لجريدة عمان:
2025-05-30@07:36:21 GMT

مزعجون في الأرض والسماء !

تاريخ النشر: 29th, May 2025 GMT

رحلات الطيران قد تكون تجربة «مثيرة» ومريحة، وقد تكون «مرهقة للغاية»، كل هذا يرتبط بعوامل مختلفة؛ فقد يؤدي سلوك بعض المسافرين المزعج إلى زيادة مستوى التوتر والإزعاج لدى الآخرين، وربما تجد نفسك قد وصلت إلى وجهتك ولم تعان من أي مشكلات أو اضطرابات نفسية أو شعور بالملل.

ما يهمنا في هذا المقال هو ذكر بعض التصرفات الغريبة والمزعجة التي تصدر عن بعض المسافرين والتي تم الحديث عنها لفترات طويلة ولكن حتى اليوم تجدها في بعض الرحلات.

من الأشياء المألوف مشاهدتها قبل أو أثناء الرحلة والتي تعد من أكثر التصرفات إزعاجًا، أن بعض المسافرين لا يلتزم بالمقعد المخصص له، بل وقد يطلب من المسافرين الآخرين تبديل المقاعد معه، حتى يتسنى له أن يجلس بجوار أسرته، أو بجوار الشباك، وهو بالطبع تصرف مزعج وقد يحدث نزاعا ما بين المسافرين في بعض الأوقات.

الأمر الآخر قد يجلس راكب الطائرة باسترخاء أكثر من اللازم ويستخدم مساند الذراعين الخاصة بالمقعد المجاور له، مما يضايق الراكب الجالس بجواره.

وشخص آخر يقوم بتمديد مقعده إلى الخلف بشكل مفرط أو مد القدمين إلى المقعد الأمامي، مما قد يؤدي ذلك إلى إزعاج المسافرين الآخرين وتقليل المساحة المتاحة لهم خاصة عند تقديم الوجبات على الطائرة.

النقطة الأكثر إزعاجا هي أن تجد راكبا يقوم بخلع حذائه على متن الطائرة، بل قد يخلع جواربه أيضا، فهذا أمر غير محبب ويشعر المسافر بعدم الراحة عند قيام الشخص المجاور بفعل ذلك لانبعاث بعض الروائح الكريهة من قدميه.

قد يشعر المسافر ببعض الانزعاج إذا تحدث معه شخص لا يعرفه على متن الطائرة، قد يظن البعض أنه أمر جيد حتى يتسنى له التعرف عليه وتمضية الوقت، ولكن البعض يجد أنه أمر غير مريح، فالبعض لا يحب أن يتحدث مع الغرباء ويرى أنه انتهاك لآداب السفر.

قد يشعر المسافر بالطائرة بالانزعاج عندما يتحدث راكب الطائرة عبر الهاتف ولا يضع سماعات الرأس ويتحدث عبر مكبرات الصوت، وقد يشاهد شخص مقطع فيديو خاصا به عبر مكبر الصوت، مما يجعل المسافر منزعجا لأن الصوت يكون مرتفعا، ولهذا يجب على الشخص أن يراعي الناس بجواره.

لنذهب إلى النقطة المهمة في هذا الأمر وهي أن آثار التدمير والتخريب لم تطل فقط المرافق العامة على الأرض، بل امتدت إلى مرافق الطائرات في السماء، كراسيّ نُزعت منها الأغطية، ودورات مياه أصبحت غير صالحة للاستخدام الآدمي أثناء الرحلة.

من الصعب على المسافرين الملتزمين بالنظام والإرشادات مشاهدة العبث في الطائرة والذي يعكس صورا سلبية لتصرفات انتقامية من بعض الركاب، هذا الفعل يدلك على كمية الغل التي ملئت بها قلوب بعض المسافرين، وكأن الذي يفعل ذلك يتعمد الخراب والدمار لمرفق مهم في حياة الناس وانتقالهم من بلد إلى آخر، الطائرة ليست مالا خاصا لراكب معين وإنما هي منفعة عامة يستفيد منها جميع المسافرين.

للأسف لا يوجد قانون معين يجرم أو يحاكم كل الذين يتعدون على هذا المرفق أثناء الرحلات، وأنا على يقين تام بأن بعض شركات الطيران تدفع مبالغ مالية ليست بالقليلة من أجل إعادة الأمور إلى نصابها الصحيح أو على الأقل ترميم ما هدمه بعض المسافرين غير المدركين لكافة الآثار السلبية التي يخلّفها الدمار الذي يحدثونه على متن رحلاتهم الجوية.

بعض الرحلات لا يكون فيها عدد كاف من أطقم الضيافة، وبالتالي مثل هذه التصرفات لا يتم رصدها ومتابعتها أثناء الرحلة بشكل محكم وحازم، أضف إلى ذلك أن بعض المسافرين يحدثون نوعا من الضجيج والإزعاج لبقية المسافرين وكأنهم يجلسون على «مقهى» في الهواء الطلق، وعندما تهبط الطائرة بسلام إلى وجهتها ويغادر آخر مسافر الطائرة يكون المشهد كارثيا في بعض الأحيان، حتميا تعتقد بأن البعض ينتقم من شركة الطيران التي يسافر عليها!

لا تزال بعض شركات الطيران تعاني من بعض المشكلات التي يحدثها بعض الركاب خلال سفرهم على متن أسطولها الجوي، سواء من حيث عدم الالتزام بإجراءات السلامة وتجاهلها أو عدم حرصهم على الآداب العامة مع أطقم الضيافة الذين يحاولون خدمة المسافرين وتقديم كافة الرعاية والاهتمام بهم، أيضا بعض المسافرين لا يتعامل مع أجهزة الترفيه في الطائرة أو المرافق الحيوية بنوع من الحرص على بقائها تعمل بشكل طبيعي بل يحاول قدر المستطاع إحداث الخلل بها وعكس صور سلبية عن هذه الشركات.

إذا كنا أحيانا نأخذ على بعض المضيفين عدم تجاوبهم مع المسافرين أو عدم إعطاء المسافر فكرة بأنه شخص مرحّب به على متن الرحلة وغيرها من الملاحظات التي نتناقش فيها مع بعضنا بعضًا، فإن بعض المسافرين هم أيضا يساهمون في إحداث بعض الأزمات على متن الرحلة بتصرفاتهم غير المسؤولة.

الاستخدام الخاطئ يمكن أن يحدث مضايقات للآخرين، فمثلا عدم العناية الشخصية من بعض المسافرين يمكن أن يؤذي الراكب الذي يجلس إلى جواره بانبعاث روائح كريهة إضافة إلى أن سوء استخدام مرفق الطائرة مثل دورات المياه من شأنه أن يحدث انبعاثات غير مقبولة داخل الطائرة، وقد يتسرب الماء إلى أرضية الطائرة مثلما حدث في بعض الرحلات في بعض شركات الطيران.

إن المحافظة على النظام ثم النظافة العامة على متن الطائرة أمر ضروري لا مجال فيه للتساهل أو التكاسل، فكلما كان هناك تعاون ما بين طاقم الضيافة والمسافرين كانت الرحلة ميسرة ومريحة.

شركات الطيران مهما كان تصنيفها الدولي تحاول أن ترضي أذواق المسافرين بغية تحقيق الربحية والاستمرارية في تقديم الخدمات، ولكن عندما تواجه مثل هذه الشركات معوقات وسمعة غير طيبة، فإنها تخسر الكثير من زبائنها حتى وإن كانت أسعار تذاكرها معقولة ومنافسة للآخرين.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: بعض المسافرین شرکات الطیران على متن فی بعض

إقرأ أيضاً:

سبايس إكس تفقد صاروخها العملاق ستارشيب أثناء رحلة تجريبية

انتهت الرحلة التجريبية التاسعة لصاروخ ستارشيب العملاق التابع لشركة سبايس إكس المملوكة لإيلون ماسك الثلاثاء بفقدان مركبته الضخمة التي يُرجّح أنّها انفجرت عند هبوطها، وفقا لمسؤول في الشركة.
وقال دان هوت المسؤول في سبايس إكس خلال بثّ مباشر "لقد فقدنا رسميا الاتصال بستارشيب قبل بضع دقائق. إنها بالتالي نهاية الرحلة التجريبية التاسعة"، مشيرا إلى "عودة غير متحكّم بها" إلى الغلاف الجوي للطبقة العليا من الصاروخ التي كان يفترض أن تُنهي رحلتها في المحيط الهندي.

أخبار ذات صلة صاروخ الأحلام يُبطئ الحلم الأحمر.. ماسك يعلّق حديث المريخ مؤقتاً ماسك يعلن رغبته في التركيز مجددا على شركاته المصدر: وكالات

مقالات مشابهة

  • أمام أعين الأمن والسلطات…فوضى عارمة للحافلات وسيارات الأجرة خارج محطة المسافرين بالرباط
  • ترامب يتحدث عن كلفة تعديل الطائرة التي حصل عليها من قطر
  • «الاتحاد للطيران» تطلق أولى رحلاتها إلى سوتشي الروسية
  • عطل كهربائي بمطار الدمام يوقف أجهزة التفتيش والسلالم ويُجهد المسافرين والموظفين
  • فيديو.. "أغرب ضيفين" على متن طائرة يؤخران الرحلة مرتين
  • فوضى في المحطة الطرقية لنقل المسافرين بالرباط
  • ضيوف غير متوقعين يؤجلون إقلاع طائرة مرتين
  • بشائر لآلاف المسافرين.. قرار رسمي بإعادة فتح الطريق الدولي عدن – صنعاء من بوابة الضالع
  • سبايس إكس تفقد صاروخها العملاق ستارشيب أثناء رحلة تجريبية