لدولة أجنبية صديقة.. كشف تفاصيل فخ نصب وقبض فيه على موظف استخباراتي أمريكي بقضية تسريب وثائق حساسة
تاريخ النشر: 30th, May 2025 GMT
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)—أعلن النيابة العامة الأمريكية، عن إلقاء القبض على موظف مدني بوكالة الاستخبارات الدفاعية يدعى ناثان فيلاس لاتش البالغ من العمر 28 عامًا كاشفة تفاصيل عن محاولة تسريب وثائق حساسة لحكومة دولة أجنبية "صديقة".
وقال مكتب النيابة العامة بالمنطقة الشرقية من ولاية فرجينيا في منشور على موقعه الرسمي: "أُلقي القبض اليوم (الخميس) على أخصائي تكنولوجيا معلومات يعمل لدى وكالة استخبارات الدفاع (DIA) لمحاولته نقل معلومات دفاعية وطنية إلى ضابط أو عميل لحكومة أجنبية"، كاشفا أن الموظف هو "ناثان فيلاس لاتش، 28 عامًا، من الإسكندرية، في شمال فرجينيا، وسيمثل غدًا أمام المحكمة لأول مرة".
وتابع: "وفقًا لوثائق المحكمة، أصبح لاتش موظفًا مدنيًا في وكالة استخبارات الدفاع عام 2019، حيث يعمل مع قسم التهديدات الداخلية ويحمل تصريحًا أمنيًا سريًا للغاية، في مارس/ آذار، بدأ مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI) عملية بعد تلقيه بلاغًا يفيد بأن شخصًا - يُعرف الآن باسم لاتش - عرض تقديم معلومات سرية إلى حكومة أجنبية صديقة، في تلك الرسالة الإلكترونية، كتب المُرسِل أنه ’لا يتفق مع قيم هذه الإدارة ولا يتوافق معها‘، وبالتالي ’مستعد لمشاركة المعلومات السرية‘ التي كان لديه حق الوصول إليها، بما في ذلك ’معلومات استخباراتية مُكتملة، وبعض المعلومات الاستخباراتية غير المُعالجة، ووثائق سرية أخرى مُتنوعة‘".
وأضاف: "بعد اتصالات متعددة مع عميل في مكتب التحقيقات الفيدرالي - زُعم أن لاتش اعتقد أنه مسؤول في حكومة أجنبية - بدأ لاتش بنسخ معلومات سرية إلى مفكرة على مكتبه، وعلى مدار ثلاثة أيام تقريبًا، كان يستخرجها مرارًا وتكرارًا من مكان عمله، أكد لاتش لاحقًا لعميل مكتب التحقيقات الفيدرالي أنه مستعد لنقل المعلومات".
ومضى مكتب النيابة قائلا: "نفّذ مكتب التحقيقات الفيدرالي عمليةً في حديقة عامة بشمال فرجينيا، حيث اعتقد لاتش أنه سيُودع معلوماتٍ سريةً للحكومة الأجنبية لالتقاطها، في الأول من مايو/ أيار، رصدت مراقبة مكتب التحقيقات الفيدرالي لاتش وهو يتجه إلى الموقع المحدد ويودع شيئًا، وبعد مغادرة لاتش، استعاد المكتب الشيء، وهو محرك أقراص محمول، تبيّن لاحقًا أنه يحتوي على رسالة من لاتش ومستندات مطبوعة متعددة، تحتوي كل منها على معلومات مُعلّمة جزئيًا بمستوى ’سري‘ أو ’سري للغاية‘، أشارت رسالة لاتش إلى أنه اختار تضمين ’عينة مناسبة‘ من المعلومات السرية ’لإظهار نطاق أنواع المعلومات‘ التي يمكنه الوصول إليها بشكل جيد.. وبعد تلقي تأكيد استلام محرك الأقراص المحمول، زُعم أن لاتش أرسل في السابع من مايو/ أيار رسالةً إلى عميل مكتب التحقيقات الفيدرالي، تُشير إلى أنه يطلب شيئًا من الحكومة الأجنبية مقابل استمراره في تقديم معلومات سرية، في اليوم التالي، أوضح لاتش أنه مهتم ’بالحصول على جنسية البلد‘ لأنه آلا يتوقع أن تتحسن الأمور هنا على المدى الطويل‘، ورغم قوله إنه ’لا يعارض التعويضات الأخرى‘، إلا أنه لم يكن في وضع يضطره إلى السعي للحصول على ’تعويض مادي‘".
واستطرد المكتب ذاكرا: "في 14 مايو، أبلغ وكيل مكتب التحقيقات الفيدرالي لاتش بأنه مستعد لتلقي معلومات سرية إضافية. بين 15 مايو و27 مايو، قام لاتش مجددًا بنسخ صفحات متعددة من الملاحظات أثناء تسجيل الدخول إلى محطة عمله السرية، وطوى الملاحظات، وأخرج المعلومات السرية مخبأة في ملابسه، وفي 29 مايو، وصل لاتش إلى موقع متفق عليه مسبقًا في شمال فرجينيا، حيث يُزعم أنه حاول مرة أخرى إرسال وثائق سرية متعددة إلى الدولة الأجنبية، تم القبض على لاتش فور استلام مكتب التحقيقات الفيدرالي للوثائق".
المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: التجسس التجسس الإلكتروني الجيش الأمريكي القضاء الأمريكي تجسس مكتب التحقيقات الفيدرالي وكالة الاستخبارات الأمريكية مکتب التحقیقات الفیدرالی معلومات سریة
إقرأ أيضاً:
محمد موسى يكشف تفاصيل صفقة دولية لعودة الأسد.. ويشعل ردود فعل عالمية
أكد الإعلامي محمد موسى، أن ما طرحه قبل فترة حول وجود صفقة روسية – أميركية – أسدية – جولانية لإعادة الرئيس السوري السابق بشار الأسد إلى سوريا في إطار محاكمة صورية، أثار ردود فعل واسعة على المستويين الإقليمي والدولي.
وأشار محمد موسى خلال تقديم برنامجه "خط أحمر" على قناة الحدث اليوم، إلى أنه كشف تفاصيل هذه الصفقة خلال استضافته في منصة «هلا بودكاست» مع الإعلامي أحمد عز، مقدم برنامج «المفاوض»، لافتًا إلى أن الخبير في العلاقات الدولية الدكتور محمد العزبي كان قد طرح الطرح ذاته في برنامج موسى قبل نحو شهر ونصف.
وأكد موسى أن هذه التصريحات أحدثت ضجة عالمية، ودفعت عدة منصات وبرامج إلى مهاجمته هو والدكتور العزبي ومحاولة التشكيك في المعلومات التي عرضاها، موضحًا أن بعض تلك المنابر الإعلامية اتبعت أساليب “التجريح الشخصي” و“التشويه المتعمد” بدلاً من مناقشة جوهر المعلومات.
وأوضح موسى أن أحد مقدمي البرامج في التلفزيون السوري خصّص حلقة كاملة للرد عليه، كما قام عدد من مقدمي البرامج المعروفة بانتماءاتهم السياسية بمحاولات مماثلة لنفي ما جاء في تصريحاته، لافتًا إلى أن هذه الهجمات المتتالية ليست جديدة عليه منذ عام 2012.
وبين محمد موسى أن ردود الفعل "الهستيرية" لدى بعض الجهات تبرهن على صحة المعلومات التي كشفها، خاصة بعد أن تحوّلت الحملات إلى استهداف مباشر لشخصه بدلاً من تفنيد الحقائق التي ذكرها.
وأشار إلى أن أحد الإعلاميين العاملين في قناة عربية معروفة، والذي قدّم نفسه باعتباره “مذيعًا”، قام هو الآخر بعرض مقطع من حديثه والرد عليه بأسلوب وصفه موسى بأنه “بعيد عن المهنية”، معتبرًا أن هذه الحملة المنظمة تهدف إلى صناعة رأي عام مضلل، وإثارة فوضى محسوبة، وضرب الثقة بين المواطن ومؤسسات دولته عبر إعادة تدوير الشائعات في صورة “ملفات” أو “تسريبات”.
وأكد موسى أن ما جرى يعكس حجم التأثير الذي أحدثه كشف تلك المعلومات، وأن بعض الجهات التي تحرك هذه الحملات تعمل وفق أجندات استخباراتية خارجية تصوغ الخطاب وتحدد الرسائل التي يتم استخدامها في برامج معينة، مشددًا على أنه لن يتراجع عن كشف الحقائق مهما كانت الحملات المضادة.