الرياض

أعلنت المنظمة العالمية للصحة الحيوانية، اليوم الخميس، خلو المملكة من مرض “طاعون الخيل الأفريقي”، وذلك خلال انعقاد أعمال اجتماعات الدورة ال 92 للجمعية العمومية للمنظمة التي انطلقت الأحد الماضي في العاصمة الفرنسية باريس وامتدت خمسة أيام.

وجاء الإعلان الرسمي من المنظمة خلال الاجتماعات بمشاركة وفد المملكة وبحضور ممثلين من الدول الأعضاء البالغ عددهم 182 دولة.

وأكد الرئيس التنفيذي للمركز الوطني للوقاية من الآفات النباتية والأمراض الحيوانية ومكافحتها “وقاء” المهندس أيمن بن سعد الغامدي أن هذا الإعلان يعد تتويجاً للجهود المتواصلة التي تبذلها المملكة من أجل الحفاظ على الثروة الحيوانية وتنميتها.

وأوضح الغامدي أن نجاح المملكة في خلوها من هذا المرض يعكس كفاءة برنامج التحكم والسيطرة على هذا المرض، الذي يُصنف أحد أخطر الأمراض التي تهدد سلامة وصحة الخيل في العالم من جهة، ويعكس من جهة أخرى الثقة التي تحظى بها المملكة وإجراءاتها ومؤسساتها من قبل المنظمات الدولية في ما يتصل بجودة النظام الصحي البيطري في السيطرة على العديد من الأمراض الحيوانية المصنفة ذات المخاطر العالية.

وأشار الغامدي إلى أن هذا الإعلان سيسهم في دعم جهود إنجاح المنافسات الدولية والمحلية للفروسية التي تستضيفها المملكة ومن أبرزها كأس السعودية لسباق الخيل، وكأس خادم الحرمين الشريفين للفروسية، مبيناً أن هذا الإنجاز على مستوى الصحة الحيوانية يأتي تأكيداً على ما تحظى به المملكة من مكانة موثوقة وهي وجهة عالمية آمنة صحياً لرياضات الفروسية، ويعزز مشاركة الخيل المحلية في الفعاليات الدولية خارج المملكة، ويعكس نجاح منظومة البيئة والمياه والزراعة في حماية الثروة الحيوانية بالمملكة.

من جانبه، أعرب رئيس قطاع الصحة الحيوانية بمركز وقاء الدكتور سند الحربي، ممثل المملكة لدى المنظمة، أثناء تسلمه شهادة خلو المملكة من مرض طاعون الخيل الأفريقي، عن سعادته بهذا الإنجاز، مشيراً إلى أن إعلان خلو المملكة جاء بعد إجراءات متواصلة قام بها المركز الوطني للوقاية من الآفات النباتية والأمراض الحيوانية ومكافحتها “وقاء”، ومنها تصنيفه لهذا المرض بأنه من ضمن الأمراض ذات الأولوية بالمملكة.

وقال الحربي أن المركز تابع وفق إجراءات وخطط موضوعة تطوير برامج الرصد الوبائي للأمراض الحيوانية، وتأهيل القدرات الوطنية في التأهب والاستجابة للأوبئة، وتطوير قدرات المختبرات التابعة لمركز “وقاء” للتشخيص المبكر والدقيق لأي حالات اشتباه بأحد الأمراض الوبائية، إضافة إلى تحديث وتطوير خطط الطوارئ والأدلة القياسية للتعامل مع جميع الأمراض الحيوانية ومنها “طاعون الخيل الأفريقي”، وفق المعايير واللوائح الدولية ذات العلاقة بصحة الحيوان.

المصدر: صحيفة صدى

كلمات دلالية: المنظمة العالمية للصحة الحيوانية صحة الحيوان طاعون الخيل الأفريقي طاعون الخیل الأفریقی الأمراض الحیوانیة المملکة من

إقرأ أيضاً:

الدول المؤسِّسة للمنظمة العالمية للمياه تدشن أعمالها من الرياض

الرياض

تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء- حفظه الله-، وبحضور صاحب السمو الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله وزير الخارجية، ومشاركة محلية ودولية واسعة، أقيم اليوم، الحفل الدولي لتوقيع ميثاق انضمام الدول للمنظمة العالمية للمياه، وتدشين أعمال المنظمة من مقرها في الرياض.

وفي بداية الحفل، نقل سمو وزير الخارجية ترحيب وتقدير خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولي عهده الأمين -حفظهما الله- بضيوف المملكة من الدول والمنظمات المشاركة في حفل التوقيع، منوهًا بأهمية المنظمة العالمية للمياه في حل قضايا المياه على مستوى العالم بشكلٍ شمولي، وضرورة العمل بشكل جماعي لدعم وتحقيق الأهداف المشتركة، مؤكدًا أن المملكة العربية السعودية ستعمل باستمرار مع الشركاء من أجل تحقيق المستهدفات التي وضعتها المنظمة من خلال دعم المؤسسة ماليًا ولوجستيًا لمدة خمس سنوات مقبلة.

وقال سموه في كلمته خلال الحفل، “إن إطلاق المنظمة العالمية للمياه يأتي تأكيدًا على التزام المملكة العربية السعودية بتعزيز المبادرات الدولية، ومواجهة التحديات العالمية بشراكـات قائمة على التعاون المتبادل بين الدول والحكومات”، مبينًا أن المملكة تتطلع لأن تكون المنظمة منصة دولية جامعة تدفع بالحلول المستدامة، وتدعم الدول النامية في تطوير قدراتها المائية.

وأضاف “أن المملكة وانطلاقًا من التزامها بتحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030 جعلت من إدارة الموارد المائية أولوية وطنية تتبنى نهجًا متكاملًا في تعزيز الشراكات العالمية، والمساهمة الفعالة في القضايا الدولية للمساهمة في استقرار وتنمية المجتمعات”، داعيًا جميع دول الأمم المتحدة ومؤسسات القطاع الخاص، للانضمام للمنظمة لتكون منصة عملية وشاملة لمعالجة تحديات المياه وإيجاد الحلول المبتكرة والمستدامة لقطاع المياه حول العالم.

من جانبه، أكد معالي وزير البيئة والمياه والزراعة المهندس عبدالرحمن بن عبدالمحسن الفضلي، أن توقيع ميثاق المنظمة العالمية للمياه، وتدشين أعمالها من الرياض، يعزز المسؤولية الدولية المشتركة للحفاظ على الموارد المائية، مضيفًا أن أهمية المنظمة تأتي كون المياه ليست فقط موردًا، بل مصدر للتنمية الاقتصادية والاجتماعية والاستقرار على مستوى العالم.

وأوضح أن المنظمة ليست فقط منصة تجمع الدول، بل عقل عالمي مشترك يعمل على تطوير وتكامل جهود الدول والمنظمات لمعالجة تحديات المياه بشكل شمولي، ودعم الحلول التقنية والبحث العلمي وتيسير التمويل لتعزيز الشفافية في إدارة المياه، مؤكدًا الدور القيادي الرائد الذي تؤديه المملكة في إطلاق المبادرات العالمية الطموحة.

وبين الفضلي أن المنظمة العالمية للمياه تعدّ أداة لقيادة العمل الدولي لمواجهة تحديات المياه وتغيير الفكر التقليدي في إدارتها، مشيرًا إلى أن التحديات لا تقتصر على ندرة المياه بل تشمل توفيرها في الوقت والمكان المناسب، وتأثيرها على الاقتصاد العالمي وصحة الإنسان والأمن الغذائي وسلاسل الإمداد، في ظل التغيرات المناخية والكوارث المرتبطة بها، منوهًا بأهمية وجود خدمات متكاملة تشمل الإنتاج والنقل والتخزين والتوزيع والمعالجة وإعادة الاستخدام، وضرورة تبنّي اقتصاديات مبتكرة ترتكز على تحليل الكلفة والعائد، ونماذج تمويل جديدة، وتقليل الاعتماد على الدعم الحكومي، مع إشراك فاعل للقطاع الخاص.

وأشار إلى أهمية إيجاد بيئة استثمارية جاذبة عبر تقليل المخاطر، واعتماد نماذج خصخصة مضمونة، ودعم الأبحاث الهندسية والتقنيات الصديقة للبيئة من الصناديق الخضراء، وتكييف النماذج التمويلية والهندسية مع خصوصية كل دولة، لجعل المياه محرّكًا للنمو وتسريع وتيرة الحلول العالمية ضمن مفهوم الاقتصاد الدائري والاستفادة من الموارد غير التقليدية.

وشهد الحفل التوقيع على ميثاق المنظمة العالمية للمياه من قبل ممثلي الدول المؤسِّسة (المملكة العربية السعودية، الكويت، قطر، إسبانيا، الجمهورية الهيلينية “اليونان”، السنغال، باكستان، وموريتانيا)، إضافة إلى عرض مرئي تعريفي عن أهداف المنظمة وأولوياتها.

مما يذكر أن المنظمة العالمية للمياه، تعد نقطة تحول في مسار التعاون الدولي في قضايا المياه من خلال برامج بحثية وتنموية، وتعزيز تبادل الخبرات، وابتكار حلول نوعية تعزز استدامة الموارد المائية حول العالم، وتهدف إلى تعزيز جهود الدول والمنظمات لمعالجة تحديات المياه بشكل شمولي، من خلال تبادل وتعزيز التجارب التقنية والابتكار والبحث والتطوير، وتمكين إنشاء المشاريع النوعية ذات الأولوية وتيسير تمويلها سعيًا لضمان استدامة موارد المياه وتعزيزًا لفرص وصول الجميع إليها.

مقالات مشابهة

  • "الصحية الحيوانية" تعلن خلو المملكة من مرض "طاعون الخيل الإفريقي"
  • منظمة العمل الدولية تبحث مع غرفة صناعة دمشق وريفها سبل دعم الصناعة السورية
  • مصر: اللجنة الدولية للصليب الأحمر والمنظمة الدولية للهجرة تتعاونان لدعم العائلات التي تواجه الانفصال
  • الدول المؤسسة للمنظمة العالمية للمياه توقع على ميثاق التأسيس بالرياض
  • من الرياض.. مسؤولون دوليون: منظمة المياه قادرة على مواجهة التحديات العالمية
  • الدول المؤسِّسة للمنظمة العالمية للمياه تدشن أعمالها من الرياض
  • برعاية ولي العهد.. المنظمة العالمية للمياه توقع ميثاقها من الرياض
  • كارثة صحية تلوح في الأفق: تفشي الكوليرا والحميات يهدد ملايين اليمنيين
  • المنظمة الدولية للهجرة ترحب برفع العقوبات عن سوريا