هجوم صاروخي على خاركيف وزيلينسكي يتهم روسيا بالخداع
تاريخ النشر: 30th, May 2025 GMT
أفادت مصادر أوكرانية بتعرض مدينة خاركيف الليلة الماضية لهجوم صاروخي روسي، في حين قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن روسيا تمارس "خدعة أخرى" بعد تسليم مقترحها للتسوية السلمية.
ونقل مراسل الجزيرة عن عمدة خاركيف شرقي أوكرانيا قوله إن هجوما صاروخيا شنته روسيا على المدينة، مؤكدا الطلب من السكان التزام الملاجئ.
ويأتي ذلك في ظل تبادل الجانبين الهجمات لاسيما بالمسيّرات، إذ تصاعد ذلك الأسبوع الماضي بعد أن هاجمت روسيا أوكرانيا بأكبر سرب من المسيّرات منذ بدء الحرب.
وأمس الخميس، أعلن الجيش الأوكراني أنه خاض أكثر من 200 اشتباك مع القوات الروسية خلال 24 ساعة، في حين قالت وزارة الدفاع الروسية إن دفاعاتها الجوية اعترضت 48 طائرة مسيرة أوكرانية أثناء الليل، وأوضحت أن 30 منها جرى اعتراضها فوق منطقة بيلغورود.
سياسيًا، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أمس الخميس إن روسيا تمارس "خدعة أخرى" بعد تسليم مقترحها للتسوية السلمية قبل اجتماع محتمل بين موسكو وكييف.
وأضاف زيلينسكي في خطابه المسائي المصور "لم يطلع أحد بعد حتى على المذكرة، التي تعهدوا بإرسالها وأعدوها فيما يبدو قبل ما يزيد على أسبوع".
وتابع قائلا "أوكرانيا لم تتسلم الخطة، ولم يتسلمها شركاؤنا، حتى تركيا، التي استضافت الاجتماع الأول، لم تتسلم جدول الأعمال الجديد".
وكان المندوب الروسي في مجلس الأمن الدولي فاسيلي نيبنزيا قال إن هدف الرئيس الأوكراني وشركائه هو خداع وتضليل الرئيس الأميركي دونالد ترامب "الساعي لتحقيق السلام".
إعلانوأضاف نيبنزيا أنه سيكشف المزيد حول ما وصفها بتكتيكات زيلينسكي في جلسة للمجلس ستعقد في وقت لاحق اليوم الجمعة بطلب روسي.
وقال المنسق السياسي في البعثة الأميركية لدى الأمم المتحدة جون كيلي إن واشنطن قد تتراجع عن جهودها التفاوضية لإنهاء الصراع إذا قررت روسيا مواصلة حربها على أوكرانيا.
ودعا كيلي خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى قبول الصفقة المعروضة على طاولة المفاوضات.
بدروه، قال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف أمس الخميس إن موسكو لم تتلق أي رد من كييف بشأن مشاركتها في محادثات إسطنبول يوم الاثنين المقبل.
وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف قال الأربعاء الماضي إن موسكو صاغت مذكرة تفاهم تحدد موقفها من تسوية الصراع ، واقترح عقد جولة ثانية من المحادثات المباشرة الاثنين القادم، مرة أخرى في مدينة إسطنبول التركية.
كما قال مكتب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان -للصحفيين- إن دعوة روسيا لمزيد من المحادثات عززت آمال أنقرة في السلام، مشيرا إلى أن "الطريق إلى الحل يمر عبر المزيد من الحوار والدبلوماسية".
وكان البيت الأبيض قال إن الرئيس ترامب، الذي يضغط على الجانبين للتوصل إلى اتفاق، يأمل في عقد الاجتماع المقترح في إسطنبول.
من جهته، أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أن على البلدان الغربية وأوكرانيا تحديد "مهلة نهائية" جديدة للرئيس الروسي بوتين للموافقة على وقف إطلاق النار، مع فرض "عقوبات ضخمة" على موسكو إذا لم تحترم الموعد.
واعتبر ماكرون أن الولايات المتحدة أمام "اختبار لمصداقيتها" بشأن مسالة فرض عقوبات على روسيا إن رفضت الالتزام بوقف إطلاق نار في أوكرانيا.
وكان زيلينسكي اقترح لقاء يجمعه بنظيره الروسي خلال الجولة الأولى من المحادثات في إسطنبول لكن بوتين لم يحضر، مما دفع الرئيس الأوكراني إلى عدم المشاركة أيضا وترك وفدا من المسؤولين لتمثيل بلاده.
إعلانوفي فبراير/شباط 2022 شنت روسيا هجوما عسكريا واسع النطاق على أوكرانيا وباتت اليوم تسيطر على نحو 20% من أراضيها، بما في ذلك شبه جزيرة القرم التي ضمتها موسكو إلى أقاليمها بقرار أحادي الجانب عام 2014.
وتسبب النزاع في مقتل أو إصابة عشرات الآلاف من الجنود والمدنيين من الجانبين وفرار الملايين، ودُمرت مدن وبلدات في شرقي أوكرانيا وجنوبها، وأثار النزاع أكبر أزمة في العلاقات بين الغرب وروسيا منذ الحرب الباردة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات الرئیس الأوکرانی
إقرأ أيضاً:
لا نريد إضاعة الوقت في الملف الأوكراني.. ترامب: اللقاء مع زيلينسكي غير محسوم بعد
وسط ضغوط تمارسها واشنطن لدفع أوكرانيا نحو قبول تسوية يعتبرها كثيرون مكلفة سياسيًا وإقليميًا لكييف، يكشف ترامب عن مواقف أكثر تشددًا تجاه الأوروبيين، مع تأكيده أن قرار عقد لقاء محتمل مع زيلينسكي ما يزال قيد التقييم.
أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوم الأربعاء، من البيت الأبيض، أنه تلقى اقتراحًا من فرنسا وبريطانيا وألمانيا لعقد اجتماع مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي خلال عطلة نهاية الأسبوع في أوروبا، لكنه أوضح أن القرار لم يُحسم.
وأضاف: "نريد أن نعرف بعض الأشياء قبل الاجتماع. لا نريد إضاعة الوقت في ما يتعلق بعقد اجتماعات بشأن إنهاء الحرب في أوكرانيا".
وأشار ترامب إلى أنه تحدّث مع القادة الأوروبيين بـ"حدة" بشأن الحرب، قائلاً إن بلاده "تبذل الكثير من الجهود والوقت نظرًا لعدد القتلى في حرب أوكرانيا". وتابع: "الحرب في أوكرانيا يمكن إنهاؤها، وأعتقد أن ذلك سيحدث قريبًا".
وشدد على أن قرار عقد لقاء مع زيلينسكي "سيعتمد على ما سيصلنا من الأوكرانيين". واعتبر أن على الأخير "أن يكون واقعيًا"، مشيرًا إلى تساؤلاته حول المدة التي ستفصل الأوكرانيين عن إجراء انتخابات جديدة. وأضاف ترامب أن "82% من الشعب الأوكراني يطالبون بالتوصل إلى تسوية"، في إشارة إلى الضغوط الداخلية المتزايدة في كييف لإنهاء الحرب.
الرد الأوكراني على خطة السلامقدّمت أوكرانيا لإدارة ترامب، يوم الأربعاء، ردّها المفصّل على أحدث مسوّدة من خطة السلام الأمريكية، وفق ما أكده مسؤولون أوكرانيون وأمريكيون لموقع أكسيوس.
أرسل مستشار الأمن القومي الأوكراني وكبير المفاوضين رستم أوميروف الرد الأوكراني إلى جاريد كوشنر، مستشار ترامب وصهره. وقال مسؤول أوكراني إن الرد يتضمن ملاحظات وتعديلات مقترحة "لجعل الأمر قابلًا للتنفيذ بالكامل".
وأوضح المسؤولون أن كييف بلورت ردّها بعد عدة أيام من المشاورات مع الحلفاء الأوروبيين، ولا سيما الدول الثلاث: فرنسا، ألمانيا والمملكة المتحدة. ويشمل الرد أفكارًا جديدة لمعالجة النقاط العالقة، مثل ملف الأراضي ومحطة زابوريجيا النووية.
يواجه زيلينسكي ضغوطًا متصاعدة من واشنطن لققبول خطة السلام الأمريكية المؤلفة من 20 بندًا، والتي تتضمن خسائر إقليمية كبيرة وتنازلات أخرى. وكان ترامب قد صرّح سابقًا بأنه ينتظر الاطلاع على الرد الأوكراني، مضيفًا: "البعض يقول إنها أصبحت أقرب مما كانت عليه في أي وقت سابق".
وفي سياق متصل، أجرى ترامب يوم الأربعاء اتصالًا مع قادة الدول الأوروبية الثلاث وسط توترات بين الجانبين بشأن خطة السلام. وقال ترامب بعد الاتصال: "ناقشنا الملف الأوكراني. سنرى ما سيحدث".
وبحسب ما قاله مسؤول أوكراني لموقع أكسيوس، من المتوقع أن يعقد مسؤولون عسكريون كبار من الولايات المتحدة وأوكرانيا اجتماعًا افتراضيًا يوم الخميس لمتابعة مناقشة أجزاء محددة من الخطة الأمريكية.
ترامب وسياسات الفائدةخلال الاجتماع نفسه في البيت الأبيض، فتح ترامب النار على مجلس الاحتياطي الفيدرالي خلال اجتماع رسمي، معتبرًا أن خفض الفائدة الذي أُعلن عنه في وقت سابق من اليوم كان "أقل بكثير مما ينبغي".
وقال إن صناع السياسة كان يفترض أن يقرّوا خفضًا مضاعفًا عمّا صدر، في إشارة إلى أن تقليص الفائدة بـ25 نقطة أساس لا يرقى إلى مستوى الضغوط الاقتصادية التي تتطلب إجراءً نقديًا أكثر جرأة.
Related "مهلة جديدة" من ترامب لزيلينسكي.. والكرملين: تصريحات الرئيس الأمريكي تتوافق مع الرؤية الروسية"تحريض وخيانة".. ترامب يستشيط غضبًا بعد تقارير شكّكت في وضعه الصحيترامب تحدث مع ماكرون وميرتس وستارمر بشأن أوكرانيا.. وزيلينسكي: هذا الأسبوع قد يحمل أخبارا سارةووجّه ترامب انتقادات مباشرة لرئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول، واصفًا موقفه بـ"المتعنت"، ومشيرًا إلى أن الخفض الأخير "ضئيل نسبيًا" ولا يعكس حجم التحديات التي تواجه الاقتصاد الأميركي.
ويعد هذا الخفض الثالث على التوالي الذي يقرّه الفيدرالي منذ بداية العام، في إطار سياسة تعتمد خطوات تدريجية حذرة بدلًا من التحركات الواسعة التي يطالب بها ترامب.
وفي التوقعات المرافقة للقرار، رجّح صناع السياسة قيام الفيدرالي بخفض إضافي واحد فقط خلال العام المقبل، وبالقيمة نفسها البالغة 25 نقطة أساس، ما يعكس توجهًا عامًا نحو الإبقاء على المسار التدريجي.
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك محادثة