قناة إسرائيلية تزعم افتتاح أول مركز لتوزيع المساعدات في غزة (صور)
تاريخ النشر: 26th, May 2025 GMT
زعمت مصادر إسرائيلية أن توزيع المساعدات الأولية في قطاع غزة بدأ اليوم الاثنين، في إطار تنفيذ خطة جديدة "تُنهي سيطرة حركة حماس على توزيع المساعدات بشكل شبه كامل".
وقالت القناة 12 الإسرائيلية إن شركة أمريكية ستتولى إدخال المساعدات من معبر كرم أبو سالم، بينما ستتولى المنظمات الدولية التوزيع تحت حماية جيش الاحتلال الإسرائيلي، حيث ستحصل كل عائلة على 70 كيلوغرامًا من الغذاء، و سيستمر سكان شمال قطاع غزة في تلقي الإمدادات عبر القوافل الحالية.
وأضافت أنه "في ظل تزايد الضغوط الدولية على إسرائيل لتوسيع نطاق المساعدات الإنسانية لقطاع غزة، سيبدأ مركز توزيع الإسعافات الأولية عمله اليوم في أحد أحياء جنوب قطاع غزة، وتُعدّ هذه الخطوة المرحلة الأولى من خطة شاملة تتضمن إنشاء ثلاثة مجمعات توزيع لوجستية أخرى في جميع أنحاء القطاع، والتي ستديرها جهات مدنية وغير عسكرية".
وكشفت أنه "في الوقت نفسه، سيستمر حوالي مليون نسمة من سكان شمال قطاع غزة في تلقي المساعدات عبر القوافل الإنسانية العاملة حاليًا"، مع تضمين صور لما قالت إنه "شكل المركز الجديد".
وأوضحت انه "من المتوقع افتتاح ثلاثة مراكز إغاثة إضافية لاحقًا - مركزان في جنوب قطاع غزة وواحد في وسط القطاع بالقرب من طريق نتساريم، على أن تبدأ هذه المراكز عملها بالتنسيق مع منظمات الإغاثة الدولية وفاعلين في المجتمع المدني، وسيتم تحديد موعد الافتتاح بناءً على تقييم الوضع الأمني".
واعتبرت أن "الهدف الرئيسي من الخطة هو إنشاء آلية مستقلة لتوزيع المساعدات، تُمكّن عزل عن السيطرة على السكان المدنيين والتجارة في قطاع غزة، ولأول مرة، ستتولى شركة أمريكية مسؤولية استلام المساعدات عند معبر كرم أبو سالم ونقلها إلى قطاع غزة، بينما ستتولى المنظمات الدولية عملية التوزيع نفسها تحت الحماية الكاملة لقوات الجيش الإسرائيلي".
وأضافت أنه "وفي إطار البرنامج، ستشارك شركة أميركية لأول مرة في العمل الإنساني في غزة، وستتلقى الشركة المساعدات عند معبر كرم أبو سالم، وتنقلها إلى داخل القطاع، وسيتم التوزيع على الأرض - تحت حماية الجيش من قبل منظمات مدنية دولية".
وقال تإنه "في المرحلة الأولى، سيتم إنشاء أربعة مراكز توزيع، ثلاثة منها في جنوب قطاع غزة وواحد بالقرب من طريق نتساريم. ومن المتوقع أن يوفر كل مركز الغذاء لحوالي 300 ألف نسمة. وفي حال نجاح هذا النموذج، سيتضاعف عدد المراكز إلى ثمانية".
وذكرت القناة أنه "سيتم توزيع المواد الغذائية في صندوق سعة 70 كيلوغرامًا، مُخصص لأسرة مكونة من خمسة أفراد، ويكفي لعشرة أيام، ولن يتم التوزيع إلا بعد التسجيل والفحص الأمني"، ونقلت عن مصدر أمني قوله: "هذه آلية جديدة تهدف إلى عزل حماس عن سيطرة المدنيين والتجار في قطاع غزة. لن تصل المساعدات إلا إذا قامت حماس بسرقة عائلات خاصة، وأي شخص يفعل ذلك سيؤدي إلى انتفاضة داخلية".
أعلن رئيس مؤسسة غزة الإنسانية المدعومة من الولايات المتحدة، جيك وود، استقالته، موضحا أن الصندوق لن يتمكن من أداء مهمته مع الالتزام "بمبادئ العمل الإنساني المتمثلة في الإنسانية والحياد والموضوعية والاستقلالية".
وأوضح وود في بيانه أنه "قبل شهرين، طُلب مني قيادة جهود الصندوق نظرًا لخبرتي في العمل الإنساني. ومثل كثيرين حول العالم، صُدمتُ وحزنتُ بشدة جراء أزمة الجوع في غزة، وبصفتي قائدًا إنسانيًا، شعرتُ بالتزامٍ ببذل كل ما في وسعي للمساعدة في تخفيف المعاناة".
ومع ذلك، أكد أنه "من الواضح أن هذه الخطة لا يمكن تنفيذها مع الالتزام الصارم بالمبادئ الإنسانية المتمثلة في الإنسانية والحياد والموضوعية والاستقلالية، والتي لن أتخلى عنها". وفي ختام بيانه، دعا وود إسرائيل إلى "توسيع نطاق إيصال المساعدات إلى غزة بشكل كبير عبر جميع الآليات، وإلى "مواصلة استكشاف أساليب مبتكرة لإيصال المساعدات، دون تأخير أو تحريف أو تمييز".
وكتبت المؤسسة بعد استقالته: "لن يثنينا شيء. شاحناتنا ممتلئة وجاهزة. ابتداءً من اليوم، سنبدأ بتوصيل المساعدات مباشرة إلى غزة، وسنصل إلى أكثر من مليون فلسطيني بنهاية الأسبوع. نخطط للتوسع بسرعة للوصول إلى جميع سكان القطاع خلال الأسابيع المقبلة".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية غزة الاحتلال المساعدات الإنسانية غزة الاحتلال التجويع المساعدات الإنسانية المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة توزیع المساعدات قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
جدل واسع حول صور نشرها الجيش الإسرائيلي لتوزيع مساعدات برفح
أثارت صور نشرتها إذاعة الجيش الإسرائيلي، تزعم من خلالها تسلّم مواطنين من قطاع غزة للمساعدات الإنسانية وفق "الآلية الجديدة" في منطقة تل السلطان بمدينة رفح، جدلا واسعا عبر منصات التواصل الاجتماعي.
وانقسمت الآراء بين مغردين وناشطين حول هوية الأشخاص الظاهرين في الصور، وحقيقة بدء تنفيذ هذه الآلية من الأساس، إذ تُظهر الصور تسليم المساعدات عبر مؤسسة أميركية، حيث يبرز أشخاص يحملون كراتين مساعدات في جنوب غزة.
ورجّح الكثيرون أن هؤلاء هم سائقو الشاحنات ومساعدوهم، مؤكدين أن الآلية الجديدة لم تُفعّل بعد، ولم يُعلن عن بدء توزيع المساعدات رسميًا حتى الآن. شكوك حول هوية الأشخاص الظاهرين في الصور.
وشكك آخرون في أن يكون الأشخاص في الصور من سكان قطاع غزة، مستندين إلى عدة ملاحظات تفصيلية، أبرزها:
نوعية الأحذية: حيث يرتدي الأشخاص الظاهرون في الصور أحذية رياضية جيدة، في حين أن معظم أهالي غزة في ظل الحصار والنزوح يضطرون إلى ارتداء الشباشب أو المشي حفاة.
المظهر العام: بدت عليهم الصحة الجيدة وعدم وجود آثار الجوع أو التعب، وهو ما لا يعكس الواقع الإنساني الصعب في القطاع.
الملابس: كانت نظيفة ومرتبة، وأحيانًا من ماركات معروفة، بينما يعتمد سكان غزة على "الترنكات" والملابس البسيطة المريحة في ظل أوضاع النزوح.
إعلانعدم وضوح الوجوه: معظم الصور أُخذت بطريقة لا تُظهر وجوه الأشخاص بوضوح، مما يفتح باب التكهنات بأنهم ربما ليسوا من سكان غزة، بل من مناطق الداخل الفلسطيني المحتل عام 1948 أو من العاملين في نقل المساعدات.
طبيعة المكان: لوحظ أن المنطقة الظاهرة في الصور نظيفة ومنظمة بشكل غير مألوف، ولا تحمل صفات المواصي التي تتصف بكثرة الرمال والغبار.
تشكيك في أهداف الآلية الجديدةوأشار عدد من النشطاء إلى أن المؤسسة الأميركية لم تبدأ فعليًا بتوزيع المساعدات حتى الآن، وأن من ظهروا في الصور لا يتجاوزون 10 أفراد ممن يعملون في التحضير والترتيب وليس التوزيع.
وقال أحد النشطاء "أعتقد أن هؤلاء هم بعض العمال ممن كانوا مرافقين لسيارات الشحن التي نقلت الطرود، لا أكثر".
طبعًا الواضح من الصور انهم مش من غزة لأنهم لابسين ملابس أنظف من حياتي وماركات
إذاعة الجيش تنشر صورًا تزعم من خلالها استلام مواطنين من قطاع غزة للمساعدات الإنسانية وفق الآلية الجديدة من منطقة تل السلطان في رفح. pic.twitter.com/EdJ8m98uTu
— Hussein in Gaza ???? ???????? (@hussein_rantisi) May 26, 2025
كما حذّر آخرون من أن ما يحدث قد يكون بداية لمخطط أكبر، يتضمن استبدال أو حتى إلغاء دور وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، وهو حلم قديم للاحتلال الإسرائيلي.
إذاعة جيش الاحتلال تنشر صورًا تزعم من خلالها استلام مواطنين من قطاع غزة للمساعدات الإنسانية وفق الآلية الجديدة من منطقة تل السلطان في رفح بعد إعلان مؤسسة غزة الخيرية عن بدء عملية توزيع المساعدات الغذائية في قطاع غزة.
مصادر فلسطينية تشكك برواية الشركة الأمريكية وتقول إن هؤلاء هم pic.twitter.com/IPRjd8BXcx
— kwika bent (@psychoodemon) May 27, 2025
ويخشى ناشطون من أن يؤدي نجاح هذه الخطة إلى إطالة أمد الحرب، وتضليل الرأي العام العالمي، خصوصًا في الغرب، عبر الترويج لعدم وجود مجاعة.
إعلان مخاوف من تهجير قسريواعتبر البعض أن الهدف النهائي من الخطة هو تهجير سكان غزة قسريًا نحو الجنوب، بحجة توزيع المساعدات، وهو ما يظهر جليًا في محاولات تجميع السكان في منطقة رفح.
وتحدث بعض الناشطين عن ظهور صور جديدة من مركز توزيع المساعدات صباح اليوم في رفح، لكن دون إظهار وجوه المستفيدين، مما يعزز فرضية أن الهدف منها ترويج دعائي للآلية، وليس توثيقًا حقيقيًا لتسلّم الأهالي المساعدات.
عصابة العملاء بقيادة ياسر أبو شباب، والتي أطلقت على نفسها ما يُسمى “جهاز مكافحة الإرهاب”، وتتخذ من قصر جرغون في رفح مقرًا لها تحت حماية الجيش والطائرات الإسرائيلية، ظهرت لها صور صباح اليوم من مركز توزيع المساعدات في رفح، دون إظهار وجوه أفرادها، وذلك بهدف التقاط صور ترويجية… pic.twitter.com/3ayjHjU0qh
— Tamer | تامر (@tamerqdh) May 27, 2025
وأشاروا الى أن الغريب أن هذه الصور ظهرت رغم إعلان الجيش الإسرائيلي رسميًا عن تأجيل افتتاح المركز لأسباب لوجستية، مما جعل الجميع يتفاجأ بانتشار صور يُقال إنها تعود لسكان غزة.
فيما كتب آخر "هي بداية لتهجير قسري جماعي.. مش قصة توزيع مساعدات".
تحذيرات من الهيمنة على المواردوأبدى نشطاء خشيتهم من أن تكون المؤسسة الأميركية التي ستُشرف على توزيع المساعدات، هي واجهة لتعاون مباشر بين الإسرائيليين والأميركيين، يهدف للسيطرة على الموارد المالية واللوجستية داخل القطاع، مما يُضعف القطاع الخاص الفلسطيني ويُفقده دوره.
الاحتلال يحاول فرض "مؤسسة مشبوهة"في ذات السياق، قالت وزارة الداخلية والأمن في قطاع غزة إن الاحتلال الإسرائيلي يحاول السيطرة على توزيع المساعدات بـ"مؤسسة مشبوهة تخدم سياساته وأغراضه".
وعبرت الوزارة عن قلقها من محاولة الاحتلال "الشروع في تنفيذ آلية للالتفاف والسيطرة على توزيع المساعدات"، مشيرة إلى أن الاحتلال يتجاوز مؤسسات الأمم المتحدة وجميع المؤسسات الدولية وفي مقدمتها الأونروا.
إعلانوقالت إن الاحتلال يسعى لإحلال الفوضى وتجويع المدنيين واستخدامه سلاحا في وقت الحرب، وإنه يسعى لتحقيق أهدافه الخبيثة في تنفيذ مخططات التهجير وابتزاز المواطنين.
وأكدت أن الاحتلال يضرب بالقوانين الدولية عرض الحائط في استبعاد متعمد لدور المؤسسات الدولية، وأن الجميع اليوم "أمام جريمة تجويع يتّبعها الاحتلال بحق أبناء شعبنا في قطاع غزة".
وترفض الأمم المتحدة الخطة الإسرائيلية لتوزيع المساعدات وترى أنها تفرض مزيدا من النزوح، وتعرّض آلاف الأشخاص للأذى، وتَقْصر المساعدات على جزء واحد فقط من غزة ولا تلبي الاحتياجات الماسة الأخرى، وتجعل المساعدات مقترنة بأهداف سياسية وعسكرية، كما تجعل التجويع ورقة مساومة.