كبيرا من الأحقاد والضغائن التاريخية التي لا تتآكل بسهولة، ولكنها تتراكم مع تراكم الندوب والجروح والمآسي.

كان ميثاق الأمم المتحدة بكل ما فيه من قصور محاولة لتقييد اندفاع القوة، وإرساء حد أدنى من الضوابط التي تحول دون تكرار مآسي النصف الأول من القرن العشرين. لكن غياب الإرادة السياسية، وتغوّل المصالح، أضعفا هذا الإطار وجعلاه أداة انتقائية تُستخدم أحيانا لتسويغ التدخل، وتتجاهل في أحيان أخرى الإبادة، والتجويع، والتطهير العرقي.

وأكثر ما يزيد المشهد تعقيدا هو صعود سرديات جديدة تُضفي على التدمير شرعية إعلامية تحت عناوين كـ«الدفاع عن النفس»، أو «مكافحة الإرهاب» بينما تُهمّش جرائم الإبادة الجماعية، والتهجير القسري، وتُسكت أصوات الضحايا، وتُعاد صياغة الحقيقة؛ وفقًا لما تقرره غرف الأخبار في العواصم القوية.

ورغم ما في القانون الدولي من ثغرات فالحل ليس في سقوطه، ولكن في ترميمه؛ حيث يبقى المسار الوحيد الممكن لبناء علاقات مستقرة لا تقوم على موازين السلاح، بل على موازين المسؤولية والمساءلة. لكنه بحاجة إلى إرادة جماعية؛ لتجديد شرعيته، وتوسيع قاعدته الأخلاقية، ووقف استغلاله كسلاح إضافي في يد الأقوياء.

وإذا كان التاريخ لا يُعيد نفسه فإنه يعيد تحذيراته، ومن لا يستمع لها سيجد نفسه في الدائرة ذاتها من العنف، والفوضى، وغياب الأفق. فلنتعلم هذه المرة قبل أن يُصبح القانون ذكرى من الماضي، ومجرد حلم جميل في كُتب العلاقات الدولية.

مقالات مشابهة

  • وزيرة الشؤون الخارجية في جامايكا تشيد بمبادرة المملكة لنقل التوأم الجامايكي الملتصق “أزاريا وأزورا” إلى الرياض لدراسة حالتهما الطبية
  • فلكيًا.. الجمعة 5 سبتمبر المولد النبوي الشريف
  • الوزير باجعالة يطّلع على خدمات مركز “خطوة” لرعاية ذوي التوحد
  • “نائب أمير مكة” يستقبل رُعاة الحملة الوطنية الإعلامية لتوعية ضيوف الرحمن
  • مدير الشؤون القانونية في الهيئة العامة للطيران المدني السوري هادي قسام لـ سانا: توقيع اتفاقية استثمار الإعلانات في مطار دمشق الدولي مع شركة “فليك” الإماراتية، جاء بعد فوزها في المزايدة التي أُجريت وفق الأصول واستيفائها لكامل الشروط الفنية والق
  • المنتخب المحلي يغادر هذا الجمعة للمشاركة في “الشان”
  • مناوي عقب لقاء “كلمي”: التركيز على الرغبة في إنهاء الحرب
  • 594 ألف مستفيد من برامج «قاصدي المسجد الحرام» خلال شهر محرم الماضي
  • القانون الدولي ودروس التاريخ
  • موسم إجازات في الدولة.. ماذا بعد عطلة المولد النبوي 2025