محمد البيومي يدعو لإسكات الأصوات الشيطانية المنادية بالكراهية والعنف ونبذ القيم السوية
تاريخ النشر: 27th, May 2025 GMT
قال الدكتور محمد عبد الرحيم البيومي، الأمين العام للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية، إن الإسلاموفوبيا لم تعد مجرد ظاهرة إعلامية عابرة، بل تحوّلت في بعض السياقات إلى خطاب كراهية ممنهج، يهدد السلم المجتمعي ويغذي التطرف المضاد.
وأوضح أن وزارة الأوقاف، بتوجيهات قيادتها الرشيدة، تعمل على مواجهة هذه الظاهرة من خلال محاور استراتيجية تهدف إلى تفكيك خطاب الكراهية، وتفنيد حجج التطرف، وإبطال أثره في المجتمعات، بل وفي العالم أجمع، عبر خطاب ديني رشيد يعكس حقيقة الإسلام الوسطي المعتدل.
وأضاف البيومي، خلال تصريح له على هامش مشاركته في المؤتمر العلمي الدولي الذي عقد في باكو تحت عنوان “الإسلاموفوبيا: فضح التحيز وتفكيك الصور النمطية”، أن مواجهة الإسلاموفوبيا تتطلب خطابًا إسلاميًا عالميًا منضبطًا، يستمد جذوره من القيم القرآنية والنبوية، ويرتكز إلى الرحمة والعدل واحترام التعددية الفكرية والثقافية والدينية.
وأشار إلى أن المجلس الأعلى للشئون الإسلامية يضطلع بدور محوري في هذه المواجهة، من خلال محاور عمل وزارة الأوقاف المتكاملة، التي تنطلق من ثوابت إسلامية راسخة في توقيتها ومضمونها، وتشمل الآتي:
١- مواجهة التطرف: عبر تصدٍّ فكري منهجي لمفاهيم التيارات المتطرفة، ومجابهة جميع صور الإرهاب والتكفير والعنف، وتفكيك بنيتها الفكرية.
٢- مواجهة التطرف اللاديني: الذي يتجلى في التراجع الأخلاقي والقيمي، مثل الإلحاد، والإدمان، والانتحار، والتنمر، والتحرش، والزيادة السكانية، وارتفاع معدلات الطلاق، وفقدان الثقة، بما يستوجب مقاومة شاملة تعيد التوازن للمجتمع.
٣- بناء الإنسان: من خلال ترسيخ منظومة قيم تُنتج إنسانًا قويًّا، شغوفًا بالعلم، مُحبًّا للعمران، واسع الأفق، وطنيًّا منتميًا، قادرًا على إفادة الإنسانية.
٤- صناعة الحضارة: بتشجيع الابتكار في مختلف مجالات العلم، والمشاركة الفاعلة في ثورة الذكاء الاصطناعي، واستكشاف الفضاء، وابتكار حلول علمية للأزمات الإنسانية.
وأكد الأمين العام أن وزارة الأوقاف تعمل بكل طاقتها على إبراز التجربة الإسلامية في التعايش مع الآخر، وتقديم محتوى إعلامي ودعوي يخاطب العقل العالمي بلغة الحكمة والبيان، كما تولي بقيادة معالي الوزير اهتمامًا بالغًا بالتواصل مع المؤسسات الدينية والثقافية محليًّا ودوليًّا، بما يسهم في تعزيز أواصر التعاون الإنساني المشترك.
وشدّد على أن هذه المحاور لا تخاطب العقل فحسب، بل تمسّ الروح، وتحمل دلالات إنسانية وإسلامية ذات طابع عالمي.
وفي ختام اللقاء، شدّد الأمين العام على أهمية تصحيح الصورة الذهنية عن الإسلام، وتعزيز مسارات الحوار الإنساني، ونبذ العنف والتعصب بكل أشكاله: المذهبي، والطائفي، والعقدي، والعنصري، من أجل عالم أكثر أمنًا وسلامًا، داعيًا إلى إسكات الأصوات الشيطانية التي تنادي بالكراهية والعنف ونبذ القيم السوية، مؤكدًا أن هذا المؤتمر يشكل لبنة أساسية في مواجهة هذه الظاهرة وتداعياتها.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: محمد البيومي وزارة الأوقاف الإسلاموفوبيا وزارة الأوقاف
إقرأ أيضاً:
نادي دبا الحصن ينظم ورشة قرآنية ويرسّخ القيم والمعرفة
دبا الحصن: «الخليج»
شهد النشاط الصيفي لنادي دبا الحصن الرياضي الثقافي يوما مميزا تمحور حول أهمية التجويد في حياة النشء، واستثمار طاقاتهم في تنمية المهارات الإيمانية والمعرفية.
فقد احتضن مسجد النادي صباح أمس، ورشة قرآنية بعنوان «بتلاوتي لقرآني أرتقي بحياتي»، بالتعاون مع هيئة الشؤون الإسلامية والأوقاف، قدّمها الشيخ محمد أوغلاد، وشهدت تفاعلا ملحوظا من المنتسبين الذين نهلوا من أجواء الطمأنينة والدروس القيمة حول فضل التلاوة الصحيحة وأثرها على سلوك الإنسان.
وتأتي هذه الورشة كجزء من فعاليات «أسبوع هنا الشارقة»، ضمن برنامج «صيف الشارقة الرياضي – عطلتنا غير»، الذي ينظمه مجلس الشارقة الرياضي ويُعد من أبرز المبادرات الصيفية التي تجمع بين الترفيه والتثقيف وغرس القيم في نفوس الأطفال والناشئة خلال عطلتهم الصيفية، بما يواكب الرؤية التربوية والثقافية التي تتبناها إمارة الشارقة في دعم النشء.
ويواصل النادي جهوده في تقديم برامج نوعية تسهم في بناء شخصية متوازنة للطفل والشاب الإماراتي، مستلهما توجيهات القيادة الرشيدة في إمارة الشارقة، التي جعلت من الصيف منصة تربوية فاعلة، لا تقل أهمية عن المدرسة في دورها التربوي والاجتماعي.
وفي إطار ربط المشاركين بتراثهم الوطني وتعريفهم بالموروث الثقافي لدولة الإمارات، نظّم النادي أيضا ورشة تثقيفية للصقارين، بالتعاون مع نادي الشارقة الثقافي للصقارين، قدّمها المدرب بدر علي المريخي، وركّزت على تعريف المشاركين بمكانة الصقارة في الثقافة الإماراتية، وأهميتها كفن وموروث أصيل يعكس علاقة الإنسان بالبيئة، كما تم عرض الأدوات المستخدمة وأساليب التعامل مع الصقر، في تجربة تفاعلية أضافت بُعدا تراثيا غنيا للمشاركين.
ولم تخلُ الفعاليات من الجانب الرياضي والترفيهي، حيث توزعت أنشطة المنتسبين في اليوم ذاته، بين ألعاب التسلية وكرة القدم والسباحة، وسط أجواء من البهجة والحماسة، بإشراف فريق العمل والمتطوعين، الذين حرصوا على تنفيذ الفعاليات ضمن بيئة آمنة وتعليمية تُشجع على التعاون والانضباط وتنمية روح الفريق.