إعلام إسرائيلي: واشنطن لم توقف اتصالاتها المباشرة مع حماس بشأن مفاوضات غزة
تاريخ النشر: 26th, May 2025 GMT
عرضت قناة القاهرة الإخبارية خبرا عاجلا يفيد بأن إعلام إسرائيلي عن مصادر، قال إن واشنطن لم توقف اتصالاتها المباشرة مع حماس بشأن مفاوضات غزة، واشنطن تطالب إسرائيل بمنحها مزيدا من الوقت قبل استكمال احتلال قطاع غزة.
أعلن جيك وود، الرئيس التنفيذي لمؤسسة "غزة للمساعدات الإنسانية"، استقالته من منصبه، مؤكدًا أن الظروف الراهنة في القطاع تجعل من المستحيل تنفيذ برامج الإغاثة دون الإخلال بالمبادئ الأساسية للعمل الإنساني، وعلى رأسها الحياد والإنصاف والاستقلالية.
وقال وود، في بيان رسمي أصدره، إن "البيئة الحالية تحول دون استمرارنا في تقديم المساعدات دون المساس بمبادئنا. أنا أرفض التنازل عن مبادئ الإنسانية والعدالة والاستقلال، ولذلك أقدمت على هذه الخطوة".
ودعا المسؤول المستقيل، إسرائيل إلى توسيع نطاق إيصال المساعدات إلى غزة بشكل عاجل ومن خلال كل الوسائل الممكنة، كما ناشد جميع الأطراف العمل على ابتكار طرق جديدة لتوصيل المساعدات دون تأخير أو تمييز، مشددًا على ضرورة حماية المدنيين وتغليب البعد الإنساني على أية اعتبارات سياسية أو عسكرية.
وأكد وود أن "السبيل الوحيد لتحقيق استقرار دائم يتمثل في الإفراج عن كافة الرهائن، ووقف القتال، وإرساء مسار واضح نحو السلام والكرامة لجميع شعوب المنطقة"، بحسب تعبيره.
تعد مؤسسة "غزة للمساعدات الإنسانية"، كيانا غير معروف على نطاق واسع، وتم تسجيل مقرها الرئيسي في جنيف خلال شهر فبراير الماضي، بدعم من واشنطن وتل أبيب. ورغم أن الولايات المتحدة أعلنت تأييدها للمؤسسة، فإنها لم تفصح عما إذا كانت تموّلها بشكل مباشر.
ويشغل جيك وود، المؤسس والرئيس التنفيذي، موقعًا مثيرًا للجدل، إذ سبق أن خدم قناصًا في قوات المارينز الأمريكية، وشارك في عمليات بالعراق وأفغانستان، كما تُظهر منشوراته عبر منصات التواصل الاجتماعي تعاطفًا صريحًا مع إسرائيل، ما ألقى بظلال من الشك على حيادية المؤسسة ودورها في ملف الإغاثة داخل غزة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: غزة قطاع غزة القاهرة الإخبارية واشنطن
إقرأ أيضاً:
حماس: مجازر الاحتلال في غزة تعكس فاشيته واستهتاره بالقيم الإنسانية
أكدت حركة المقاومة الإسلامية حماس، مساء اليوم السبت، تواصل مجازر الاحتلال بحق المدنيين الأبرياء في المنازل المأهولة وخيام النازحين في قطاع غزة، مشيرة إلى أنه استشهد منذ الفجر أكثر من مئة شهيد، مع عشرات المفقودين تحت الأنقاض.
وقالت حركة حماس في بيان وصل "عربي21" نسخة منه، إنّ "هذه المجازر تعكس إجرام وفاشية هذا الاحتلال، واستهتاره بكل القوانين والقيم الإنسانية"، منوهة إلى أن الاحتلال ارتكب مجزرة مروّعة في مخيّم الشاطئ غرب مدينة غزة، أسفرت عن استشهاد عشرات المدنيين، غالبيتهم من الأطفال والنساء، في جريمة جديدة تؤكّد طبيعته الدموية.
وتابعت: "استمرار عمليات القتل الممنهج حول النقاط الأمريكية الصهيونية للتحكّم بالمساعدات، وارتقاء أربعة وثلاثين شهيداً حولها اليوم، يؤكّد دورها الإجرامي في قتل وحصار وتجويع شعبنا، ما يستدعي موقفاً عربياً ودولياً لوقف هذه الآلية اللا إنسانية فوراً، ومحاكمة مسؤوليها".
أحزمة نارية
في غضون ذلك، شن جيش الاحتلال مساء السبت، سلسلة أحزمة نارية عبر عشرات الغارات الجوية على بلدة بيت حانون شمال قطاع غزة، وذلك في إطار حبه المستمرة على القطاع منذ نحو 22 شهرا.
وقال جيش الاحتلال الإسرائيلي إنّ "عشرات الطائرات المقاتلة شنت موجة غارات مكثفة على البلدة، بزعم استهداف مواقع لحركة حماس".
وأوضح متحدث جيش الاحتلال أفيخاي أدرعي، عبر منصة "إكس"، أنهم استهدفوا "أكثر من 35 هدفا" في بيت حانون، مدعيا أنّ "من بين هذه الأهداف بنى تحتية تابعة لحماس في المنطقة"، دون ذكر تفاصيل أخرى.
والجمعة، نشر وزير جيش الاحتلال يسرائيل كاتس، صورة جوية تُظهر الدمار الكامل الذي لحق ببيت حانون شمالي قطاع غزة، متباهيا بـ"تسويتها بالأرض".
ركام وخراب
وتُظهر الصورة، التي التُقطت من الجو، مساحات شاسعة من الركام والخراب، حيث لم يتبق من بيت حانون، سوى أطلال متناثرة وبقايا أبنية مدمرة بالكامل، في مشهد يعكس حجم الكارثة التي لحقت بالمنطقة.
وتقع بيت حانون، على الحدود الشمالية لقطاع غزة، وكانت خلال الأشهر الماضية خاضعة لسيطرة نارية إسرائيلية عبر طائرات حربية والمدفعية، في حين كانت وحدات من الجيش تسير دوريات محدودة داخل البلدة وعلى أطرافها.
وبالرغم من ذلك، تمكنت كتائب القسام الجناح المسلح لحركة حماس من تنفيذ كمين استهدف قوات إسرائيلية، أسفر عن مقتل 5 عسكريين إسرائيليين وإصابة 14 آخرين.
وصباح الثلاثاء، قال الجيش في بيان إن 5 جنود من كتيبة "نتساح يهودا"، التابعة للواء "كفير"، قتلوا في معارك شمال قطاع غزة، وأصيب 14 بينهم اثنان جروحهما خطيرة".
ولاحقا كشف تحقيق له، نشرته إذاعة الجيش، أن مقاتلي حماس، فجروا 3 عبوات ناسفة في قوة راجلة تابعة للكتيبة في بيت حانون، ثم اشتبكوا معها بالرشاشات.
ويواصل الاحتلال حربه على غزة بموازاة مفاوضات غير مباشرة بقطر بين تل أبيب وحماس، في محاولة للتواصل إلى اتفاق لتبادل أسرى ووقف إطلاق النار.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 يشن الاحتلال حرب إبادة جماعية بغزة، تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلاً النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلفت الإبادة، بدعم أمريكي، أكثر من 196 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم عشرات الأطفال.