كشفت وول ستريت جورنال أن الولايات المتحدة تسعى لتعزيز قوتها ونفوذها في المحيط الهادي للرد على القوة البحرية الصينية المتنامية، مبرزة أن نظام "نيميسيس" الصاروخي يعد خيارا أساسيا لتحقيق أهداف واشنطن.

وذكرت أن نيميسيس مصمم لمنح الولايات المتحدة ميزة في المواجهة المتصاعدة بين القوى العظمى في المحيط الهادي، وهو قاذف صواريخ مضادة للسفن، مركب على شاحنة يتم التحكم فيها عن بعد.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2باحث أميركي: الهيمنة على العالم مستقبلا لبكين ولا عزاء لواشنطنlist 2 of 2الصين لا ترفع الصوت.. بل تُغير قواعد اللعبةend of list

وأضافت الصحيفة أن نقل المنظومة الصاروخية إلى القاعدة العسكرية الأميركية في الفلبين كان بالنسبة للقوات البحرية اختبارا مهما في عملية إعادة تنظيم عالية المخاطر، تهدف إلى تجهيز قوة الاستجابة السريعة للحرب المحتملة مع الصين في واحد من أكثر الممرات المائية إستراتيجية وتوترا في العالم.

وتابعت بأن احتمال نشوب صراع مسلح مع الصين -سواء بسبب تايوان أو بسبب الممرات الملاحية المتنازع عليها في بحر جنوب الصين- جعل الولايات المتحدة تسابق الزمن لتعزيز قوتها في المنطقة.

فبينما كانت القوات الأميركية منشغلة في العراق وأفغانستان -توضح وول ستريت جورنال- بَنت الصين أكبر ترسانة بحرية في العالم تضم كمًّا هائلا من الصواريخ بإمكانها جعل أجزاء من المحيط الهادي مناطق محظورة على خصومها.

إعلان

وقد صُمم نيميسيس لتقويض هذا التفوق، وصواريخه قادرة على إغراق سفن على بعد يصل إلى نحو 185 كيلومترا، وتحلق على مستوى منخفض فوق الماء وتعدل مسارها لتتبُّع أهداف متحركة.

ويستطيع مشاة البحرية الآن إطلاق هذه الصواريخ الدقيقة من البر، بما في ذلك من جزر نائية وجبلية مثل باتان بالفلبين، حيث يسهل إخفاء قاذفات الصواريخ مقارنة بالبحر المفتوح، تؤكد وول ستريت جورنال.

والمركبة الأساسية التي تحمل الصواريخ غير مأهولة، ويعمل مشغلوها من مسافة آمنة، انطلاقا من مركبتين داعمتين خارج نطاق نيران العدو المحتملة.

ونقلت الصحيفة الأميركية عن العقيد جون ليهي -قائد فوج مشاة البحرية المتمركز في هاواي الذي نشر النظام في باتان أواخر الشهر الماضي كجزء من مناورة سنوية- أن مجرد وجود نيميسيس على جزر إستراتيجية في المحيط الهادي يعقّد حسابات الخصوم، الذين سيتعين عليهم التفكير في التهديد الذي يشكله على أي سفينة قد تقترب من نطاقه.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات ترجمات المحیط الهادی

إقرأ أيضاً:

تدريبات بحرية مشتركة بين المغرب والولايات المتحدة في المحيط الأطلسي

أجرت السفينة الحربية الأمريكية "بول إغناتيوس" سلسلة تدريبات مشتركة مع البحرية الملكية المغربية في أكادير، ضمن جهود تعزيز التعاون الأمني والدفاعي بين الرباط وواشنطن، وجرت هذه المناورات بين 2 و4 من الشهر الجاري الجاري، وفق بلاغ صادر عن القوات البحرية الأمريكية في أوروبا وإفريقيا الأسطول السادس.

وبحسب البلاغ نفسه، نفذت السفينة الأمريكية تمرين "أطلس هاند شيك" (Atlas Handshake)، وهو تدريب ثنائي في مجال الدعم الناري السطحي البحري، خلال عملها في المحيط الأطلسي، وذلك تزامنا مع زيارتها لميناء أكادير، وشملت المناورات تعاونًا مباشرا مع السفينة المغربية "طارق بن زياد" للتنسيق التشغيلي.



وضمت التدريبات تمارين الزيارة والتفتيش والمصادرة (VBSS)، وتمرينًا مشتركًا لمكافحة الغواصات، إضافة إلى تدريب بالذخيرة الحية في أحد ميادين الرماية بالمغرب.

ونقل البيان عن جوزيف فيليبس، قائد "بول إغناتيوس"، قوله إن العمل إلى جانب البحرية الملكية المغربية "يمثل عنصرًا أساسيًا لتعزيز قدرتنا الجماعية على مواجهة الأنشطة البحرية غير المشروعة"، مشددًا على أن مثل هذه التدريبات "تحافظ على جاهزية قواتنا وقدرتها على حماية مصالح الولايات المتحدة أمام أي تهديد في إفريقيا وعلى مستوى العالم".

من جهته، أكد ديوك بوكان، السفير الأمريكي لدى المغرب، أن "الشراكة العسكرية التي تجمع البلدين قوية وتواصل تعزيز نفسها"، معتبرًا أنها تعكس "التزامًا مشتركًا بالأمن والاستقرار الإقليميين".

وأضاف أن الولايات المتحدة "تظل ملتزمة بدعم المغرب والشركاء الأفارقة في حماية الموارد البحرية وضمان التدفق الآمن للتجارة العالمية".

وأشار البلاغ إلى أن العلاقات الاستراتيجية الثنائية بين واشنطن والرباط تقوم على مصالح مشتركة في مجالات السلام والأمن والازدهار الإقليمي، وأن كلا من البحرية الأمريكية والبحرية الملكية المغربية تلتزمان بتطوير هذا التعاون لمواجهة التحديات البحرية، بما في ذلك الصيد غير القانوني وغير المنظم وغير المبلّغ عنه، والاتجار غير المشروع، والقرصنة، وغيرها من الجرائم المرتبطة بالبحر.

كما ذكر المصدر أن "بول إغناتيوس" تشارك في انتشار مُجدول ضمن منطقة عمليات الأسطول السادس، بهدف دعم الفعالية القتالية والجاهزية العملياتية للقوات البحرية الأمريكية في أوروبا وإفريقيا، والدفاع عن مصالح الولايات المتحدة وحلفائها وشركائها.

وأكد البلاغ على أن الأسطول السادس، ومقره نابولي بإيطاليا، يشرف على "تنفيذ مجموعة واسعة من العمليات المشتركة والبحرية، في كثير من الأحيان بالتنسيق مع الحلفاء والشركاء بين الوكالات، تحقيقًا للمصالح الوطنية الأمريكية وضمانًا للأمن والاستقرار في أوروبا وإفريقيا".

مقالات مشابهة

  • عقوبات أميركية جديدة على الدعم السريع
  • تدريبات بحرية مشتركة بين المغرب والولايات المتحدة في المحيط الأطلسي
  • الصين تتصدّر القدرة المركبة من طاقة الرياح البحرية العالمية
  • ارتفاع صادرات الصين 5.9 في المئة في نوفمبر وهبوط الشحنات الأميركية 29 في المئة
  • مدرسة مشاة القوات البحرية تحتفل بتخريج دفعة جديدة من دورة الفرد الأساسي
  • قاضية أميركية تمنع استخدام أدلة قديمة لتوجيه اتهامات جديدة لكومي
  • اكتشاف كائنات جديدة لافتة في موقع تعدين بالمحيط الهادي
  • تعاون دفاعي.. الصين وروسيا تنفذان ثالث تدريب مشترك لاعتراض الصواريخ
  • الصين وروسيا تجريان مناورات ضد الصواريخ الباليستية
  • تحقيقات البحرية الأميركية: اليمن وضع «هاري ترومان» على حافة الكارثة