أعلن عدد من الناشطين الأمريكيين، الصيام لمدة أربعين يوما، تضامنا مع المجوّعين قسرا في قطاع غزة المحاصر، وذلك من أمام مقر البعثة الدائمة للولايات المتحدة الأمريكية لدى الأمم المتحدة، والتي تقع مُقابل مبنى المنظمة الدولية مباشرة. 

وقرّرت المجموعة الحاملة لاسم "المحاربون القدامى من أجل السلام" رفقة حلفاؤهم من أصحاب الضمائر الحية، ألاّ تأخذ من الغذاء إلاّ مقدار 250 سعرا حراريا يوميا، وهو نفس المقدار الذي يصل إلى 90 في المئة من سكان غزة.



وعبر بيان للمجموعة، التي بدأت تنتشر عبر الولايات الأمريكية، أعلنت أنها: "قرّرت الصيام لأنّ أطفال غزة يموتون جوعا كل يوم، ولأن إسرائيل تمنع وصول المساعدات الإنسانية إلى داخل القطاع".



"كذلك، نحن نعلن الصيام لأن أموال الضرائب التي ندفعها تمول القنابل التي تستخدمها إسرائيل في حرب الإبادة التي تشنها على غزة" وفقا للبيان نفسه؛ فيما أوضح المدير العام لتجمع "محاربون قدامى من أجل السلام"، مايكل فيرنر: "نحن جميعا هنا لأننا نشعر بالوجع لما يجري من قتل في قطاع غزة. سنصوم أربعين يوما حيث قررنا أن نقطع ما نأخذه يوميا من غذاء إلى 250 سعرا حراريا".

وتابع فيرنر، الذي شارك في حرب فيتنام، بالقول في عدد من التصريحات الصحفية، إنّ: "هذا التجمع تأسس منذ شهرين، ونحن  ندعو إلى إيصال المساعدات الإنسانية عن طريق الأمم المتحدة ووقف تزويد إسرائيل بالسلاح". 

وتابع: "نحن الآن 600 شخص يشاركون في هذا النشاط عبر الولايات المتحدة ومنفتحون على مزيد من المشاركة". فيما قالت المشاركة جوي متسلر، التي عرّفت نفسها بكونها "محتجة ضميريا" لتورط حكومة بلادها في هذه الحرب: "لقد غادرت العمل العسكري بسبب ما يجري في غزة".

وأبرزت: "إن ما يجري في غزة يأتي مناقضا لكل ما تعلمته حول الأخلاق والقانون الدولي في أكاديمية القوات الجوية ومشاهدة عمق تورط بلادي في هذه الحرب. جرائم الحرب والأزمة الإنسانية في غزة دفعا بي أن أعيد التساؤل وأشكّ في كل ما تعلمته في علوم الحرب".


وأكدت: "أنا هنا أشارك الصائمين لأنني أقف مع ما أومن به ومع العدالة. أقوم بهذا بالرغم مما تقوم به حكومة بلادي. آمل أن ينضم إلينا العديد من الناس لنثبت لحكومتنا أن الشعب الأمريكي بغالبيته لا يؤيد حرب الإبادة التي تجري في غزة أمام العالم".

إلى ذلك، قال أحد المشاركين، بحسب عدد من التقارير الإعلامية الميدانية، إن "المجموعة ستقوم بصياغة رسالة رسمية وترسلها إلى البعثة الأمريكية التي يتظاهرون أمام مدخلها الرئيسي على شارع 45 والجادة الأولى أمام مدخل الوفود لمبنى الأمم المتحدة".

تجدر الإشارة إلى أنّ اليوم الخميس هو اليوم السابع لبدء صيام المجموعة والتي تعمل على إنشاء تجمعات صغيرة في أماكن مختلفة من الولايات المتحدة، وتشمل مطالبها على: وقف حرب الإبادة على كامل قطاع غزة المحاصر وإدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة ووقف تزويد دولة الاحتلال الإسرائيلي بالسلاح.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية حقوق وحريات غزة الأمم المتحدة قطاع غزة الأمم المتحدة غزة قطاع غزة الاضراب لاجل غزة المزيد في سياسة حقوق وحريات حقوق وحريات حقوق وحريات حقوق وحريات حقوق وحريات حقوق وحريات سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة فی غزة

إقرأ أيضاً:

مراحل عربات جدعون التي أقرها نتنياهو لتهجير سكان غزة

مع بلوغ الحرب الإسرائيلية يومها الـ600، صادقت حكومة بنيامين نتنياهو -المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية- رسميا على عملية "عربات جدعون"، الرامية لاحتلال قطاع غزة بشكل كامل وتهجير سكانه.

وقد أشار تقرير أعده صهيب العصا للجزيرة، إلى أن العصابات الصهيونية أطلقت سنة 1948 عملية حملت الاسم نفسه (عربات جدعون) في الأطراف الشمالية للضفة الغربية -المحاذية للأردن- لتهجير الفلسطينيين منها واحتلالها.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2شهيد في قلقيلية وإصابات واعتقالات في طولكرمlist 2 of 2في غزة الورد يحترق والمدرسة مقبرةend of list

وسيتم تنفيذ العملية الجديدة في غزة على 3 مراحل تستهدف احتلال القطاع وإخضاع حركة المقاومة الإسلامية (حماس) واستعادة الأسرى وذلك وفقا لمخطط قوات الاحتلال.

وستبدأ العملية بتهجير سكان شمال القطاع إلى مدينة رفح في الجنوب حيث تقول إسرائيل إنها ستقيم "منطقة آمنة"، تمهيدا لتوزيع المساعدات بالتعاون مع شركات مدنية ستفرضها تل أبيب التي تواصل استخدام التجويع سلاحا في هذه الحرب.

تهجير السكان

وفي المرحلة الأخيرة من العملية، ستتوغل قوات الاحتلال تدريجيا في قلب القطاع لتهيئة الأرض لبقاء طويل الأمد وإنهاء المقاومة وتدمير الأنفاق بشكل كامل.

يأتي ذلك، فيما تتصاعد الانتقادات الدولية لهذه العملية التي تستهدف تهجير الفلسطينيين من القطاع من خلال تجويعهم، وهو ما أكده نتنياهو بنفسه في خطابه الأخير، بينما لم تتخذ الدول العربية موقفا من هذه التطورات.

إعلان

في المقابل، تواصل المقاومة تنفيذ عمليات ضد قوات الاحتلال الموجودة في القطاع بين الفينة والأخرى، حيث تم استهداف العديد من الآليات والدبابات والجنود خلال الشهرين الماضيين.

وتقول إنها مستعدة للتفاوض على اتفاق ينهي الحرب ويضمن انسحاب الاحتلال من القطاع وتبادل الأسرى، من دون التفريط في سلاحها، وهو ما ترفضه إسرائيل.

مقالات مشابهة

  • الإمارات: دوامة القتل في غزة وصمة عار في تاريخ الإنسانية
  • لغز محير حتى في إسرائيل.. من يُموّل “مؤسسة غزة الإنسانية”؟
  • أطباء المغرب يتظاهرون تضامنا مع غزة أمام البرلمان الأحد المقبل
  • خبير إستراتيجي: لأول مرة تقف مصر بدون حليف أمام المخاطر التي تواجهها
  • مقرر أممي: ما يحدث في قطاع غزة “إبادة جماعية وتجويع وجريمة ضد الإنسانية
  • 100 ألف سعرة حرارية..هذا ما كان يتناوله قرش المغالودون العملاق
  • إسرائيل تهاجم الأمم المتحدة بعد رفضها التعاون مع مؤسسة غزة الإنسانية
  • مراحل عربات جدعون التي أقرها نتنياهو لتهجير سكان غزة
  • توماس فريدمان: الإشارات الخاطفة التي رأيتها للتو في إسرائيل