مايو 28, 2025آخر تحديث: مايو 28, 2025

المستقلة/- أعلنت هيئة الأنواء الجوية، اليوم الأربعاء، توقعاتها لحالة الطقس في العراق خلال الأيام المقبلة، مشيرةً إلى دخول كتلة هوائية معتدلة ستؤثر بشكل واضح على الأجواء في عموم البلاد، وتمنح المواطنين “فسحة مؤقتة” من درجات الحرارة المرتفعة التي سادت خلال الأسابيع الماضية.

وبحسب الهيئة، فإن الكتلة الهوائية المعتدلة قادمة من شرق البحر المتوسط، وتمتد لتشمل المحافظات الشمالية والوسطى في البداية، ثم تتوسع نحو الجنوب تدريجياً، ما يؤدي إلى انخفاض نسبي في درجات الحرارة، لا سيما خلال فترتي المساء والصباح الباكر.

وأوضحت الهيئة أن تأثير هذه الكتلة سيستمر لبضعة أيام فقط، قبل أن تعود الأجواء الحارة مجددًا، بفعل اندفاع موجة حارة جديدة قادمة من شبه الجزيرة العربية، وهو ما يجعل من هذه الأجواء المعتدلة “استراحة مناخية مؤقتة” في ذروة موسم الصيف.

ودعت الهيئة المواطنين إلى الاستفادة من هذا التحسن المؤقت في درجات الحرارة، لا سيما في الأنشطة الخارجية، مع التأكيد على استمرار ارتفاع معدلات الرطوبة في بعض المناطق الجنوبية والساحلية.

وفي السياق ذاته، نبّهت الأنواء الجوية إلى احتمال ظهور غيوم خفيفة في بعض المناطق الشمالية والغربية، من دون وجود مؤشرات على تساقط أمطار خلال المدة القريبة المقبلة.

تأتي هذه الأنباء كمتنفس للأهالي، خصوصاً في العاصمة بغداد والمدن الوسطى التي شهدت خلال الفترة الماضية ارتفاعًا كبيرًا في درجات الحرارة تجاوز في بعض الأيام حاجز الـ50 مئوية، وسط انقطاعات كهربائية متكررة أثّرت على الحياة اليومية.

المصدر: وكالة الصحافة المستقلة

كلمات دلالية: درجات الحرارة

إقرأ أيضاً:

دراسة: نصف سكان العالم تعرضوا لشهر إضافي من الحر الشديد بسبب تغير المناخ

كشف تقرير علمي جديد، أن نحو نصف سكان العالم عانوا من شهر إضافي من درجات الحرارة الشديدة خلال العام الماضي، بسبب تغير المناخ الناجم عن الأنشطة البشرية.

وأوضح الباحثون الذين أعدوا الدراسة أن استمرار حرق الوقود الأحفوري يؤدي إلى تفاقم موجات الحر، ما يتسبب في أضرار صحية وبيئية متزايدة تطال جميع القارات، ولا سيما في الدول النامية، حسب تقرير نشره موقع "phys.org".

وشددت عالمة المناخ في "إمبريال كوليدج لندن" فريدريك أوتو، وهي من المشاركين في إعداد التقرير، على أن "مع كل برميل نفط يُحرق، وكل طن من ثاني أكسيد الكربون يُطلق، وكل جزء من درجة الحرارة المُرتفعة، ستؤثر موجات الحر على عدد أكبر من الناس".


وأُجري التحليل من قبل علماء في مؤسسة World Weather Attribution، ومركز المناخ المركزي، ومركز الصليب الأحمر والهلال الأحمر للمناخ، ونُشر قبيل يوم العمل العالمي لمكافحة الحرارة في 2 حزيران /يونيو، الذي يركز هذا العام على مخاطر الإجهاد الحراري وضربة الشمس.

وأشار التقرير إلى أن الباحثين قاموا بدراسة الفترة الممتدة بين 1 أيار /مايو 2024 و1 أيار /مايو 2025، وعرّفوا "أيام الحر الشديد" بأنها الأيام التي تجاوزت فيها درجات الحرارة 90 بالمئة من أعلى درجات الحرارة المسجلة بين عامي 1991 و2020 في موقع معين.

وباستخدام نماذج مناخية خضعت لمراجعة علمية، قارن الباحثون عدد هذه الأيام بما كان سيحدث في عالم لا يعاني من تغير مناخي من صنع الإنسان، فوجدوا أن ما يقرب من أربعة مليارات شخص، أي 49 بالمئة من سكان العالم، تعرّضوا لحر شديد لمدة 30 يوما إضافيا على الأقل.

وأوضح التقرير أن الفريق العلمي رصد 67 حالة حر شديد خلال العام الماضي، ووجد في كل منها بصمة واضحة لتغير المناخ.

ولفت الباحثون إلى أن جزيرة أروبا في الكاريبي كانت الأكثر تضررا، حيث سجّلت 187 يومًا من الحر الشديد، أي أكثر بـ45 يوما من التقديرات المفترضة في غياب تغير المناخ.

وتأتي هذه النتائج في أعقاب عام شهد درجات حرارة غير مسبوقة عالميا، فقد كان عام 2024 الأشد حرارة منذ بدء التسجيلات، متجاوزا عام 2023، كما سجّل شهر كانون الثاني /يناير 2025 أعلى درجة حرارة شهرية على الإطلاق.

وأشار التقرير إلى أن متوسط درجات الحرارة العالمية على مدى خمس سنوات بات أعلى بمقدار 1.3 درجة مئوية من مستويات ما قبل الثورة الصناعية، فيما تجاوزت درجات عام 2024 وحدها حاجز 1.5 درجة، وهو الحد الرمزي الذي حددته اتفاقية باريس للمناخ.


ونوّهت الدراسة إلى نقص حاد في البيانات الصحية المتعلقة بتأثيرات الحرارة في الدول منخفضة الدخل، مضيفة أنه في حين سجّلت أوروبا أكثر من 61 ألف حالة وفاة مرتبطة بالحرارة في صيف 2022، فإن أرقاما مماثلة نادرة في أماكن أخرى بسبب سوء التوثيق أو التشخيص.

وأكد المؤلفون على ضرورة تعزيز أنظمة الإنذار المبكر، وزيادة التوعية العامة، ووضع خطط محلية للتعامل مع موجات الحرارة في المدن.

كما شددوا على أهمية تحسين تصميم المباني من خلال التظليل والتهوية، وتبنّي سلوكيات أكثر أمانا مثل تجنب الأنشطة البدنية الشاقة خلال ساعات الذروة.

لكن الباحثين حذروا من أن هذه التدابير لا تكفي وحدها، وقالوا إن "الطريق الوحيد لوقف تصاعد شدة وتكرار موجات الحر هو التخلص العاجل من الوقود الأحفوري".

مقالات مشابهة

  • كتلة هوائية معتدلة يليها ارتفاع ملموس على الحرارة يوم عرفة وأول أيام العيد
  • بسبب التغير المناخي .. نصف سكان العالم فى أزمة| ما القصة؟
  • دراسة: نصف سكان العالم تعرضوا لشهر إضافي من الحر الشديد بسبب تغير المناخ
  • طقس فلسطين: أجواء حارة اليوم والحرارة تنخفض اعتبارا من الغد
  • السبت .. ارتفاع ملموس على درجات الحرارة
  • الحصيني: انخفاض درجات الحرارة خلال الأيام المقبلة
  • أجواء معتدلة في أغلب المناطق اليوم ودافئة غدا
  • أحوال طقس فلسطين اليوم الخميس 29 مايو
  • العراق يدخل المنخفض الموسمي الحراري: بداية ارتفاع درجات الحرارة
  • استمرار تأثر المملكة بكتلة هوائية معتدلة الحرارة الخميس والجمعة