لماذا لا يمكن إنشاء القبة الذهبية كما يرغب ترامب؟
تاريخ النشر: 26th, May 2025 GMT
يفيد تقرير نشرته صحيفة وول ستريت جورنال الأميركية بأن خطة الرئيس دونالد ترامب الدفاعية لإنشاء ما يُسمى بـ"القبة الذهبية" يصعب تنفيذها خلال 3 سنوات فقط.
ويهدف المشروع إلى حماية الأراضي الأميركية من أي هجوم صاروخي محتمل من أي مصدر في العالم. ويأمل ترامب إنجاز المشروع خلال ولايته الحالية.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2الدول الأفقر في العالم فريسة لأزمة المناخ وهذه هي خسائرهاlist 2 of 2واشنطن تايمز: بايدن ليس أول رئيس أميركي تحجب معلوماته الصحية عن العامةend of listوكان ترامب قد كشف أن تكلفة المشروع حسب تقديراتهم تبلغ 175 مليار دولار، لكن محللين عسكريين قالوا إن هذا التقدير قليل للغاية.
وتقوم فكرة "القبة الذهبية"، كما نقلت وول ستريت جورنال، على دمج عدة طبقات من الدفاعات: صواريخ اعتراضية على الأرض، شبكة من الحساسات الفضائية، وأقمار صناعية هجومية قادرة على إسقاط الصواريخ فور إطلاقها.
لكن في حين توجد بعض هذه العناصر بالفعل، فإن الكثير من التقنيات المطلوبة لا تزال غير ناضجة أو تحتاج إلى سنوات من التطوير، فضلًا عن ضرورة دمج الأنظمة القائمة حاليا تحت قيادةٍ وتحكمٍ موحد.
وقال وزير الدفاع بيت هيغسيث إن "جميع الأنظمة التي ستُشكّل البنية المعمارية للقبة يجب أن تُدمج بسلاسة تامة"، في إشارة إلى التعقيدات التقنية والبنيوية التي يواجهها المشروع. وقد تم تعيين مدير خاص للإشراف على الخطة بالتنسيق مع مكتب الإدارة والميزانية.
إعلانويوضح تقرير وول ستريت جورنال أن المشروع يتطلب نشر آلاف الأقمار الصناعية الجديدة لاعتراض الصواريخ في بدايات مسارها، وهو ما يستغرق سنوات من العمل ومئات المليارات من الدولارات.
الشركات المرشحة للتنفيذ
ومن بين الشركات المرشحة للمشاركة في التنفيذ: "سبيس إكس" التابعة لإيلون ماسك، و"بالانتير" لتحليل البيانات، و"أندوريل" لصناعة الدرونز، إلى جانب الشركات الدفاعية العملاقة مثل "لوكهيد مارتن" و"آر تي إكس".
ويتوقع التقرير أن تلعب مركبة "ستارشيب" التجريبية التابعة لسبيس إكس دورا في عمليات الإطلاق مستقبلا، إضافة إلى مساهمات متوقعة من شركة "يونايتد لانش ألاينس" وغيرها.
نقص الإنتاجوكشف التقرير عن أن مشروع "القبة الذهبية" يواجه تحديا فوريا يتمثل في نقص أنظمة الدفاع الأرضية، إذ أدى تصاعد الطلب العالمي على صواريخ "باتريوت" و"ثاد" نتيجة النزاعات في أوكرانيا والشرق الأوسط إلى ضغط كبير على خطوط الإنتاج.
وقال الخبير العسكري تود هاريسون إن "بناء الصواريخ يحتاج وقتا، وحتى المنتجات الجاهزة قد لا تُسلّم قبل عامين أو ثلاثة".
انتقادات سياسيةورغم إعلان ترامب أن المشروع سيكلف 175 مليار دولار، فإن مكتب الميزانية في الكونغرس قدّر الكلفة الإجمالية بـ831 مليار دولار، بينما يرى السيناتور الجمهوري تيم شيهي أن الرقم قد يتجاوز تريليونات الدولارات على المدى البعيد.
وقد خصص الجمهوريون في مجلس النواب 25 مليار دولار كدفعة أولى، دون وضوح كامل بشأن الأنظمة التي ستموَّل بهذا المبلغ.
وفي المقابل، وصف السيناتور الديمقراطي إد ماركي المشروع بأنه "هدية مذهّبة لشركات الدفاع" و"مدمر اقتصاديا"، داعيا للتركيز على ضبط التسلح بدلًا من التوسع في سباق الفضاء.
ورغم كل هذه التحديات، تختم الصحيفة تقريرها بالقول إن بعض مؤيدي المشروع يرون أن بعض الأنظمة الدفاعية موجودة فعلا، وأن التطوير السريع والتكامل بين مكوناته قد يحقق الأهداف المرجوة بتكلفة أقل مما يتوقعه المشككون.
إعلانالمصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات ترجمات القبة الذهبیة ملیار دولار
إقرأ أيضاً:
إدارة ترامب تعتزم إطلاق برنامج مساعدات زراعية بقيمة 12 مليار دولار
تستعد إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للإعلان عن برنامج واسع النطاق للمساعدات الزراعية بقيمة 12 مليار دولار، في خطوة تهدف إلى تعزيز دعم المزارعين الذين يواجهون ضغوطًا متزايدة نتيجة تراجع أسعار المحاصيل وتداعيات السياسات التجارية الراهنة.
وذكرت وكالة "بلومبرج"، نقلا عن مسؤول في البيت الأبيض طلب عدم الإفصاح عن هويته، أن البرنامج سيتضمن تخصيص ما يصل إلى 11 مليار دولار على شكل مدفوعات مباشرة لمرة واحدة لمزارعي المحاصيل، وذلك ضمن البرنامج الجديد الذي استحدثته وزارة الزراعة تحت اسم برنامج المساعدات الجسرية للمزارعين.
وسيجري توجيه الجزء المتبقي من الحزمة لدعم المحاصيل غير المشمولة ضمن البرنامج.
وتأتي هذه المساعدات في ظل استمرار حالة التململ داخل المجتمعات الزراعية من وتيرة المشتريات الصينية، إذ خفضت بكين وارداتها من السلع الزراعية الأمريكية في وقت سابق هذا العام ردا على تصاعد الرسوم الجمركية التي فرضتها واشنطن.
ومن المنتظر أن يعلن الرئيس ترامب عن تفاصيل البرنامج خلال فعالية تعقد اليوم في الساعة الثانية ظهرا بتوقيت واشنطن، بحضور ممثلين عن المزارعين، إلى جانب وزير الخزانة سكوت بيسنت ووزيرة الزراعة بروك رولينز.
وتعرض القطاع الزراعي الأمريكي لضغوط ملحوظة خلال العام الجاري، لا سيما مع تقلص أسواق التصدير في عدد من المحاصيل، وفي مقدمتها فول الصويا، بعد تباطؤ المشتريات الصينية في وقت سابق.
ورغم تقليص الإدارة لبرامج الدعم الفيدرالية خلال الولاية الثانية للرئيس ترامب، فقد تضمن قانون الإنفاق الحكومي الذي أُقر مؤخرا مخصصات إضافية لتعزيز الدعم الموجه للمزارعين.
وبحسب بيانات وزارة الزراعة الأمريكية، بدأت الصين في زيادة مشترياتها تدريجيا عقب التوصل إلى اتفاق بين ترامب والرئيس الصيني شي جين بينج في أكتوبر الماضي، حيث سجلت بكين الشهر الماضي أكبر عملية شراء يومية لفول الصويا الأمريكي منذ عامين، فيما بلغ إجمالي الكميات المباعة منذ 30 أكتوبر نحو 2.25 مليون طن.
ومع ذلك، لا تزال هذه الكميات أدنى من المستهدف الذي أعلنته الولايات المتحدة، والمقدر بـ12 مليون طن بحلول نهاية فبراير، وهو الهدف الذي أكد وزير الخزانة سكوت بيسنت مؤخرًا أن بكين تسير بخطى ثابتة لتحقيقه.