بلجيكا تتعهد بتصعيد لهجتها تجاه الاحتلال.. وتصف أوضاع غزة بالكارثة الإنسانية الكبرى
تاريخ النشر: 2nd, June 2025 GMT
وصف نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية البلجيكي، مكسيم بريفو، الأوضاع في قطاع غزة بالكارثة الإنسانية الكبرى، مبينا أن بلاده قررت رفع صوتها وتصعيد لهجتها تجاه الاحتلال.
وقال بريفو في تصريحات صحافية اليوم الأحد، "حتى وإن لم تكن لدي الصلاحية لوصف ما يجري بالإبادة الجماعية، فإن على المجتمع الدولي أن يقرر ما إذا كان هذا الوصف ينطبق على الواقع.
وأوضح، أن "بعض التصريحات الصادرة عن مسؤولين إسرائيليين تتحدث عن الفلسطينيين كما لو أنهم ليسوا بشرًا، وهذا يطرح تساؤلات جدية حول كيفية التعامل مع هذه الكارثة. الأولوية الملحّة الآن هي الاستجابة الإنسانية".
كما أشار إلى أن "بلجيكا قررت تصعيد لهجتها بسبب التصرفات الإسرائيلية التي تثير الجدل وتشكل خرقًا صارخًا للقانون الدولي، وربما ترقى إلى جرائم حرب بحسب المحكمة الجنائية الدولية".
وأضاف الوزير، أن أن الحكومة البلجيكية تدرس إمكانية إقامة جسر جوي لنقل المساعدات الإنسانية إلى غزة، كما فعلت سابقًا، رغم الحاجة إلى تنسيق مسبق مع إسرائيل لعبور المجال الجوي، مؤكدا على أن الجهود جارية بالتعاون مع دول أوروبية للضغط من أجل تسهيل دخول المساعدات عبر الطرق البرية أولًا.
وختم الوزير البلجيكي قائلا، إن "هناك مئات الشاحنات تنتظر على الحدود يوميًا لإدخال المساعدات لمن هم في أمسّ الحاجة إليها. ما يحدث فعلًا هو فضيحة بكل المقاييس".
وعبر سياسة متعمدة تمهد لتهجير قسري، تمارس دولة الاحتلال تجويعا بحق 2.4 مليون فلسطيني في غزة، عبر إغلاق المعابر منذ مطلع آذار/ مارس الماضي بوجه المساعدات الإنسانية ولا سيما الغذاء، حسب المكتب الإعلامي الحكومي بالقطاع.
وفي يوم 2 آذار/ مارس، أصدر رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، قرارًا بإغلاق جميع معابر ومنافذ غزة، ما تسبّب في انهيار غير مسبوق بكافة القطاعات، وعمّق من حجم الكارثة الإنسانية داخل القطاع.
ووصف برنامج الأغذية العالمي عمله في غزة بأنه "سباق مع الزمن لوقف مجاعة شاملة"؛ كما أصدرت منظمات الأمم المتحدة موقفا موحّدا عبّرت فيه عن رفضها للآلية التي يعتمد عليها جيش الاحتلال من أجل إدخال المساعدات، إذ تُعرّض طواقمها وسائقي الشاحنات للخطر، وطالبت بفتح شامل لجميع المعابر، وضمان دخول كميات كبيرة من المساعدات يوميًا.
أيضا، ترفض المنظمات الإنسانية، خلال موقفها، مخطط دولة الاحتلال الإسرائيلي لتوزيع المساعدات عبر "مؤسسة غزة"، التي أُنشئت مؤخرا بدعم أمريكي-إسرائيلي، لتكون بديلا عن وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا".
وبدعم أمريكي مطلق، يرتكب الاحتلال منذ 7 أكتوبر 2023 جرائم إبادة جماعية في غزة خلفت أكثر من 178 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، بجانب مئات آلاف النازحين.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة دولية غزة الاحتلال بلجيكا غزة الاحتلال بلجيكا التجويع المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
وصفت بالتاريخية.. الاحتلال ومصر على بعد أسابيع من ابرام صفقة الغاز الكبرى
توقع وزير الطاقة في حكومة الاحتلال الإسرائيلي إيلي كوهين، توقيع الاتفاقية الجديدة لتصدير الغاز الطبيعي إلى مصر خلال أسابيع قليلة، مؤكداً أن إبقاء الغاز في قاع البحر "يتعارض مع المنطق الاقتصادي واحتياجات الاحتلال الجيوسياسية". وقال كوهين، في مقابلة مع صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية اليوم الخميس، إن لدى الاحتلال ما يكفي من الغاز لمدة ثلاثين عاماً سواء للتصدير الواسع أو للاستهلاك الداخلي، مشيراً إلى أن القوانين واللوائح ينبغي أن تدعم عمليات التنمية بدلاً من تعطيلها.
وزعم الوزير أن الاتفاقية الجديدة، التي تُقدّر قيمتها بنحو 35 مليار دولار، لم تواجه أي عراقيل من حكومة بنيامين نتنياهو، موضحاً أن المحادثات بين الجانبين وشركات الطاقة ما تزال جارية، وأن الفجوات تقلصت بشكل كبير. وأضاف: "تمت المطالبة ببعض التوضيحات الأمنية من مصر، وهي في مراحلها الأخيرة، وأتوقع توقيع الاتفاق خلال أسابيع". وحتى الساعة 09:50 بتوقيت غرينتش، لم تُصدر القاهرة أي تعليق رسمي.
ووصف كوهين الصفقة بأنها "تاريخية"، مؤكداً أنها "ستسهم في ضمان أسعار طاقة منخفضة للمستهلكين"، كما تُبرز –وفق تعبيره– كيف يعزز تحوّل الاحتلال الإسرائيلي إلى دولة مصدّرة للغاز مكانته الإقليمية والدولية "بما يعود بالنفع على الأطراف كافة". وتأتي تصريحاته بعد تقارير مصرية وعبريّة تناولت صفقة غاز محتملة بين مصر وقطر في وقت تعثّرت فيه المفاوضات بين القاهرة والاحتلال خلال الأشهر الثلاثة الماضية.
وكانت صحيفة يسرائيل هيوم قد ذكرت في سبتمبر/أيلول الماضي أن نتنياهو أصدر تعليمات بعدم المضي قدماً في الاتفاقية دون موافقته الشخصية، مستنداً إلى تقارير تحدّثت عن "انتهاك القاهرة للملحق الأمني" في معاهدة السلام بسبب انتشار قوات مصرية في سيناء، وهو ما نفته القاهرة مؤكدة التزامها الكامل بالمعاهدة. وفي أغسطس/آب 2024، أعلنت شركة نيوميد إنرجي توقيع اتفاق جديد لتصدير الغاز من حقل ليفياثان إلى مصر، توسعةً لاتفاق 2019 الذي نص على تصدير 60 مليار متر مكعب. أما الصفقة الجديدة –وهي الأكبر في تاريخ الاحتلال– فتشمل تصدير 130 مليار متر مكعب حتى عام 2040، بقيمة إجمالية تبلغ 35 مليار دولار.
© 2000 - 2025 البوابة (www.albawaba.com)
انضممت لأسرة البوابة عام 2023 حيث أعمل كمحرر مختص بتغطية الشؤون المحلية والإقليمية والدولية.
الأحدثترنداشترك في النشرة الإخبارية لدينا للحصول على تحديثات حصرية والمحتوى المحسن
اقرأ ايضاًاشترك الآن