مجلس المستشارين يصادق بالأغلبية على مشروع القانون المتعلق بالمسطرة المدنية
تاريخ النشر: 28th, May 2025 GMT
صادق مجلس المستشارين في جلسة تشريعية، اليوم الثلاثاء، بالأغلبية، على مشروع قانون رقم 02.23 المتعلق بالمسطرة المدنية برمته، وذلك بحضور وزير العدل عبد اللطيف وهبي.
وحظي مشروع القانون بتأييد 34 مستشارا برلمانيا، فيما امتنع ثلاثة آخرون عن التصويت، دون معارضة أي مستشار.
وفي معرض تقديمه لمشروع القانون، أوضح وزير العدل، عبد اللطيف وهبي، أن هذا النص يترجم اختيارات الدستور الواردة في باب السلطة القضائية في ما يتعلق بحماية حقوق المتقاضين وقواعد سير العدالة، كما يواكب القوانين الإجرائية المقارنة، ويتلاءم مع المواثيق الدولية ذات الصلة.
وأضاف أن النص التشريعي يتلاءم أيضا مع توصيات النموذج التنموي الجديد، لاسيما تلك التي تؤكد على أهمية تحسين أداء المحاكم، والتقليص من بطء العدالة بالانتقال من محكمة تقليدية إلى محكمة إلكترونية، وتحسين آليات التنسيق بين الفاعلين والمتدخلين في منظومة العدالة.
وسجل أن هذا المشروع الجديد يشكل حجر الزاوية لباقي القوانين الإجرائية، والمدخل الأساسي لاستيفاء الحق الموضوعي، ليكون بذلك من أهم الضمانات القضائية لحماية الحقوق والحريات، وتحسين جودة الخدمة القضائية في ضوء التحول الرقمي لمنظومة العدالة، لجعل القضاء في خدمة المواطن، وتوفير شروط المحاكمة العادلة والمنصفة داخل آجال معقولة.
وتتمثل التعديلات الجوهرية التي تم إدخالها على هذا المشروع من قبل أعضاء لجنة العدل والتشريع وحقوق الإنسان بمجلس المستشارين، يوضح الوزير، في حذف المقتضيات المتعلقة بالتغريم بقصد ضمان تمتع المتقاضين بحق الولوج إلى العدالة وكفالة اللجوء إلى القضاء وفق إرادة المشرع الدستوري في المواد المتعلقة برفع الدعاوى وتقديم الدفوع ومسطرة تجريح القضاة.
وأضاف أنه تمت إعادة النظر في قواعد عدم الاختصاص النوعي بالتنصيص على وجوب بت المحكمة أو القسم المتخصص بحكم مستقل في الدفع بعدم الاختصاص النوعي، مع إمكانية استئنافه خلال أجل عشرة أيام من تاريخ التبليغ به.
وإذا بتت محكمة الدرجة الثانية في الاختصاص، يوضح الوزير، أحالت الملف تلقائيا على المحكمة المختصة، على أنه لا يقبل قرار محكمة الدرجة الثانية أي طعن عاديا كان أو غير عادي، مع عدم جواز إثارة الدفع بعدم الاختصاص النوعي أمام محكمة النقض.
من جهة أخرى، أشار الوزير إلى أنه تمت مراجعة معيار الاختصاص القيمي للمحاكم الابتدائية بالنظر ابتدائيا وانتهائيا إلى غاية عشرة آلاف درهم، وابتدائيا، مع حفظ حق الاستئناف، في جميع الطلبات التي تتجاوز عشرة آلاف درهم، وذلك حتى لا يتم حرمان فئات عريضة من المتقاضين من الحق في الطعن بالاستئناف.
وبخصوص تقوية الدور الإيجابي للقاضي في إدارة الدعوى المدنية وتسييرها، أكد السيد وهبي أن المشروع تضمن مجموعة من المقتضيات التي خول من خلالها إعطاء القاضي آليات إجرائية لإظهار الحقيقة وتسهيل مهمة الفصل في الدعوى، مسجلا أنه أمر لا يتنافى مع مبدأ حياد القاضي وعدم تحيزه للخصوم، ومن ذلك إلزام المحكمة بإنذار الأطراف بتصحيح المسطرة، وتكليفهم للإدلاء بالمستندات التي يعتمدونها، وبتدارك البيانات غير التامة أو التي وقع إغفالها، وإجراء تحقيق في الدعوى والأمر بالحضور الشخصي للأطراف.
ومن أجل التكريس الفعال لمبدأ حق التقاضي باعتباره مضمونا لكل شخص للدفاع عن حقوقه وعن مصالحه التي يحميها القانون، أشار الوزير إلى أنه تم التنصيص على إمكانية تقديم مقال الطعن لمن تضرر من حكم قضائي بأي صندوق من صناديق المحاكم على أن يتم إرساله من طرف رئيس كتابة الضبط فورا إلى المحكمة المختصة.
وبخصوص تعزيز حق الدفاع، أوضح الوزير أن المشروع أكد على دور المحامي على مستوى تمثيل الأطراف أمام القضاء حتى في حالة الدعاوى التي تطبق فيها المسطرة الشفوية، فعزز من ضمانات الدفاع ومركز المحامي في الدعوى المدنية باعتبار مكانته الاعتبارية تحت سيادة القانون وسلطة القضاء.
كلمات دلالية مجلس المستشارين مصادقة وزير وزير العدل وهبي
المصدر: اليوم 24
كلمات دلالية: مجلس المستشارين مصادقة وزير وزير العدل وهبي
إقرأ أيضاً:
تدشين إعادة تأهيل مشروع بئر الغول في الراهدة
الثورة نت/..
دشن وكيل أول محافظة تعز مسؤول التعبئة العامة محمدالخليدي ووكيل محافظة تعز محمد هزاع الحسيني ،اليوم مشروع إعادة تأهيل بئر الغول مياة الراهدة وربطه بالشبكة الرئيسية كمرحلة أولى .
تضمن المشروع، تأهيل و توريد وتركيب وتشغيل البئر ليخدم مايقارب 10 ألف نسمة من أبناء الراهدة ،بدعم من السلطة المحلية بالمحافظة .
وخلال التدشين الذي حضره عضو مجلس الشورى محمد علي حنش ومديرعام مديرية خدير فارس الجرادي ومدير أمن المديريةالعقيد عصام صبر،نقلا الوكيلا الخليدي والحسيني تحايا قيادة السلطة المحلية لأبناء ومشايخ ووجهاء مديرية خدير ،مثمنين جهود أبناء المديرية الذين يبذلون كل مابوسعهم لتحقيق الأهداف المرجوة.
مؤكدين أن السلطة المحلية بقيادة القائم بأعمال محافظ تعز القاضي أحمد أمين المساوى ،ستعمل كل مابوسعها لخدمة مديرية خدير وأبنائها من مشاريع خدمية وتنموية .
بدوره ثمن عضو مجلس الشورى محمدخ علي حنش جهود قيادة السلطة المحلية لتنفيذ مثل هذه المشاريع الخدمية والعمل على إعادة تأهيلها وتشغيلها ليستفيد منها أبناء المديرية الذين كانوا يفتقرون لها لأسباب خارجه عن المؤسسة المحلية للمياةخ والصرف الصحي .
وأوضح مدير عام مديرية خدير فارس الجرادي أن المشروع يأتي ضمن عدة مشاريع تنفذها الهيئة في مختلف مديريات المحافظة، حاثًا على إدارة المشروع بشكل سليم، وإتباع الآليات المعتمدة في عمليات التشغيل والصيانة لضمان استدامته.
مؤكدًا أهمية المشروع في توفير مياه نظيفة لعشرة آلاف نسمة،مشيرًا إلى أن هناك عدة مراحل لإعادة تشغيل المشروع .
وأشاد بجهود السلطة المحلية ومؤسسة المياة في إعادة تشغيل المشروع، الذي كان متوقفًا منذ سنوات.
حضر التدشين عدد من الشخصيات الاجتماعية والأمنية وجمع من المواطنين .