زيلينسكي يعلن تأمين مبلغ لشراء ثلاثة أنظمة دفاع باتريوت ويتراجع عن قانون فجّر تظاهرات في البلاد
تاريخ النشر: 25th, July 2025 GMT
أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بأن أوكرانيا تلقت تأكيدات من شركائها بتمويل ثلاثة أنظمة دفاع صاروخي من طراز باتريوت، وأن مناقشات جارية لتمويل سبعة أنظمة أخرى، في الوقت الذي تراجع فيه عن قانون أثار تظاهرات في البلاد وقدّمه بصيغة جديدة. اعلان
وقال زيلينسكي للصحفيين ، الخميس: "تلقيت رسميًا تأكيدًا من ألمانيا بشأن نظامين، ومن النرويج بشأن نظام واحد.
دعم غربي للحصول على باتريوت
أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في وقت سابق من هذا الشهر أن أسلحة أمريكية بمليارات الدولارات ستُخصص لأوكرانيا، بما في ذلك صواريخ باتريوت. وقد أدى ذلك إلى إطلاق مفاوضات حول الشركاء الذين يمكنهم المساهمة في خطة شراء الأسلحة - وهي عملية ستحدد الدعم الذي تتلقاه أوكرانيا.
وأكد الرئيس الأوكراني، الجمعة، أن أوكرانيا تمتلك اتفاقيات مؤكدة لشراء ثلاثة أنظمة دفاع جوي أمريكية من طراز "باتريوت"، من أصل عشرة أنظمة تحتاجها البلاد في إطار تعزيز قدراتها الدفاعية للتصدي للهجمات الجوية الروسية المتواصلة.
وقال إن حكومته تعمل بنشاط مع الشركاء الدوليين على تأمين ما تبقى من الأنظمة المطلوبة. وأشار إلى أن ألمانيا أكدت رسميًا توريد نظامين، بينما تعهدت النرويج بتوفير نظام ثالث، مضيفًا أن المفاوضات جارية حاليًا مع الجانب الهولندي بشأن توريد أنظمة إضافية.
وأوضح أن مسألة إنتاج الصواريخ الدفاعية محليًا ما تزال قيد التفاوض، لا سيما من حيث الحصول على التراخيص اللازمة، لكنه شدد على أن هناك خططًا لإنشاء مركز إنتاج مشترك في ألمانيا بالتعاون مع الشركاء الأوروبيين، في ظل العلاقات المتينة مع هذه الدول.
بالإضافة إلى تأمين إمدادات الدفاع الجوي، تحتاج أوكرانيا إلى تغطية فجوة تمويلية قدرها 40 مليار دولار العام المقبل، وفقًا لما ذكره زيلينسكي في تصريحات صادرة عن مكتبه.
وأضاف أن هناك حاجة إلى 25 مليار دولار إضافية لإنتاج الصواريخ والطائرات المسيرة وأنظمة الحرب الإلكترونية.
وفي سياق متصل، أشار زيلينسكي إلى أن الولايات المتحدة ستقوم بشراء طائرات مسيّرة من أوكرانيا، ما يعكس تطورًا في مستوى التعاون الثنائي بين كييف وواشنطن، ليس فقط في الجانب الدفاعي بل في الشراكات الصناعية كذلك.
ومن الجدير بالذكر أن شركة "هينسولدت" الألمانية حصلت مؤخرًا على عقد بقيمة تفوق 340 مليون يورو لتزويد أوكرانيا برادارات متطورة تعزز من قدرات أنظمة الدفاع الجوي، في خطوة استراتيجية تهدف إلى تحصين الأجواء الأوكرانية من التهديدات الروسية.
Related وسط شكوك حول فرص التقدم.. وفد روسي يتوجه إلى إسطنبول لاستئناف المفاوضات مع أوكرانيا روسيا تعرض هدنة قصيرة وأوكرانيا تقترح لقاء بين زيلينسكي وبوتين.. ماذا جرى في محادثات كييف وموسكو؟احتجاجات في أوكرانيا لليوم الثاني على التوالي على خلفية قانون مكافحة الفسادتُعدّ هذه الأنظمة أساسية لصد قوة روسية متفوقة عدديًا تتقدم شرق أوكرانيا وعلى طول خط مواجهة يمتد لأكثر من 1000 كيلومتر. وتسعى كييف أيضًا إلى تمويل إضافي لدفع رواتب الجيش.
مطلع شهر يوليو/ تموز الحالي، قال زيلينسكي، إنه ناقش في اتصال هاتفي مع نظيره الأمريكي دونالد ترامب، ملف الدفاعات الجوية، مشيراً إلى اتفاق الجانبين على استمرار العمل لـ"تعزيز حماية أجواء" أوكرانيا في ظل تصاعد الضربات الروسية.
في الفترة نفسها، أعلنت الحكومة الألمانية أنها تجري محادثات مكثفة بشأن شراء أنظمة صواريخ "باتريوت" للدفاع الجوي لتسليمها لأوكرانيا.
وتسعى ألمانيا، ثاني أكبر مانح لأوكرانيا بعد الولايات المتحدة، إلى الاضطلاع بدور أكبر من أجل ضمان استمرار الدعم لكييف، خاصة بعد أن أصبح دعم الولايات المتحدة موضع تساؤل في عهد إدارة ترمب.
قانون يفجّر تظاهرات
وخفف زيلينسكي موقفه بشأن إخضاع هيئات مكافحة الفساد في البلاد لسيطرة السلطة التنفيذية، بعدما وافق على مشروع قانون جديد قال إنه سيضمن استقلالية هذه الهيئات، وذلك بعد استشارة رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، حسبما أفادت صحيفة "فاينانشيال تايمز".
وكان زيلينسكي قد صرح في وقت سابق، بأنه ناقش الخطوة مع رئيس الوزراء البريطاني، الذي "اقترح إشراك خبراء يمكنهم المساهمة في تعاون طويل الأمد في مبادرات مكافحة الفساد".
وجاء بيان زيلينسكي ومكالمته مع ستارمر، بعد أن أثار سعي الرئيس الأوكراني لإخضاع الوكالات للمدعي العام الذي اختاره بنفسه، أكبر مظاهرات مناهضة للحكومة في أوكرانيا منذ بداية الغزو الروسي في فبراير/ شباط 2022.
وأدان الاتحاد الأوروبي وأعضاء مجموعة السبع هذه الخطوة، بينما اتهم المنتقدون زيلينسكي بمحاولة الاستيلاء على السلطة بشكل استبدادي.
وشارك نحو 10 آلاف متظاهر في احتجاجات في العاصمة الأوكرانية كييف، الأربعاء الماضي، أكثر من ثلاثة أضعاف المتظاهرين في اليوم السابق، والذين هتفوا "عار"، وطالبوا زيلينسكي بـ"نقض" القانون. وتظاهر آلاف آخرون في مدن أخرى، منها خاركيف ولفيف وأوديسا.
وصرح زيلينسكي في خطابه مساء الأربعاء، ساعياً إلى تهدئة مخاوف الرأي العام: "لقد سمع الجميع ما يقوله الناس"، مؤكداً أن مساعيه لتعيين المدعي العام، الذي عيّنه بنفسه، مسؤولاً عن جهازي الاستخبارات والأمن الوطني "نابو" و"سابو" تهدف إلى اجتثاث الجواسيس الروس.
ورحبت وكالة الاستخبارات والأمن الأوكرانية "نابو"، وجهاز الاستخبارات والأمن الأوكراني "سابو" بالنسخة المُعدّلة التي اقترحها زيلينسكي من مشروع القانون، وقالتا إنها أعادت "جميع الصلاحيات الإجرائية وضمانات استقلال نابو وسابو".
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثةالمصدر: euronews
كلمات دلالية: إسرائيل فرنسا حركة حماس بريطانيا الصراع الإسرائيلي الفلسطيني إيران إسرائيل فرنسا حركة حماس بريطانيا الصراع الإسرائيلي الفلسطيني إيران فولوديمير زيلينسكي أوكرانيا الحرب في أوكرانيا إسرائيل فرنسا حركة حماس بريطانيا الصراع الإسرائيلي الفلسطيني إيران روسيا دونالد ترامب غزة إيمانويل ماكرون كير ستارمر أوكرانيا
إقرأ أيضاً:
زيلينسكي يطرح قانونًا جديدًا لنزع فتيل الاحتجاجات بعد الجدل حول استقلالية هيئات مكافحة الفساد
خرج الآلاف من الأوكرانيين في مظاهرات ضد قانون مكافحة الفساد المثير للجدل، ما دفع زيلينسكي لإعلان مشروع قانون بديل يضمن استقلالية الهيئات الرقابية، في مسعى لنزع فتيل الاحتجاجات واحتواء الانتقادات المحلية والأوروبية المتصاعدة. اعلان
أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الخميس، عن إعداد مشروع قانون جديد لمكافحة الفساد، في خطوة تأتي في محاولة لتهدئة الاحتجاجات العارمة التي أثارها قانون سبق وأن أقرّه البرلمان ويُعدّ مثار جدل واسع، ويُرى أنه يهدد استقلالية هيئتين رئيسيتين لمكافحة الفساد في البلاد.
وكان البرلمان الأوكراني قد صوّت، يوم الثلاثاء، لصالح التشريع المثير للجدل، الذي ينصّ على منح المدعي العام سلطة الإشراف على المكتب الوطني لمكافحة الفساد في أوكرانيا (NABU) ومكتب المدعي العام المتخصص في مكافحة الفساد (SAPO).
وسعى زيلينسكي إلى تبرير هذه الخطوة، مؤكدًا أنها ستسهم في تسريع وتيرة التحقيقات، وزيادة عدد الإدانات، والحدّ من ما وصفه بـ"النفوذ الروسي" داخل الأجهزة الرقابية.
Related اتفاق أمريكي–ألماني لدعم أوكرانيا بمنظومات "باتريوت" متطورة في مواجهة التصعيد الروسيروسيا تعرض هدنة قصيرة وأوكرانيا تقترح لقاء بين زيلينسكي وبوتين.. ماذا جرى في محادثات كييف وموسكو؟أوكرانيا.. مقتل وجرح 35 شخصاً جراء هجوم روسي بقنابل موجهة على مناطق سكنيةإلا أن القرار أثار موجة من الغضب الشعبي، حيث خرج آلاف الأوكرانيين، الأربعاء، في مظاهرات واسعة في كييف وعدد من المدن الكبرى، في أول تظاهرة شعبية كبرى منذ بدء الغزو الروسي الشامل لأوكرانيا في فبراير 2022، احتجاجًا على ما اعتبروه تقويضًا للإصلاحات القضائية وتقليصًا للاستقلالية المؤسسية.
وفي محاولة لتهدئة الغضب، أعلن زيلينسكي، الخميس، تغيير موقفه، مؤكدًا أن مشروع قانون جديد لمكافحة الكسب غير المشروع سيُقدَّم إلى البرلمان لاحقًا في اليوم نفسه.
وأوضح الرئيس الأوكراني، في منشور عبر تطبيق تيليجرام، أن المشروع الجديد "يضمن تعزيزًا حقيقيًا لنظام القانون والنظام في أوكرانيا"، ويضمن "استقلالية هيئات مكافحة الفساد"، مشددًا على أهمية "الحفاظ على الوحدة" في ظل التحديات الراهنة.
وأثار التصويت في البرلمان ردود فعل سلبية على الصعيد الدولي، لا سيما من الاتحاد الأوروبي، الذي تسعى أوكرانيا للانضمام إليه. فقد وصفت مارتا كوس، مفوضة توسيع الاتحاد الأوروبي، القرار بأنه "خطوة خطيرة إلى الوراء"، مؤكدةً أن استقلال المكتب الوطني لمكافحة الفساد ومكتب المساعدة البرلمانية "ضروريان" لأوكرانيا في طريقها نحو العضوية الأوروبية.
كما أدان الفرع الأوكراني لمنظمة الشفافية الدولية قرار البرلمان، محذرًا من تأثيره السلبي على الثقة مع الشركاء الدوليين وتماسك جهود مكافحة الفساد.
وجاء هذا التحوّل في موقف زيلينسكي بعد يوم واحد من اجتماع مفاوضين من روسيا وأوكرانيا في إسطنبول، ضمن الجولة الثالثة من المحادثات، التي انتهت دون تحقيق أي تقدّم ملموس.
وفي الوقت نفسه، تواصل القوات الروسية شنّ هجمات جوية مكثفة على المدن الأوكرانية، حيث ألقَت طائرات روسية، صباح الخميس، قنبلتين انزلاقيتين على مدينة خاركيف شرق البلاد، ما أسفر عن إصابة 37 شخصًا على الأقل، وفق ما أفاد به حاكم إقليم خاركيف، أوليه سينيهوبوف.
المصادر الإضافية • AP
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثة