عباس بخيت: لا معلومات بشأن وجود علاقات سرية بين السودان وإسرائيل
تاريخ النشر: 28th, May 2025 GMT
توقع رئيس الوفد السوداني بمنتدى موسكو الدولي للأمن عباس بخيت زيارة رئيس مجلس السيادة الانتقالي عبد الفتاح البرهان لموسكو في أكتوبر المقبل للمشاركة بالقمة الروسية العربية.
وقال بخيت في تصريحات صحفية إن الاتفاق بشأن إنشاء قاعدة عسكرية روسية في السودان ينتظر تشكيل برلمان منتخب للمصادقة عليه.
وأضاف : هناك تعاون أمني واستخباراتي مع روسيا بشأن العديد من القضايا ونتطلع لشراكة مع موسكو بكافة المجالات.
وتابع بخيت: لا معلومات بشأن وجود علاقات سرية بين السودان وإسرائيل، فتطبيع العلاقات بين البلدين بحاجة لوجود برلمان منتخب.
ونوه بأن العقوبات الأمريكية على السودان تؤثر على الاقتصاد وقد تؤثر على القيادة السودانية في ظل وجود مخطط دولي لتقسيم البلاد وعزلها.
ولفت إلى أن أوروبا لديها خططها تجاه روسيا والصراع في أوكرانيا ربما اندلع بسبب الاستقطاب الغربي لكييف لضمها للناتو والاتحاد الأوروبي.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: السودان روسيا دولة الاحتلال عبد الفتاح البرهان قاعدة عسكرية روسية
إقرأ أيضاً:
السودان: 70 حالة وفاة جراء الكوليرا في الخرطوم خلال يومين
رام الله - دنيا الوطن
أعلنت السلطات الصحية في السودان أن حصيلة ضحايا الكوليرا في العاصمة الخرطوم بلغت 70 وفاة، في وقت تواجه فيه المدينة تفشياً متسارعاً للوباء وسط تدهور حاد في الخدمات الأساسية.
وسجّلت وزارة الصحة في ولاية الخرطوم، الأربعاء، 942 إصابة جديدة و25 وفاة، بعد تسجيل 1177 إصابة و45 وفاة في اليوم السابق. وأشارت إلى أن 90% من الإصابات الجديدة تم رصدها في الولاية، ما يعكس تصاعداً مقلقاً في وتيرة العدوى.
وتأتي هذه التطورات في ظل أوضاع إنسانية كارثية، حيث أفاد تقرير سابق بأن 51 شخصاً توفوا بالكوليرا خلال الأسابيع الثلاثة الأولى من مايو، في بلد تمزقه الحرب ويعاني من نزوح نحو 70% من السكان، فيما خرجت 90% من محطات ضخ المياه عن الخدمة، بحسب مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية.
ودقت نقابة أطباء السودان ناقوس الخطر، محذرة من أن الأعداد الحقيقية للوفيات قد تكون أعلى بكثير، مرجحة أن تكون هناك مئات الوفيات في العاصمة وحدها. وأشارت النقابة إلى أن مستشفيات الخرطوم تعاني من نقص حاد في المحاليل الوريدية ومصادر المياه النظيفة، فضلاً عن غياب شبه تام لأجهزة التعقيم.
وفي سياق متصل، تسببت ضربات نفذتها قوات الدعم السريع مؤخراً باستخدام طائرات مسيّرة في استهداف ثلاث محطات كهرباء بولاية الخرطوم، ما أدى إلى انقطاع التيار الكهربائي لعدة أيام، وتأثرت بذلك محطات معالجة المياه، بحسب منظمة "أطباء بلا حدود".
وقال أحد سكان أم درمان، بشير محمد، إن السكان اضطروا إلى جلب المياه مباشرة من نهر النيل، بواسطة عربات تجرها الحمير، في ظل غياب مصادر المياه النظيفة. وأكد طبيب من مستشفى النو أن المياه غير المعالجة تعد سبباً رئيسياً في تفشي المرض.
ورغم أن الكوليرا تُعد مرضاً متوطناً في السودان، إلا أن الحرب المستمرة والانهيار الشامل في القطاع الصحي ساهما في جعل التفشي الحالي أكثر حدة وخطورة. وتنتقل العدوى عادة عن طريق تناول طعام أو ماء ملوث ببكتيريا الكوليرا، وقد تؤدي إلى الوفاة خلال ساعات إذا لم تُعالج.
ومع تزايد أعداد المصابين، أطلق متطوعون نداءات عاجلة للكوادر الطبية ذات الخبرة لدعم الفرق الصحية في المستشفيات. وقال أحدهم إن أعداد المرضى تفوق قدرة المؤسسات الصحية، وإن كثيراً منهم يُعالجون في ممرات المستشفيات نظراً لامتلاء الأسرة.
وقد أجبرت الاشتباكات المسلحة ما يصل إلى 90% من مستشفيات البلاد على الإغلاق المؤقت، وفقاً لنقابة الأطباء. كما ذكرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أن 70 إلى 80% من المرافق الصحية في المناطق المتأثرة بالحرب أصبحت خارج الخدمة.
وتستمر الحرب التي دخلت عامها الثالث في التسبب بكارثة إنسانية واسعة النطاق، حيث أودت بحياة عشرات الآلاف وتسببت في نزوح نحو 13 مليون شخص، وسط ما وصفته الأمم المتحدة بأنه "أسوأ أزمة إنسانية قائمة في العالم".
وفي محاولة للحد من انتشار الوباء، أعلن وزير الصحة السوداني عن توزيع جرعات تطعيم ضد الكوليرا في جميع الولايات المعرضة للخطر.