الضبابية التجارية وبيانات التضخم تكبدان الدولار الأميركي خسائر جديدة
تاريخ النشر: 30th, May 2025 GMT
الاقتصاد نيوز - متابعة
أفادت شبكة "CNBC عربية" الاقتصادية، يوم الجمعة، بأن الدولار الأميركي يتجه نحو الانخفاض للشهر الخامس على التوالي بسبب الضبابية التجارية وانتظار بيانات تتعلق بالتضخم.
وذكرت الشبكة أن العملة الأميركية شهدت أسبوعاً متقلباً، وأغلقت منخفضة في الجلسة السابقة، بعدما أعادت محكمة اتحادية مؤقتاً فرض أكبر رسوم جمركية فرضها الرئيس دونالد ترامب، وذلك بعد يوم واحد فقط من قرار محكمة تجارية بوقفها فوراً.
وأعرب ترامب، أمس الخميس، عن أمله في أن تلغي المحكمة العليا قرار المحكمة التجارية، فيما أشار مسؤولون إلى احتمال استخدام سلطات رئاسية أخرى لضمان سريان الرسوم الجمركية.
وسادت الأسواق حالة من عدم اليقين بشأن الرسوم، ما دفع المستثمرين لتجنب الأصول الأميركية بحثاً عن بدائل، وسط مخاوف من أن تنال سياسات ترامب المتقلبة من قوة الأسواق.
وقال كبير محللي الأسواق المالية لدى "كابيتال دوت كوم"، كايل رودا، إن "قرار المحكمة يمثل بداية لمصدر جديد من عدم اليقين، بدلاً من إنهاء مصدر قائم"، مشيراً إلى أن المزاج السائد في السوق هو توخي الحذر.
وارتفع اليورو قليلاً اليوم الجمعة إلى 1.1378 دولار، قبيل صدور بيانات التضخم الألمانية لشهر آيار/ مايو الجاري.
ولم يطرأ تغير يُذكر على الفرنك السويسري، الذي سجّل 0.8225 للدولار، غير أن العملة الأميركية تتجه لتسجيل انخفاضات شهرية أمام الفرنك واليورو والجنيه الإسترليني.
في المقابل، لم تفعل بيانات طلبات إعانة البطالة الأسبوعية، ولا بيانات النمو الاقتصادي الصادرة أمس الخميس، الكثير لتهدئة المخاوف من انكماش الاقتصاد الأميركي.
وسينصبّ تركيز المستثمرين على بيانات التضخم وتقرير نفقات الاستهلاك الشخصي، المقرر صدورهما في وقت لاحق اليوم.
وارتفع مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأميركية مقابل سلة من ست عملات، بنسبة 0.16% إلى 99.416 نقطة، لكنه يتجه للانخفاض بنسبة 0.25% في آيار/ مايو الجاري، مسجلاً تراجعاً للشهر الخامس على التوالي.
في آسيا، ارتفع الين الياباني بنسبة 0.3% إلى 143.80 للدولار، بعد أن أظهرت بيانات أن التضخم الأساسي في طوكيو بلغ في الشهر الجاري أعلى مستوياته منذ أكثر من عامين، ما يعزز احتمالات رفع بنك اليابان لمعدلات الفائدة.
وقال كبير خبراء الاقتصاد لدى "آي. إن. جي"، مين جو كانج، إن "بنك اليابان في موقف صعب. فما تزال ضغوط التضخم قوية، بينما يبقى الانتعاش الاقتصادي هشاً، ويواجه تحديات من الرسوم الجمركية الأميركية".
ورغم ذلك، يتجه الين نحو تسجيل أول انخفاض شهري له أمام الدولار هذا العام.
وانخفض الدولار الأسترالي قليلاً إلى 0.6431 دولار، بينما بلغ الدولار النيوزيلندي في أحدث التعاملات 0.5968 دولار.
ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التيليكرام
المصدر: وكالة الإقتصاد نيوز
كلمات دلالية: كل الأخبار كل الأخبار آخر الأخـبـار
إقرأ أيضاً:
بشاي: تباطؤ التضخم في نوفمبر نتيجة تراجع أسعار الغذاء.. وتوقعات بمواصلة الهبوط
قال المهندس متى بشاي، رئيس لجنة التجارة الداخلية بشعبة المستوردين بالاتحاد العام للغرف التجارية، إن التراجع الملحوظ في أسعار السلع الغذائية كان العامل الرئيسي وراء انخفاض معدلات التضخم في المدن المصرية خلال شهر نوفمبر، بعد أن سجل التضخم ارتفاعًا في الشهر السابق لأول مرة منذ أربعة أشهر.
“مدبولي” يزف بشرى سارة للمواطنين ويكشف مفاجأة عن التضخم وأسعار السلع الأساسية.. فيديو أسعار السلع التموينية لشهر ديسمبر 2025 الأسهم الأوروبية تهبط بفعل شركات السلع الاستهلاكية
وأوضح أن السلع الغذائية تمتلك الوزن الأكبر داخل مؤشر أسعار المستهلكين، ما جعل تأثير تراجعها واضحًا على قراءة الشهر.
وتوقع بشاي، في تصريحات صحفية، أن تستأنف معدلات التضخم مسار التباطؤ بدءًا من يناير المقبل، لتقترب تدريجيًا من مستهدفات الحكومة والبنك المركزي بالوصول إلى مستوى أحادي يبلغ نحو 7% ±2% خلال الربع الأخير من عام 2026.
وأشار إلى أن البيانات الرسمية أظهرت انخفاض قسم الطعام والمشروبات بنسبة 2.9-% خلال نوفمبر، مدفوعًا بتراجع أسعار الخضروات 15.8-%، والحبوب والخبز 0.2-%، واللحوم والدواجن 1.5-%، والأسماك والمأكولات البحرية 0.8-%، إضافة إلى تراجع منتجات الألبان والجبن والبيض بنسبة 1.2-%.
وأكد بشاي أن عدة عوامل تدعم استمرار المسار النزولي للتضخم مع بداية العام الجديد، أبرزها استمرار انخفاض أسعار الغذاء، واستقرار سعر صرف الجنيه أمام الدولار، وتحسن الطاقة الإنتاجية للقطاع الصناعي، وزيادة التدفقات الدولارية، إلى جانب تراجع تكلفة التمويل.
وتوقع أيضًا أن يشهد شهر ديسمبر مزيدًا من التراجع في معدلات التضخم، وهو ما قد يعزز توجه البنك المركزي لخفض سعر الفائدة خلال اجتماع لجنة السياسات النقدية المقبل، بقيمة تتراوح بين 50 و100 نقطة أساس.
وبحسب بيانات الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، واصل معدل التضخم السنوي لإجمالي الجمهورية تراجعه للشهر السادس على التوالي ليسجل 10% في نوفمبر 2025 مقابل 10.1% في أكتوبر، كما انخفض التضخم الشهري بنسبة 0.2%.
واختتم بشاي بأن استمرار هذا الاتجاه يعتمد على مجموعة من العوامل الحاسمة، من بينها استقرار سعر الصرف، وتوفر السلع بكميات كافية، وأوضاع الطاقة والشحن عالميًا، إلى جانب مستوى الطلب المحلي والسيولة المتداولة في السوق.