استكملت الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي "سدايا" جميع استعداداتها لخدمة ضيوف الرحمن لموسم حج هذا العام 1446هـ، وواصلت تقديم الدعم التقني للجهات الحكومية المعنية بالحج لأداء مهامها، من خلال إطلاق وتفعيل العديد من المنصات والمنتجات الرقمية لتقديم أفضل الخدمات القائمة على أحدث التقنيات لحجاج بيت الله، وعبر منافذ المملكة البرية والبحرية والجوية، إلى جانب دعمها لمبادرة طريق مكة التي تنفذها وزارة الداخلية بالتعاون مع عدد من الجهات الحكومية في ثمانِ دول.

ويعمل الفريق التقني لـ "سدايا" خلال موسم حج هذا العام في "12" مطارًا بثمان دول ضمن مبادرة طريق مكة على ضمان استمرارية الأعمال وانسيابية العمليات، إضافة إلى تقديم الدعم الفني والتقني المتواصل لعمل المحطات على مدار الساعة، بما يضمن تحقيق أعلى مستويات الأداء والتكامل، وجهّزت محطات عمل تسجيل السمات الحيوية للحجاج في المطارات مزودة بأحدث التقنيات لتقديم خدمات متكاملة لحجاج المبادرة، علاوة على تجهيز البنية التحتية التقنية للمحطات وفق أفضل المواصفات لضمان جاهزية جميع المنافذ ولضمان سرعة إنهاء مختلف الإجراءات لضيوف الرحمن.

وأسهمت "سدايا" ضمن جهودها لهذا العام في تطوير المنصة الرقمية الموحدة لتصاريح الحج "منصة تصريح" التي أطلقتها وزارة الداخلية لإصدار التراخيص والتصاريح التي تخول لحامليها من حجاج الداخل والخارج الدخول إلى مدينة مكة المكرمة والمشاعر المقدسة من خلال التكامل التقني مع وزارة الحج والعمرة عبر منصة نسك, وتخول المنصة للعاملين والمتطوعين في أعمال الحج كافة، والمركبات التي تنقلهم، الدخول إلى مدينة مكة المكرمة والمشاعر المقدسة مع إمكانية استعراض التصاريح عبر التطبيق الوطني الشامل "توكلنا".

وأُطلقت في هذا السياق خدمة استعراض تصاريح الحج لهذا العام عبر التطبيق الوطني الشامل "توكلنا"، وذلك بالربط مع المنصة الرقمية الموحدة لتصاريح الحج "منصة تصريح"، وتعمل الخدمة على تسهيل استعراض جميع أنواع تصاريح الحج من الجهات الحكومية كافة، التي تشمل بطاقة تصريح الحاج، والتصاريح التي تخول حامليها من حجاج الداخل والخارج الدخول إلى مدينة مكة المكرمة والمشاعر المقدسة بالتكامل التقني مع وزارة الحج والعمرة عبر منصة "نسك"، مثل: تصريح العاملين في موسم الحج، وتصريح المتطوعين في أعمال الحج كافة، والمركبات التي تنقلهم، ويمكن الاستفادة من تلك الخدمات عن طريق تحميل تطبيق "توكلنا" من المتاجر الإلكترونية الرسمية "App Store, Google Play, AppGallery, Galaxy Store"، إلى جانب حزمة من الخدمات التي تمكن ضيوف الرحمن من تأدية نسكهم بكل يسرٍ وسهولة.

وتمتدّ باقة الخدمات التي يقدمها التطبيق الوطني الشامل "توكلنا" لتسهيل رحلة ضيوف الرحمن والذي يمثل أحد المُمكنات الرقمية البارزة التي تسهم بفعالية في تسهيل رحلة ضيوف الرحمن، من خلال ما يقدمه من خدمات متكاملة تلبي مختلف احتياجاتهم اليومية أثناء أداء مناسك الحج، ويُعد التطبيق أداة تقنية موثوقة، تعزز من راحة الحجاج وسلامتهم، بفضل ما يتميز به من تكامل في الخدمات وسرعة في الاستجابة، وبما يجعله رفيقًا رقميًا أساسيًا يسهم في الارتقاء بتنقلات ضيوف الرحمن وفق أعلى المعايير التقنية والتنظيمية، ملبيًا "توكلنا" العديد من المتطلبات اليومية واللحظية التي يحتاجه الحاج، ومن أبرزها خدمات أسعفني ونداء الاستغاثة والتي تمكن الحاج من تقديم طلب للحالات الطارئة بخطوات سهلة وميسرة، بالإضافة إلى خدمات الطقس التي تمكن الحاج من معرفة توقعات الطقس اليومي، وخلال الأيام الخمس القادمة في المشاعر المقدسة، إلى جانب خدمة تحديد تجاه القبلة ومواقيت الصلاة والمصحف الشريف، إلى جانب العديد من الخدمات التي تُعين الحاج خلال حجه من أداء المناسك بكل يسر وأمان.

ويعدّ مركز عمليات مكة الذكية "SMART MOC" بمدينة مكة المكرمة أحد أهم الركائز التشغيلية التقنية المتقدمة التي تعزز من قدرات منظومة الحج من الجهات الحكومية العاملة في خدمة ضيوف الرحمن، ويهدف هذا المركز الواقع في مقر "سدايا" بمدينة مكة المكرمة إلى إدارة ومراقبة الأنظمة والمنصات المتقدمة التي تشرف عليها "سدايا"، وذلك لرفع مستوى الخدمات الرقمية المقدمة لحجاج بيت الله الحرام، ويسهم هذا المركز في تعزيز إدارة الحشود والقدرات الأمنية في المشاعر المقدسة من خلال منظومة متكاملة تشمل منصة "بصير" بالتعاون مع وزارة الداخلية، التي تُعالج البيانات بشكل لحظي باستخدام تقنيات وخوارزميات متقدمة لرصد أعداد الحشود وتوزيعها بدقة وكفاءة داخل بيئة الحرمين الشريفين.

وفي إطار التكامل التقني بين وزارة الداخلية والهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي "سدايا"، تأتي منصتا "سواهر" و"سواهر قيادة" لتوفرا تحليلات ذكية لبث كاميرات المراقبة الأمنية في المشاعر والمنافذ المؤدية إليها، مما يُمكّن من المتابعة اللحظية للحالة الميدانية وتحليل البيانات الضخمة لدعم اتخاذ القرار وتعزيز الكفاءة الأمنية.

من جهة أخرى تعزز المنصة الوطنية للعمل الخيري "إحسان" من حضورها خلال موسم الحج لهذا العام 1446هـ من خلال الخدمات والمشاريع التي تسهم في تعظيم الأثر الإنساني والمجتمعي خلال موسم الحج، وبما يخدم وييسر على ضيوف الرحمن ويلبي مختلف احتياجاتهم عبر البذل والعطاء في العديد من الفرص التي تقدمها، حيث تتيح ضمن مشاريعها فرص كفالة الحجاج للذين لم يسبق لهم أداء الفريضة، إلى جانب تمكينها لفرص المشاركة في مشاريع إطعام الحجيج وسقيا الماء.

وتسهم المنصة في دعم برنامج الأضاحي الذي تقدمه بالشراكة مع مشروع المملكة للإفادة من الهدي والأضاحي "أضاحي"، الذي يمكّن المضحين والحجاج من توكيل المنصة بأداء نسك الأضحية عنهم وإيصالها إلى مستحقيها خلال أوقاتها الشرعية بكل موثوقية وأمان، إلى جانب أجهزة التبرع الذاتي في عدد من المساجد والمواقع الإستراتيجية داخل المشاعر المقدسة.

أخبار السعوديةآخر أخبار السعوديةقد يعجبك أيضاًNo stories found.

المصدر: صحيفة عاجل

كلمات دلالية: أخبار السعودية آخر أخبار السعودية وزارة الداخلیة مکة المکرمة ضیوف الرحمن العدید من هذا العام إلى جانب من خلال

إقرأ أيضاً:

توسع أمازون في تسويق أدوات المراقبة والذكاء الاصطناعي للشرطة

في تقرير استقصائي مثير، كشفت مجلة فوربس الأمريكية عن تفاصيل جديدة حول جهود شركة أمازون المكثفة لتوسيع نفوذها في مجال خدمات المراقبة والذكاء الاصطناعي الموجهة لأجهزة إنفاذ القانون. 

التقرير يوضح أن الشركة لم تعد تكتفي بتقديم خدمات أمازون ويب سيرفيسز AWS كمزود سحابي عام، بل تسعى بشكل استراتيجي لتسويق منصاتها كأدوات أمنية متطورة للشرطة والجهات الحكومية حول العالم.

وبحسب الوثائق والمراسلات التي حصلت عليها فوربس، تعمل أمازون على بناء شبكة شراكات مع شركات متخصصة في مجالات المراقبة وتحليل البيانات وتطبيقات الأمن العام، بهدف تعزيز وجودها في سوق يُقدّر حجمه بأكثر من 11 مليار دولار لتكنولوجيا الشرطة.

 وتشمل هذه الشراكات شركات معروفة مثل Flock Safety المتخصصة في أنظمة تتبع المركبات وقارئات لوحات الترخيص، وشركة ZeroEyes المطورة لتقنيات كشف الأسلحة باستخدام الذكاء الاصطناعي، بالإضافة إلى C3 AI وRevir Technologies اللتين تقدمان منصات لمراكز العمليات الأمنية وتحليل الجرائم في الوقت الفعلي، فضلًا عن شركات مثل Abel Police وMark43 التي توفر أنظمة ذكية للمساعدة في كتابة التقارير الشرطية تلقائيًا.

وبحسب التقرير، تُظهر رسائل البريد الإلكتروني المتبادلة بين موظفي فريق "الأمن العام وإنفاذ القانون" في أمازون أن الشركة تسعى بشكل واضح إلى ترسيخ مكانتها في هذا القطاع المربح عبر تقديم حلول تقنية متكاملة تدعم عمليات الشرطة في الميدان والتحقيقات الجنائية. 

وتشير المراسلات إلى أن الهدف هو جعل خدمات AWS بمثابة البنية التحتية الرقمية الأساسية لتقنيات المراقبة والذكاء الاصطناعي الأمني في الولايات المتحدة وخارجها.

لكن هذه الاستراتيجية لم تمر دون إثارة جدل واسع. فقد أشعلت جهود المبيعات المكثفة التي تقوم بها أمازون موجة من الانتقادات الحادة من قبل منظمات حقوقية ومدافعين عن الخصوصية، الذين يرون أن دمج تقنيات المراقبة المتقدمة بالذكاء الاصطناعي في العمل الشرطي قد يؤدي إلى انتهاكات واسعة للحريات المدنية واستخدامات خاطئة للتقنيات الحساسة.

ويحذر خبراء في التكنولوجيا من أن الاعتماد المفرط على خوارزميات الذكاء الاصطناعي في مراقبة الأفراد أو اتخاذ قرارات ميدانية قد يُنتج نتائج غير دقيقة أو متحيزة، خصوصًا في ظل غياب الضوابط التنظيمية الصارمة. 

كما أن العديد من إدارات الشرطة، بحسب التقرير، لم تُظهر التزامًا كاملاً بالقوانين المنظمة لاستخدام هذه الأنظمة، ما يثير مخاوف إضافية حول سوء استخدامها.

وفي تصريحات لمجلة فوربس، قال جاي ستانلي، كبير محللي السياسات في اتحاد الحريات المدنية الأمريكية (ACLU): "من المؤسف أن نرى إحدى أكبر الشركات في العالم تروج لتقنيات المراقبة التي يمكن أن تُستخدم بطرق استبدادية"، مضيفًا: "لم أكن أعلم أن أمازون أصبحت تلعب دور الوسيط لتقنيات الذكاء الاصطناعي الموجهة لإنفاذ القانون".

ويرى محللون أن تحركات أمازون الأخيرة تمثل محاولة واضحة للدخول بقوة في قطاع الأمن العام، الذي يشهد منافسة متزايدة بين شركات التكنولوجيا الكبرى مثل مايكروسوفت وجوجل، اللتين تقدمان بالفعل خدمات سحابية متطورة لجهات حكومية وأمنية. 

غير أن دخول أمازون إلى هذا المجال يثير قلقًا خاصًا بسبب سجلها الواسع في جمع البيانات عبر أجهزتها الاستهلاكية مثل رينغ وكاميرات المراقبة المنزلية، وهو ما يمنحها وصولًا استثنائيًا إلى كميات هائلة من البيانات التي يمكن ربطها بشبكات المراقبة الحكومية.

وفي ظل هذا التوجه المتسارع، يُتوقع أن يزداد الجدل حول العلاقة بين شركات التكنولوجيا العملاقة والسلطات الأمنية، خصوصًا في غياب تشريعات واضحة تحدد حدود استخدام الذكاء الاصطناعي في المراقبة وإنفاذ القانون.

 ومع اتساع نفوذ أمازون في هذا القطاع، يبقى السؤال مطروحًا: هل ستظل التقنيات الذكية أداة لتعزيز الأمن فقط، أم أنها ستتحول إلى وسيلة جديدة لتقليص الخصوصية وتوسيع المراقبة في الحياة اليومية؟

مقالات مشابهة

  • "إنستغرام" تزيد الضوابط على حسابات المراهقين والذكاء الاصطناعي
  • «إنسبشن» و«برين كو» توقعان شراكة استراتيجية لتسريع حلول الذكاء الاصطناعي
  • «شؤون الحرمين» تحث ضيوف الرحمن على اتباع اللوحات الإرشادية بالمسجد الحرام
  • نائب أمير مكة يؤكد ضرورة مضاعفة الجهود لتقديم أفضل الخدمات لضيوف الرحمن
  • «الهوية والجنسية» تُطلق مبادرة «الهيئة في خدمتك» خلال «جيتكس جلوبال»
  • شركات عالمية تستعرض أحدث حلول الذكاء الاصطناعي والتحول الرقمي في جيتكس
  • محمد بن راشد يفتتح «جيتكس جلوبال 2025» ويطّلع على أحدث حلول التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي
  • موعد التقديم لحج القرعة 2026.. خطوات تسجيل البيانات عبر الموقع الرسمي
  • توسع أمازون في تسويق أدوات المراقبة والذكاء الاصطناعي للشرطة
  • أسوس تجسّد رؤية الذكاء الاصطناعي الشامل خلال مشاركتها في جيتكس جلوبال 2025