غوتيريش يدعو لمحاسبة قتلة الفلسطينيين أثناء توزيع مساعدات
تاريخ النشر: 3rd, June 2025 GMT
غزة – دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، امس الاثنين، إلى محاسبة الجناة المسؤولين عن مقتل وإصابة فلسطينيين أثناء سعيهم للحصول على مساعدات إغاثية في قطاع غزة.
وبوقت سابق اليوم، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية بغزة، ارتفاع عدد ضحايا المجازر التي يرتكبها الجيش الإسرائيلي قرب مراكز توزيع مساعدات بالقطاع إلى 75 قتيلا وأكثر من 400 جريح منذ 27 مايو/ أيار الماضي.
وأعرب غوتيريش في بيان عن جزعه إزاء التقارير التي أفادت بمقتل وإصابة فلسطينيين أثناء سعيهم للحصول على مساعدات غذائية في غزة، الأحد، وفق ما ذكره موقع “أخبار الأمم المتحدة”.
وقال غوتيريش إنه “من غير المقبول أن يخاطر الفلسطينيون بحياتهم من أجل الغذاء”، ودعا إلى إجراء “تحقيق فوري ومستقل بهذه الأحداث، ومحاسبة الجناة”.
وبعيدا عن إشراف الأمم المتحدة والمنظمات الإغاثية الدولية، بدأت إسرائيل في 27 مايو تنفيذ مخطط مشبوهة لتوزيع “مساعدات إنسانية”، عبر ما تُسمى “مؤسسة غزة الإنسانية” المدعومة إسرائيليا وأمريكيا والمرفوضة من قبل الأمم المتحدة.
وتسمح إسرائيل فقط لـ “مؤسسة غزة الإنسانية” المتواطئة معها بتوزيع “مساعدات” شحيحة في “مناطق عازلة” جنوب القطاع بغرض تفريغ الشمال من الفلسطينيين، كما يباشر الجيش الإسرائيلي بإطلاق النار على حشود الجائعين مخلفا قتلى وجرحى.
الأمين العام للأمم المتحدة قال إن “على إسرائيل التزامات واضحة بموجب القانون الدولي الإنساني للموافقة على المساعدات الإنسانية وتسهيلها”.
وشدد على “ضرورة استعادة دخول المساعدات، بلا عوائق، على نطاق واسع من أجل تلبية الاحتياجات الهائلة في غزة فورا”، وأكد ضرورة السماح للأمم المتحدة بالعمل “بأمان وسلامة في ظل احترام كامل للمبادئ الإنسانية”.
وفي وقت سابق اليوم، قال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة: “ارتكبت قوات الاحتلال الإسرائيلي الاثنين جريمة جديدة بقتل 3 مدنيين مُجوَّعين وإصابة 35 آخرين”.
وأوضح أن المجزرة وقعت “قرب مراكز توزيع ما تُسمى بالمساعدات في رفح (جنوب)، وتمثل استمرارا لسياسة التجويع والاستهداف الممنهج للمدنيين منذ 93 يوما”.
وقال غوتيريش إنه “يواصل الدعوة إلى وقف فوري ودائم ومستدام لإطلاق النار وإطلاق سراح جميع الرهائن فورا ودون قيد أو شرط”.
وأوضح أن “هذا هو السبيل الوحيد لضمان الأمن للجميع وأنه لا يوجد حل عسكري للصراع”.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 تشن إسرائيل – بدعم أمريكي – إبادة جماعية بغزة، تشمل قتلا وتجويعا وتدميرا وتهجيرا، متجاهلة نداءات دولية وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلفت الإبادة أكثر من 178 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة قتلت كثيرين بينهم أطفال.
الأناضول
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة تطالب بتحقيق مستقل في مقتل فلسطينيين خلال توزيع مساعدات في رفح
البلاد – رفح
وسط تزايد حدة التوتر الإنساني والأمني في قطاع غزة، دعا الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، إلى فتح تحقيق فوري ومستقل في حادثة مقتل وإصابة عشرات الفلسطينيين خلال محاولتهم الحصول على مساعدات غذائية في مدينة رفح جنوب القطاع. وتأتي هذه المطالبة الأممية في وقت تتضارب فيه الروايات حول ما جرى فعلياً، بين اتهامات فلسطينية بإطلاق نار إسرائيلي مباشر على المدنيين، ونفي إسرائيلي مدعوم بتسجيلات مصوّرة.
في بيان رسمي صدر عن مكتب الأمين العام، أعرب غوتيريش عن “صدمته البالغة” إزاء التقارير التي تحدثت عن مقتل 31 مدنياً فلسطينياً على الأقل وإصابة نحو 200 آخرين أثناء وجودهم في أحد مراكز توزيع المساعدات الإنسانية غرب رفح. وقال إن الحادثة تُظهر إلى أي مدى تدهورت الظروف المعيشية في غزة، مؤكداً أن “من غير المقبول أن يخاطر الناس بحياتهم لمجرد تأمين لقمة العيش”.
وأضاف غوتيريش: “أدعو إلى تحقيق فوري ومستقل، مع محاسبة المسؤولين عن هذه الحادثة المؤلمة”، في إشارة إلى خطورة ما حدث، وضرورة كشف الحقيقة.
الحادثة التي وقعت يوم الأحد أعادت تسليط الضوء على هشاشة الوضع الإنساني في رفح، آخر مدن الجنوب التي لجأ إليها أكثر من مليون نازح فلسطيني هرباً من القصف المستمر.
فقد أعلن الدفاع المدني الفلسطيني أن القوات الإسرائيلية أطلقت النار على المدنيين خلال تجمهرهم للحصول على مساعدات غذائية من مركز تابع لمؤسسة “غزة الإنسانية”، وهو ما أدى إلى مجزرة راح ضحيتها عشرات القتلى والجرحى.
في المقابل، نفى الجيش الإسرائيلي هذه الرواية بشكل قاطع، ونشرت وزارة الدفاع الإسرائيلية تسجيلاً مصوراً قالت إنه يُظهر “مسلحين ملثمين يطلقون النار على الحشد”، في محاولة لنسب الحادثة إلى عناصر فلسطينية مسلحة.
من جانبها، نفت مؤسسة غزة الإنسانية – وهي شركة أمن خاصة أميركية تدير عمليات توزيع المساعدات في رفح بتمويل أميركي – حدوث أي إطلاق نار خلال التوزيع، مشيرة إلى أن العملية جرت “بسلاسة تامة” في جميع مراكزها.
وأكدت المؤسسة، التي بدأت عملياتها في 26 مايو الماضي، أنها وزعت حتى الآن أكثر من 4.7 مليون وجبة غذائية، متهمة حركة حماس بـ”فبركة الرواية لتأليب الرأي العام”.
أما حركة حماس، فقد اتهمت إسرائيل بفبركة الفيديو ونشر “معلومات مضللة” لتغطية ما وصفتها بـ”الجريمة البشعة”. وقال المكتب الإعلامي الحكومي التابع للحركة إن إسرائيل مسؤولة بشكل مباشر عن مقتل المدنيين، الذين كانوا يصطفون أمام مراكز مساعدات تديرها المؤسسة الأميركية الإسرائيلية، مشيراً إلى أن 31 شخصاً قتلوا، و200 أصيبوا في الموقع.
في سياق متصل، أكدت مصادر أممية أن الأمم المتحدة رفضت التعاون مع مؤسسة غزة الإنسانية، واعتبرت أنها تنتهك المبادئ الإنسانية الأساسية، وفي مقدمتها الحياد والاستقلال. وتُتهم المؤسسة بأنها تعمل خارج الأطر المتفق عليها دولياً، وبالتنسيق المباشر مع الجيش الإسرائيلي.
ورغم السماح المحدود مؤخراً بعبور شاحنات تابعة للأمم المتحدة عبر معبر كرم أبو سالم، إلا أن وتيرة دخول المساعدات لا تزال بطيئة جداً مقارنة بحجم الاحتياجات الإنسانية المتزايدة.