الجديد برس| شنّ حزب الإصلاح تصعيداً عسكرياً ضد المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتياً في محافظة شبوة جنوب اليمن، عبر فتح باب التجنيد في لواء عسكري جديد بقيادة القائد العسكري السابق في شبوة عبدربه لعكب، وفقاً لمصادر مطلعة. وأكدت المصادر أن الحزب أقام معسكراً تدريبياً للواء الجديد بالقرب من منشأة صافر النفطية شرقي مدينة مأرب، بهدف استقطاب المئات من أبناء شبوة الموالين للإصلاح، تمهيداً لـ”إسقاط سيطرة الانتقالي” على عاصمة المحافظة عتق.

وأشارت المصادر إلى أن لواء لعكب سيكون تابعاً رسمياً لـقوات “درع الوطن” الموالية للسعودية، والتي يُتوقع أن تتولى الانتشار في كافة مديريات شبوة، وذلك بتوجيهات من الرياض، في خطوة تُرافقها عمليات تقليص مهام “قوات دفاع شبوة” التابعة للانتقالي. وكان لعكب قد ظهر في مشاهد سابقة مرتدياً الزي العسكري الخاص بـ”درع الوطن”، مما يؤكد الاندماج الكامل للواء الجديد تحت المظلة السعودية. يأتي هذا التصعيد في إطار التنافس السعودي-الإماراتي على النفوذ في جنوب اليمن، حيث تسعى الرياض إلى تعزيز وجودها العسكري عبر قوات محلية بديلة للانتقالي، بينما تواصل الإمارات دعمها للمجلس عبر قواته وفصائله التابعة له في المحافظة.

المصدر: الجديد برس

إقرأ أيضاً:

الدينار يصعد والتجارة تهبط.. مفارقة نقدية تُربك الأسواق وتُحجم الاستهلاك

31 يوليو، 2025

بغداد/المسلة: وسط أجواء من القلق الحذر، تسود الأسواق العراقية حالة من الركود العميق الذي تتقاطع فيه المؤشرات الاقتصادية بالمتغيرات السياسية، لتتشكل بيئة تجارية متوجسة تتسم بالجمود وانخفاض التوقعات. فالتراجع الحاد في القوة الشرائية، والتقلب المزمن في سعر صرف الدينار مقابل الدولار، والانكماش الحكومي في الإنفاق، كلّها أعراض لمشكلة مركبة تتجاوز حدود السوق لتلامس بنية الاقتصاد الريعي العراقي نفسه.

وتتجلى مظاهر هذا الركود في حالة من “الانتظار السلبي” تنتشر بين أوساط المستهلكين والتجار، حيث أصبح الدولار، رغم تعافيه النسبي، عنصرًا مثيرًا للريبة لا محفزًا للنشاط. فكلما تراجع السعر، تجمدت الأسواق أكثر، وانسحب المواطنون من المشهد التجاري على أمل نزول إضافي، لتتحول عملية الشراء إلى ما يشبه الرهان المالي. وهي معادلة اختزلها أحد الاقتصاديين العراقيين قائلاً: “الطلب في العراق لم يعد يتبع الحاجة، بل المزاج النقدي”.

وتُعد تصريحات رشيد السعدي، ممثل غرفة تجارة بغداد، مؤشراً على ازدياد التشابك بين الاقتصاد والسياسة، بعدما أشار بوضوح إلى أثر قرارات البنك المركزي، وتأخر الموازنة، وتقليص الاعتماد على السوق الموازية. وهي ملاحظات تعزز القناعة بأن المسألة تتجاوز تقلبات السوق لتصل إلى تراجع فعالية أدوات السياسة المالية والنقدية، في ظل غياب دور استباقي للدولة يمكنه امتصاص الصدمات.

وتمتد التداعيات إلى مشهد أكثر قتامة حين يتحدث الخبراء عن خسائر التجار، وانكماش السوق العقارية، وتراجع الاستثمار، مع ضعف الثقة بفعالية السياسة النقدية. وهي مؤشرات تكشف عن خلل في معادلة الاقتصاد العراقي القائم على إنفاق حكومي لا يتحقق إلا بإقرار موازنة، وإيرادات نفطية تُترجم ببطء في صورة مشاريع، وبنية تشريعية تعيق مرونة الأسواق بدلاً من حمايتها.

ويظهر أن الدولة، بما تمثله من مركز ثقل اقتصادي، باتت في موقع المتفرج أو المؤجل، وهو ما جعل السوق تمضي نحو كساد يمتد أفقيًا في مختلف القطاعات، من العقارات إلى السيارات، ومن السياحة إلى التجارة، دون أن يُحدث انخفاض التضخم أي أثر انتعاشي يُذكر.

وفي مقابل هذا المشهد القاتم، تبدو بعض القطاعات مثل الزراعة والصناعة الغذائية والتجارة الإلكترونية أقل تأثرًا، ولكنها تبقى استثناءات لا تغيّر من طبيعة المأزق. فالمشكلة بنيوية، تتطلب إصلاحات نقدية وتشريعية عاجلة، تعيد ثقة المستثمرين، وتكبح تقلبات السوق، وتعيد ضبط العلاقة بين الدولة والقطاع الخاص، بعيدًا عن الارتجال والملاحقة بدل الشراكة.

 

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author moh moh

See author's posts

مقالات مشابهة

  • إصابة 4 أشخاص بينهم طفلان في تصادم دراجتين ناريتين بالوادي الجديد
  • قوى سياسية سودانية تطالب بكسر حصار الفاشر وفتح ممرات إنسانية عاجلة
  • الدولار يصعد بعد فرض رسوم جمركية جديدة من ترامب
  • مقتل مواطن بـ قمع قوات الإصلاح لتظاهرة شعبية في تريم حضرموت
  • الانتقالي يعتبر مقتل مواطن في تريم تصعيد خطير ويحمل السلطة المحلية وجماعة الهضبة المسؤولية
  • الدينار يصعد والتجارة تهبط.. مفارقة نقدية تُربك الأسواق وتُحجم الاستهلاك
  • القوات الروسية تستهدف المجمع الصناعي العسكري الأوكراني
  • الدولار يصعد مقابل الدينار في بغداد وأربيل
  • جيش الاحتلال ينهي إرسال 54 ألف استدعاء تجنيد إضافي للشبان الحريديم
  • غارة جوية تستهدف موقعاً عسكرياً قرب جبلة وصوت انفجار يهزّ المنطقة