ظهر الدقير زارفًا دموع التماسيح، متاجرًا بقضايا البسطاء، بخصوص قرية الخيرات التابعة لمحلية شرق النيل. حاكمًا على تصرف الحكومة مع قضية القرية من زاوية (وعين السخط تبديء المساويا).
لتصدر الحكومة بيانًا شافيًا للرأي العام، مفندةً تلك التجارة الرخيصة الكاسدة، حيث قالت وزارة التخطيط العمراني بولاية الخرطوم: (إن قرية الخيرات بشرق النيل التي بدأت عمليات إزالة بها “أقيمت في مخطط الفاتح بشرق النيل المخصص لمواطنين عبر الخطة الإسكانية”.
وأضافت أنها قامت بإنذار “سكان العشوائيات بالإخلاء” ومنحهم المهلة الكافية لتوفيق أوضاعهم وأن السلطات المختصة استوفت كافة الإجراءات القانونية قبل تنفيذ الإزالة). سيدي الدقير هذه القرية لم تظهر فجأةً، بل كانت موجودة وهي سكن عشوائي، وحكومة جلالكتم كانت موجودة، لماذا لم توفق حكومتكم أوضاعها؟. دع عنك توفيق الأوضاع. بربك هل غبرت رجليك وجلست مع أهلها في الراكوبة مستمعًا لقضاياهم؟.
وأكاد أجزم إنك لم تسمع بها من قبل، ناهيك عن حلحلة مشاكلها. وخلاصة الأمر أعلم بأن ولاية الخرطوم عقدت العزم على محاربة السكن العشوائي، وقد أثبتت الحرب الحالية خطورة أمره، لذا أمن المواطن من الأهمية بمكان. وليس معنى ذلك تخلي حكومة الولاية عن مهامها المقدسة في خدمة مواطنيها، بل ما قامت به يعتبر أُس وأساس الخدمة.
د. أحمد عيسى محمود
عيساوي
السبت ٢٠٢٥/٥/٣١
المصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
مبادرة رواد النيل تدعم طلاب التعليم الفني في الشرقية
أشاد المهندس حازم الأشموني محافظ الشرقية، بجهود وحدة السكان بالديوان العام في تنفيذ البرامج الهادفة إلى دعم الإستراتيجية الوطنية للسكان والتنمية 2023 – 2030، مؤكداً أن دور الوحدة بات أكثر حضوراً خلال الفترة الأخيرة من خلال ما تنفذه من مبادرات وأنشطة تسعى إلى تحسين جودة حياة المواطنين والارتقاء بوعي الشباب.
وأكد المحافظ أن المحافظة مستمرة في دعم البرامج التي تستهدف تعزيز المهارات وتنمية القدرات ورفع مستويات الوعي، سواء في إطار الجهود السكانية أو برامج التمكين الاقتصادي للشباب.
وفي سياق متصل، أوضحت نائبة المحافظ المهندسة لبنى عبد العزيز أن التعاون بين الجهات التنفيذية يعد عنصراً أساسياً في تحقيق نتائج ملموسة على أرض الواقع، مشيرة إلى أن التنسيق الدائم بين الإدارات المختلفة داخل المحافظة ساهم في التغلب على العديد من التحديات التي تواجه تنفيذ المبادرات المجتمعية والتنموية.
وأكدت أن العمل المشترك بين الأجهزة الحكومية يضمن وصول هذه المبادرات إلى الفئات المستهدفة، وبخاصة فئة الشباب، التي تعد ركيزة أساسية في بناء المجتمع ودفع عجلة التنمية.
وأعلنت مديرة وحدة السكان بالمحافظة ريهام رجب أن الوحدة نفذت المرحلة الرابعة من مبادرة رواد النيل بالتعاون مع البنك المركزي المصري والبنك الأهلي المصري، موضحة أن هذه المرحلة شملت عدداً من مراكز المحافظة من بينها فاقوس وبلبيس وههيا وشرق وغرب الزقازيق وأبو حماد والقرين.
وتأتي المبادرة ضمن مجموعة من البرامج التي تستهدف دعم طلاب التعليم الفني ورفع مستوى جاهزيتهم لسوق العمل من خلال توفير التدريب والاستشارات والمعلومات اللازمة لبدء مشروعاتهم الخاصة.
وتستهدف المبادرة تمكين الشباب اقتصادياً عبر توفير برامج تدريبية متخصصة ومجموعة من الخدمات التي تشمل التدريب العملي وتقديم الاستشارات والمساعدة في الحصول على المنتجات المالية المناسبة.
كما تستهدف المبادرة دعم طلاب المدارس الفنية الصناعية والتجارية والزراعية، وذلك بالتعاون مع مديرية التربية والتعليم بالشرقية، لتزويد الطلاب بالمفاهيم الأساسية لإدارة المشروعات الصغيرة والمتوسطة وتعزيز قدرتهم على اتخاذ خطوات جادة بعد التخرج.
وشملت فعاليات المرحلة الرابعة تنفيذ خمسة وأربعين ندوة تدريبية داخل المراكز التي تغطيها المبادرة، وشارك في هذه الندوات نحو ألفين وسبعمائة وخمسين طالباً من طلاب التعليم الفني.
وركزت هذه الندوات على تنمية مهارات التفكير الاقتصادي وتوضيح الأسس العلمية والعملية لإدارة المشروعات، إلى جانب التعريف بالفرص المتاحة في سوق العمل وطرق الاستفادة من الخدمات المصرفية الموجهة للشباب.
كما تم تقديم مائتين وثلاثة وخمسين بطاقة ميزة للطلاب المشاركين بهدف تعزيز معرفتهم بالمنتجات المالية وكيفية استخدامها بصورة عملية.
وتؤكد محافظة الشرقية من خلال هذه المبادرة استمرار التزامها بدعم برامج التمكين الاقتصادي التي تستهدف الشباب، باعتبارهم الفئة الأكثر قدرة على الإسهام في مسيرة التنمية.
كما تعكس المبادرة حرص المحافظة على خلق بيئة داعمة للتعليم الفني وربطه بسوق العمل، الأمر الذي يسهم في توفير فرص جديدة أمام الطلاب وتحفيزهم على تبني أفكار مشروعات قابلة للتنفيذ. وتواصل وحدة السكان أنشطتها بالتعاون مع الجهات الشريكة بهدف توسيع نطاق المستفيدين من المبادرة خلال المراحل القادمة.