الإنتر يشعر بالفخر رغم مرارة السقوط أمام سان جيرمان في نهائي الأبطال!
تاريخ النشر: 1st, June 2025 GMT
ميونيخ (أ ب)
تعرضت جماهير إنتر ميلان الإيطالي لصدمة قاسية بعد خسارة الفريق الموجعة صفر- 5 أمام باريس سان جيرمان الفرنسي في نهائي بطولة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم.
وربما الأمر الذي تسبب في مضاعفة المرارة التي شعر بها مشجعو الفريق الملقب بـ«الأفاعي»، هو التأهل الملحمي لإنتر للمباراة النهائية للمسابقة القارية، عقب فوزه الدراماتيكي على برشلونة الإسباني في المربع الذهبي لدوري الأبطال.
وحقق الإنتر عودة غير متوقعة ليتغلب 7 - 6 على برشلونة في مجموع مباراتي الذهاب والعودة بالدور قبل النهائي في البطولة.
ورغم ذلك، لم تظهر أي علامات على تلك الجرأة أو الثقة في نهائي البطولة الذي جرى بمدينة ميونيخ الألمانية، حيث حقق سان جيرمان الانتصار الأضخم في نهائي أي من المسابقات الأوروبية.
وقال جوزيبي ماروتا، رئيس الإنتر، الذي أطاح فريقه أيضا بفينورد روتردام الهولندي وبايرن ميونيخ الألماني خلال رحلة تأهله للنهائي «لا ينبغي أن يطغى هذا على موسمنا. يكفي التفكير في مسيرتنا في دوري أبطال أوروبا».
وتكبد الإنتر هزيمته الثانية في نهائي دوري الأبطال خلال المواسم الثلاثة الأخيرة، بعدما سبق أن خسر أمام مانشستر سيتي الإنجليزي في الدور ذاته بنسخة المسابقة عام 2023 في العاصمة البرتغالية لشبونة.
كان إنتر ميلان يتطلع للتتويج بالثلاثية التاريخية هذا الموسم، بعد تجاوزه البايرن في دور الثمانية لدوري الأبطال، لكنه خسر أمام جاره اللدود ميلان في قبل نهائي كأس إيطاليا، ثم خسر لقب الدوري الإيطالي هذا الموسم بفارق نقطة واحدة خلف نابولي الأسبوع الماضي.
وصرح نيكولو باريلا، لاعب خط وسط إنتر، بعد خيبة الأمل الأخيرة: «الصورة الأخيرة هي التي تصبح، وربما تلغي قليلاً الموسم الرائع الذي قدمناه، لأنه للأسف، في الحياة، كما في كرة القدم، ما يحدث في النهاية هو ما يتبقى لنا».
كان هذا هو انطباع فريق فشل ببساطة في مجاراة قوة باريس سان جيرمان في البداية، حيث بدا لاعبو الفريق الفرنسي أكثر شراسة وتعطشاً للفوز، بينما فقد لاعبو الإنتر الكرة بتمريرات لم تصل إلى اللاعب المرسلة إليه.
ركل السويسري يان سومير، حارس مرمى إنتر، الكرة خارج الملعب مرتين في وقت مبكر من عمر اللقاء، ولم يكن مفاجئاً أن يفتتح أشرف حكيمي التسجيل ضد فريقه السابق.
لم يحتفل النجم المغربي بهدفه المبكر، على عكس جماهير باريس سان جيرمان، التي بدأت احتفالاتها في اللقاء، الذي شهد تتويج الفريق بلقبه الأول في المسابقة الأهم والأقوى على مستوى الأندية في القارة العجوز.
وسجل الواعد ديزيريه دوي الهدفين الثاني والثالث على الترتيب، فيما أنهى النجم الجورجي خفيتشا كفاراتسخيليا المباراة من الناحية العملية بإحرازه الهدف الرابع، واختتم سيني مايولو مهرجان الأهداف عقب تسجيله الهدف الخامس بعد ثلاث دقائق من دخوله لأرض الملعب قادما من مقاعد البدلاء.
وشدد باريلا: «لقد كانوا أقوى منا في كل شيء، من الناحية التكتيكية وفي تصميمهم، كانوا أكثر رغبة في الفوز، لذا يتعين علينا أن نهنئهم، في بعض الأحيان، تحدث ضربات كهذه، ينبغي أن ننهض سريعاً، ونعمل بجد ونحاول إعادة الإنتر للمكانة التي يستحقها».
أتيحت لماركوس تورام أسهل فرص إنتر لهز الشباك، حيث كاد أن يسجل بضربة رأس في الشوط الأول، ثم أجبر الإيطالي جيانلويجي دوناروما، حارس سان جيرمان، الذي لم يعان من أي مشاكل، على تصد رائع في الدقيقة 75.
ولم تكن هناك عودة حماسية، ولا «ريمونتادا» مذهلة للإنتر في اللقاء، كما حدث ضد برشلونة.
وكشف سيموني إنزاجي، مدرب إنتر: «لم نلعب مباراة نهائية جيدة، مع ذلك، شكرت اللاعبين على هذا الموسم، إنني فخور بكوني مدربهم. إنه أمر مخيب للآمال، لكنه لا يمحي ما قدمناه».
أشار إنزاجي إلى أنه من السابق لأوانه الحديث عن مستقبله مع الإنتر، الذي يستعد لخوض غمار منافسات كأس العالم للأندية، التي تنطلق بالولايات المتحدة منتصف الشهر الجاري. من جانبه، ألمح باريلا إلى الوصول لنهائي دوري أبطال أوروبا مرتين في ثلاث سنوات، وتجاوز فريقه التوقعات في المواسم الأخيرة.
وأكد لاعب الإنتر: «خضنا العديد من اللقاءات الرائعة، مثل مباراتي بايرن ميونيخ وبرشلونة، وقلنا إن الروح أهم بكثير من الخطط التكتيكية، وللأسف، افتقرنا إلى مهارة مهمة».
وكان الإنتر أعلن قبل المباراة وفاة رئيسه السابق، إرنستو بيليجريني، عن عمر يناهز 84 عاماً.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: دوري أبطال أوروبا الشامبيونزليج إنتر ميلان باريس سان جيرمان برشلونة بايرن ميونيخ
إقرأ أيضاً:
«ليلة النزال» من «يو إف سي» تُتوج الأبطال في أبوظبي
أبوظبي (وام)
أخبار ذات صلةحافظ الهولندي رينير دي ريدر على سجله الخالي من الهزائم في ليلة النزال من «يو إف سي»، ويتاكر ضد دي ريدر، التي أقيمت في «الاتحاد أرينا»، بجزيرة ياس في أبوظبي.
واستقطبت الفعاليات جمهوراً من جميع أنحاء العالم، بما يعكس مكانة أبوظبي المتنامية بوصفها مركزاً عالمياً للفنون القتالية المختلطة.
وشهد النزال الرئيسي مواجهة امتدت 5 جولات بين بطل العالم السابق في الوزن المتوسط، الأسترالي روبرت ويتاكر، والهولندي رينير دي ريدر، وتم حسمه لمصلحة دي ريد بقرار الحكام.
وأكد دي ريدر بعد فوزه الرابع على التوالي وحفاظه على سجله نظيفا من الهزائم في «يو إف سي»، أن النزال كان صعباً، واضطره للقتال حتى اللحظة الأخيرة من أجل تحقيق الفوز.
وأوضح أن ويتاكر خصم عنيد لا يهزم بسهولة، وأظهر قدرات كبيرة في الدفاع الأرضي والتصدي لمحاولات الإسقاط، ومع ذلك، تمكن من الفوز عليه، وقال: «فخور بهذا الحدث في أبوظبي وجمهورها، آملاً أن أعود قريباً للمشاركة في فعاليات جديدة».
وفي النزال المشترك الرئيسي أثبت النجم الروسي بيتر يان مجدداً قدراته داخل القفص، بعد فوزه على الأميركي ماركوس ماكجي بقرار جماعي، ضمن منافسات وزن البانتام.
ونجح النجم الروسي شارا محمدوف في حسم نزاله أمام الكندي مارك أندريه باريولت، بقرار جماعي، وتم اختيار نزالهما لجائزة «نزال الليلة» بفضل الأداء القوي والحماس الجماهيري الكبير.