"العُمانية": يسلط كتاب "شراء الوقت" للمؤلف "توماس. إف. ماكداو" وترجمة محمد بن عبدالله الحارثي، الضوء على عوالم التجارة والهجرة بين إفريقيا وآسيا، وبين زنجبار وعُمان على وجه الخصوص، ويتناول علاقات العُمانيين بغرب المحيط الهندي، استنادًا إلى وثائق عُمانية مهمة عن زنجبار. ويضم الكتاب عددًا من الوثائق والخرائط والرسوم التعبيرية، المدونة في الأرشيفات الوطنية الزنجبارية.

ويقول مترجم الكتاب في مقدمته: "يتمحور هذا الكتاب بصفته تاريخًا اجتماعيًّا لعوالِم مُتَرابطة في المحيط الهندي، حول أشخاصٍ وعائلات غادرت مزارع النخيل في المنطقة العربية من الامبراطورية العُمانية". ويضيف: "سَكَنَ أعضاء من هذه المجموعة المتنوّعة مناطق مُتَداخِلة في الجزيرة العربية وإفريقيا، وشاركوا مجموعة من الممارسات المُتَّصِلة بالكتابة والتدوين، واستخدموا صيَغًا ثابتة لإجراء التداولات التجارية".

ويتحدث المؤلف في خاتمة الكتاب عن الصراعات بين عرب الكونغو وأصحاب الأرض الأصليين للسيطرة على مقدَّرات التجارة والإنتاج في جزيرة زنجبار، مؤكدًا أن الدور الأوروبي أرغم الجميع على التسليم بشكل جديد لمجريات الأمور في إفريقيا بوجه عام، وفي جزيرة زنجبار بشكل خاص.

ويعترف ماكداو بالأثر العميق للوجود العربي في زنجبار بقوله: "تمكنت خلال تأليف هذا الكتاب من السفر في أنحاء المنطقة العربية وشرق إفريقيا مُستَطلِعًا البلدات والواحات والمدن والموانئ، ومحطات القوافل، والمواقع المُتَقدِّمة على ضفاف البحيرات المذكورة في العقودِ أو الصكوك المُدَوَّنة باللغة العربية، تلك التي موّلت التغيرات واسعة النطاق التي شَهِدَها القرن التاسع عشر، ولقد تَحدَّثَتُ في كُلٍّ من تلك الأماكن بـ(السواحلية)، وأكلتُ الحلوى، وسمعتُ قصصًا عن سير الأسلاف وعن عالَم المحيط الهندي غير المنسي".

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: المحیط الهندی

إقرأ أيضاً:

القلب الكبير تخصص 7 ملايين درهم لتنفيذ مشاريع إنسانية في زنجبار

بتوجيهات قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي رئيسة مؤسسة القلب الكبير.. أعلنت المؤسسة عن تنفيذ ثلاثة مشاريع إنسانية وتنموية في زنجبار بتمويل قدره 7 ملايين درهم وذلك ضمن رؤيتها للتوسع في القارة الأفريقية والتصدي للتحديات الأساسية في مجالات التعليم والخدمات الصحية والتمكين الاقتصادي.

ويأتي الإعلان عن هذه المشاريع بعد الزيارة التي قامت بها سمو الشيخة جواهر القاسمي إلى زنجبار في جمهورية تنزانيا المتحدة العام الماضي حيث حرصت سموها على تقييم الاحتياجات التنموية للمجتمعات المحلية عن قرب.

 

وستتولى "القلب الكبير" تنفيذ هذه المشاريع بالتعاون مع منظمة "مايشا بورا" الإنسانية التنموية ومنظمة "أنقذوا الأطفال" لتوفير الدعم لأكثر من 82,440 مستفيداً ضمن خطة شاملة تهدف إلى تحقيق تنمية اجتماعية واقتصادية طويلة الأجل.

 

وساهمت سمو الشيخة جواهر القاسمي من خلال رؤيتها وقيادتها في صياغة التوجه الإنساني لـ"مؤسسة القلب الكبير" ومبادراتها في زنجبار فخلال زيارتها إلى تنزانيا في سبتمبر 2024 التقت بسعادة مريم مويني السيدة الأولى لإقليم زنجبار ورئيسة منظمة "مايشا بورا" الإنسانية التنموية والتي زارت بدورها إمارة الشارقة في فبراير 2025 وتعرفت على مؤسسات الإمارة التي تترأسها سموها ودورها في تعزيز مسيرة التنمية الاجتماعية الشاملة.

وبحثت قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة مع السيدة الأولى لإقليم زنجبار سبل التعاون لتمكين المرأة والشباب مشيرة إلى المكانة العالمية الملهمة لإمارة الشارقة بوصفها نموذجاً تنموياً فريداً يرتكز على دور الإنسان وبناء مهاراته وطاقاته وتنمية مواهبه عبر شبكة متنوعة من مؤسسات المجتمع التي تحتضن الأطفال والشباب والنساء وتعمل على تمكينهم من المهارات المختلفة وتأتي هذه المشاريع ضمن إطار رؤية سمو الشيخة جواهر القاسمي لضمان استدامة التنمية بما ينسجم مع الأجندة الوطنية للإقليم.

وقالت علياء عبيد المسيبي مديرة مؤسسة القلب الكبير إن المؤسسة تؤمن بأن العمل الإنساني الحقيقي لا يقتصر على الإغاثة الطارئة بل يمتد نحو تحقيق أثر مستدام ولهذا تأتي هذه المشاريع في مجالات التعليم والصحة والتمكين الاقتصادي بالشراكة مع مؤسسات محلية موثوقة لضمان نتائج ملموسة تدعم تمكين الأفراد لا سيما النساء والشباب وتعزز من فرصهم في بناء مستقبلهم.

ولمدة عام واحد ستنفذ مؤسسة القلب الكبير بالتعاون مع منظمة "مايشا بورا" برنامجاً للتمكين الاقتصادي يستهدف 200 من النساء والشباب العاملين في مجال زراعة الأعشاب والطحالب البحرية.

ويشمل البرنامج تدريباً فنياً على تقنيات الزراعة المستدامة وإستراتيجيات تسويقية فعالة إلى جانب تحسين ورفع مستوى إنتاج الطحالب البحرية من خلال الزراعة التعاقدية كما يسهم البرنامج في تمكين المشاريع الصغيرة والمتوسطة من دخول الأسواق المحلية والدولية عبر تعزيز جودة منتجات الطحالب البحرية ويعمل على دمج المستفيدين في مجال الاقتصاد الأزرق وتحسين القدرة التنافسية في السوق.

وفي إطار سعيها للارتقاء بجودة التعليم ستتعاون مؤسسة القلب الكبير مع منظمة "أنقذوا الأطفال" لتأهيل مدرستي "غانا" و"شواكا" الابتدائيتين وتحويلهما إلى مؤسسات تعليمية نموذجية تضمن وصولاً عادلاً وشاملًا إلى تعليم عالي الجودة وتدعم المسيرة الأكاديمية للطلبة في المنطقة ويأتي هذا التعاون ضمن مشروع يمتد على مدى 18 شهرًا.

ويستفيد من هذا المشروع بشكل مباشر 1,114 طالبًا في مدرسة "غانا" و957 طالبًا في مدرسة "شواكا" الابتدائية وذلك من خلال خدمة مختلف المراحل الدراسية وتوفّير بيئة تعليمية حديثة تشمل مرافق متطورة ومكتبات ومختبرات علمية ومرافق رياضية إلى جانب تعزيز التعليم الرقمي لمواكبة التحديات الرقمية وتمكين الطلبة من اكتساب المهارات المستقبلية الأساسية كما تُسهم هذه المرافق في خدمة نحو 16,848 طالبًا في المدارس المجاورة الواقعة ضمن المناطق المحيطة بكل من المدرستين.

 

وضمن جهودها في تحسين البنية التعليمية سبق لمؤسسة القلب الكبير الإعلان عنه  تعاونها مع منظمة "أنقذوا الأطفال" لتحسين مرافق المياه والصرف الصحي والنظافة العامة للمدارس في أربعة مناطق في زنجبار وهي منطقة "آونغوجا" و"كاسكازيني أ وكاتي" و"بيما" و"ميشيويني وموكاني" ويُنفذ البرنامج خلال 18 شهراً.

ويستفيد من البرنامج أكثر من 21,173 طالباً وطالبة بشكل مباشر من خلال إنشاء 20 مجموعة من دورات المياه تتضمن 128 مرفقاً للصرف الصحي في 12 مدرسة من بين 28 مدرسة ابتدائية مع مراعاة ملاءمتها من حيث العمر والجنس وتلبية الاحتياجات الخاصة لذوي الإعاقات كما يشمل توفير أدوات النظافة الشخصية وتدريب الفتيات وتعزيز التوعية والتثقيف الصحي حول النظافة الشخصية للفتيات أثناء فترة الحيض في هذه المدارس لضمان استمرارية تعليمهن دون انقطاع ومن المتوقع أن يصل الأثر غير المباشر للمشروع إلى أكثر من 42,346 مستفيداً من المجتمع المحلي.

وعلى مدار عقد من المبادرات الإنسانية الرائدة حول العالم أطلقت "مؤسسة القلب الكبير" 179 مشروعاً استهدفت أكثر من 1.4 مليون شخص في إفريقيا وحدها وقدمت الدعم للمستفيدين في مجالات الرعاية الصحية والتعليم والحياة المعيشية في تنزانيا وأرض الصومال وإثيوبيا وكينيا ونيجيريا وجنوب السودان وموزمبيق وسوازيلاند.

 

المصدر: وام

مقالات مشابهة

  • بالأسماء.. خمسة عُمانيين يرفعون راية الابتكار في منتدى لندن الدولي للعلماء الشباب
  • الغيص أول عربي يرأس لجنة «وسط المحيط الهندي»
  • تكريم طارق البرواني بجائزة مرموقة خلال فعالية "منتدى العلوم الهندي"
  • مساجد زنجبار والقوة العُمانية الناعمة
  • انطلاق حفل توقيع كتاب مذكرات صلاح دياب.. هذا أنا بحضور كبار الكتاب
  • القلب الكبير تخصص 7 ملايين درهم لتنفيذ مشاريع إنسانية في زنجبار
  • «القلب الكبير» تخصص 7 ملايين درهم لدعم 82,440 مستفيداً في زنجبار
  • أكثر من 40 إصابة بحمى الضنك في دول المحيط الهادي
  • حمى الضنك تتفشى في دول المحيط الهادئ